سلام الله عليكم أختي في الله
أختي الكريمة إن الناظر إلى قصتك من أول وهلة يدرك بان سن المراهقة فعلت بكما ما فعلت، لكن تأثير هذا السن ربما لازال قائما حتى هذه اللحظة، من الجميل أن نحب أختي لكن من الأجمل أن ندرك غاية رسو سفينة هذا الحب، قصتكما أختي هي غريبة ليس في أحداثها، لكن وجه الغرابة يكمن في أن نحب شخصا دون أن نراه، هي أمور تحدث لكن في غياب العقل، ربما أختي هنا العاطفة هي كانت الغالبة، وما دام الأمر متعلق بالعاطفة وحدها فحتما إذا استعملنا عقولنا إلى جانب عواطفنا سندرك بان هذا الحب ما كان إلا مجرد ارتياح الذي حسبتموه حبا، وما يؤكد كلامي أن علاقتكما مند البداية لم تكن سوية كانت قائمة على اتصالات هاتفية، ومثل هذه العلاقات بمجرد ما تنقطع لفترة تشهد نوعا من الفتور .
أختي أنت لم تذكري لنا سبب الفراق بالضبط، وإن كنت أرجح بأنه قطع اتصاله بك فجأة لانعدام الثقة بينكما، وهذا دليل بأنه لم يكن يحبا ربما توهمتما انه حبا وما بني على باطل فهو باطل كما نعلم، فهذا الحب من أساسه أختي كان باطلا .
بعد مرور خمس سنوات و بعدما خطب تلك الفتاة عاوده الحنين إلى الأيام الخوالي وقد أحسن التوقيت المناسب لمعاودة إحياء تلك القصة، فهو اختار الوقت التي كنت فيه في أمس الحاجة إلى من يواسيك، فكان هو هذا الشخص، وهنا غاب العقل مرة أخرى، وحظرت العاطفة، بالله عليك أليس هذا سوء تقدير منكما وأنت ساعدته على ذلك أختي، فخمس سنوات أختي لم تفعل فعلتها لديكما فكان من الواجب أن تستعملي عقلك فبغض النظر بان مثل هذه العلاقات هي مرفوضة شرعا فأنني نصحك أختي بالابتعاد عن هذا الشخص، باختصار شديد لأنه لا يحبك ولن يحبك يوما، لأنه لازال لم يدرك ماذا يريد .
أختي الكريمة هل أنت مطمئنة لهذا الحب....!
سؤال يحتاج منك إلى مواجهة صريحة مع نفسك أختي بعيدا عن كل الضغوطات إذ ذاك ستدركين باه ليس بحب هذا الذي سميتموه حبا
آمل أختي نسمع عنك كل الخير و مرحبا بك معنا هنا بالأمل .
تحياتي