سلام الله عليك أختي ورود.
معك من جديد في هذا اللقاء المتجدد وآمل أن يكون فيه كل الخير إن شاء الله تعالى.
بداية أختي الحمد لله كونك لم تتهمي زوجك جهرا على الرغم من أن الشكوك تسايرك وهذا ما لا يجب أن يكون، فالشك أختي غالبا ما يولد صراعات داخلية تؤدي بالمرء إلى ركوب دوامة غير منتهية من الشك والريبة فيمن يحب، وقد ينعكس سلبا على تصرفاته تجاهه على الرغم من الحيطة والحذر الذي قد يتمتع به. فإذا دخلك الشك فلسوف ينعكس ذلك سلبا على تصرفاتك معه، وبهذا وبذل أن تتوصلي إلى حل مشكلة سوف تقعين في مشكلة أخرى .
لنفترض أختي أن زوجك يخونك وهذا ما لا أتمناه لك، هنا يجب الوقوف والتأمل: ما الذي يدفع بزوج إلى الخيانة؟ وماذا ينقصه داخل البيت حتى يبحث عنه خارجه؟ سؤال يجب أن يطرحه كل امرئ يعاني من خيانة من أي نوع كانت ممن يحب، فإذا ما توصل كل منا إلى معرفة سبب الخيانة فحتما لن تكون هناك خيانة البتة، فما عليك أختي إلا أن تسألي نفسك ماذا ينقص زوجك داخل البيت؟ لماذا لم يعد يشعر بالراحة كما في السابق؟ ما الذي دفعه إلى هذا الذي سار عليه الآن؟ أسئلة إذا ما استطعت الإجابة عنها فسوف تكونين بذلك قد عرفت مكمن الداء أختي. استفسارات بقدر ما هي بسيطة لكنها في نفس الوقت مهمة لمعرفة سبب تغير سلوك زوجك معك.
بالنسبة للنقطة التي أشرت إليها أختي في فحوى كلامك ربما تكونين محقة فيما ذهب إليه تخمينك، فلا تنسي أختي من الجميل أن تقومي باستشارة زوجك في كل كبيرة وصغيرة؛ سواء كانت تخصك أو تخص بيتكما، وبهذا تشعرينه بأن له قيمة ووجود لديك وكل شيء تودين القيام به إلا وكان أول من يعرفه وتأخذين برأيه. حاولي أن تجعليه يشعر بأبوته وذلك بدفعه إلى اللعب مع طفلكما وبهذا سوف تجعلينه يحس بأنه أب ولديه أسرة محبة.
بخصوص تركه للبيت وذهابه رفقة رفيقه فلا تجعلي هذا الأمر يؤرقك ويشغلك بأمور أنت في غنى عنها، ربما هذا الرفيق بينه وبين زوجك معروف و لهذا يريد زوجك أن يكون له صديقا و أخا على الرغم من كون زوجك مخطئ في هذا، فلا يجب أن يكون لعلاقته بصديقه تأثير على بيته وعائلته، فمن الأولويات التي يجب أن يهتم بها بيته وأسرته ومن بعد ذلك تأتي الصداقات وما إلى ذلك.
آمل أن يفرج الله كربك ويلهمك الصبر على تقويم ما اعوج من زوجك.
تحياتي.