بما تجيبين

[يونس مجدوبي]

بما قد تجيبين إذ أحببتك
بما قد تجيببين إذ عزفتك
على آلات حبي على أوتار شوقي
بما قد تجيبين إن كان شوقي بتر حنجرتي
ولم يترك لي إلا أن ألعب دور المجنون
مجنونك أنت
يبحت فيبحت حيت خطاك.. هناك بين دروبك
عسى أن يسرق نورك
في لحظة غروبك
وصول خاطئ..كان في اللحظاتك الاخيرة..
...ضجر...
...خيبة أمل...
...انكسار الوجدان...
.. يرمي ليرمي بحصاك ...
يبحت فييك بين صدفاتك ...
يناجيك على شاطئك فوق رمالك
بالحركات الميمية بالرعشات الجسدية
من دون أن تتلاطم أمواجك من دون أن تتنهدي برياحك .
بما قد تجيبين
وأحاسيسي تحدثت بكل ألوان الطيف
ترسم تعابيري على سماك ليتحسسها كل كائن مرهف
بما قد تجيبين ونبضي فاق نبض الوجود.
....بما قد تجيبين إن كانت كلماتي.. ليست كل الإحساس لهذا الإنسان...
... إن كان حبي فيك فاق كل الصور كل الألحان
...إن كانت كلماتي تخرج لا من ضُلوعي بل من هناك من وراء القضبان...
...بما ستجيبين قبل دمعاتي قبل إنتحاري من فوق أبياتي
قبل قطع كل أوردتي قبل نحت حبي فوق عتبات جيراني
متى تطفئين ناري متى تغسلين عظامي
متى تضمضين جراحي
متى تركبين صدري تجازفين الأعالي
تجدفين في كل البحار
تسبحين بين النجوم بين القمر
أجري فتجرين
وانت ترتدين فستانك الابيض
فستانك الملائكي
تريدين انت من تسبقين عساك تقطفين البدر
عسايَ أنا من أكسب الرهان
تتعـترين بين السحاب
لأسقط بين ركبتيك
أُقبلُ يديك واكون انا من فاز الرهان
قبلْتُ القمر وقَطَفَتُك أنت البدر..

يونس مجدوبي