أول منتدى عربي موثق وخال من المنقول


العودة   منتديات الأمل > الأقسام العامة > قسم القصص
  أهلا وسهلا بكـ يا غير مسجل
منتديات الأمل على الفيسبوك
باب التسجيل مغلق حاليا في منتديات الأمل
منتديات الأمل على تويتر
قوانين الأمل الأوسمة البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

قسم القصص لنبدع ولنطلق العنان لأنفسنا في عالم القصة المصطفاة من لب أفكارنا..

الجزء الخامس من كتابات شخصية حصريا على منتديات الأمل (قصة على شكل رسالة)

قسم القصص

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-12-2006, 08:05   #1
معلومات العضو
catherine
مشرفة سابقة
الصورة الرمزية catherine







catherine غير متصل

آخر مواضيعي

Smile الجزء الخامس من كتابات شخصية حصريا على منتديات الأمل (قصة على شكل رسالة)




رسالة من الهامش

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة و السلام على النبي الكريم


تحية خالصة من صدر فسيح لا تنضب محبته:
كيف أنت و كيف هي أحوالك؟ لازالت صورتك في مخيلتي و في ناظري عينيك التي أشرقت منهما نظرات طفولية كأنني أمام طفلة لا تتجاوز السنة الثالثة أو الرابعة من عمرها.
لم تظهر عليك علامات الخوف مني, هذا في الوقت الذي كان عليك فيه أن تخافي على الأقل أمام هيأتي.
لا لأخفي عنك أنني للأول مرة أنسى فيها نفسي و أتحدث بتلك التلقائية مع فتاة أو لربما طفلة ..!!
كنت جالسة على كرسي قبالتي و كنت أنا بقرب الباب جالسا أتحدث و أتحدث كنت تنظرين إلي.. ومن نظرات عينيك قرأت إحساسك بمشاعري و إبحارك معها.., أما ابتسامتك الحلوة فقد تمكنت من شرايين قلبي بل حولتها إلى أوتار غيتارة عزفت لحنا لا يزال يطرب سمعي.
كان كلامي معك هادئا خاليا من التكلف و التصنع و الكذب و الإدعاء.. تحدثت لدرجة أنني لا أذكر ما قلت و ماظني أنك تذكرينه.. هذا في الوقت الذي لم تتخذ فيه عينيك اتجاها غير عيني اللتان من سوادهما كنت أنا نفسي أتجنب رأيتهما في المرآة ..لأنهما بالنسبة لي لا يعكسان سوى صورة الظلام و حياة الليل الميت البارد .!! بيد أنك أكسبتهما معنى آخر غفلت أنا عنه فأيقظته نظراتك من سباته و وحشته.
في عينيك انعكست صورتي.. و في لحظة و رغم وجود مسافة بيننا.. شعرت أنني أتماها معك, في لحظة خيل إلي أنني أصبحت مركز اهتمام و بأنني أصبحت أبحر في مخيلتك.
حين كنت تنظرين إلي بتلك الابتسامة, شعرت أنني ما عدت أبالي بملامحي و لا بشكلي و لا بما أنا عليه, مادمت أحس أن روحنا تتجاوب في عذوبة بعيدا عن ملامح فانية و عبارات مزيفة تمنيت آنذاك أن أغفو بقربك حيث الدفء و الأمان..أمان افتقدته منذ زمن بعيد..بعيد جدا., لقد نسيت معك ليلة أمس أنني في أية لحظة كنت مهددا ..نسيت رغم أنني لم أنس يوما ذلك..!
بدون أن أأكد لك...فأنت أدرى مني الآن بأنني لم أسرد عليك عبارات حفظتها فلقائي بك كان أصلا مجرد صدفة..لكن ربما هي الصدفة التي ستغير مجرى حياتي كلها مثلما غيرتها ليلة أمس..
لربما أدركت بمجرد أن لمحتني أنني لن أكون سوى لص أو قاطع طريق متشرد..لا يعرف في هذه الحياة سوى جانبها المظلم لا تعرف الرحمة طريقا لقلبه همه الحصول على المال..لا يهم كيف و أين يصرفه..المهم أن يعيش و لايهم لأي شيء يعيش..,.للأسف كل هذا صحيح..!!!.رغم أنك لم تحسسيني بهذا.,.مع أنه هو الشيء الطبيعي.;.إذ هو ما تعودت عليه في معاملات الآخرين لي..لكنك مميزة بل أنت أعظم من أن تنظري و تحكمي على الناس من مجرد النظر لجسم مصيره الفناء و التحلل..نظرت لي وتخطت نظراتك هذا الجسد
و تجاوبت مع روحي..وبدوري و أمام تأثيرك هذا, تناسيت شخصية بناها لي المجتمع
و الظروف القاسية .;.شخصية ألعب فيها دورا يناسب ملامحي و لا يهم أن تطمس فيه روحي ,حفظت الدور و أتقنته و عشت و تعايشت معه إلى ...إلى لحظة لقائي بك.
لا زلت أذكر نظراتك في إغراء..بعد أن طال حديثي و طالت نظراتك..شعرت حينها بأن قلبي يخفق بعنف و بطريقة لم أألفها..رغم أنني اعتدت على ذلك حين أكون مطاردا من طرف الشرطة.. و بالضبط حين أكون في خطر..لكن ليس بهذا الإحساس.,.في قمة تلك اللحظة طأطأ كل منا رأسه بكل عفوية ..لربما تفاديا لروح شريرة أرادت أن تعكر صفو جلستنا .
أتذكر تلك اللحظة وتلك النظرات وكلما ارتسمت في مخيلتي ضعفت و ما عدت أقوى حتى على حمل القلم.
هل حقا أنا موجود لذاتي ..موجود وفي هذه الدنيا يوجد من يتغاضى عن عيوبي الخارجة عن إرادتي!؟ هل أنا قادر أن أعيش مع الناس بروحي؟! معك نعم ..فقد برهنت لي في تلك الليلة أن هذا ممكن ..لكن لماذا يصر الآخر على عدم معاملتي مثل معاملتك؟ لماذا..!؟؟؟
هل تعلمين لماذا كنت في ذلك المكان الذي التقيت بك فيه ؟ أعرف أنك عرفت لماذا..و لكن استطعت أن تمنعيني بدون أن تقولي شيئا..أنسيتني ليلة أمس أنني مجرد..!!.حقا أنت رائعة ففي عينيك لمحت عطفا غريبا ..فأنت أدرى أنني كنت أريد أن أقوم ليلتها بدور وكل إلي.
.و بأنني لحظتها كنت أبحر في اللاوعي..المهم عند الآخر أن أتمكن من تأدية الدور بنجاح ليرضى المخرج الذي هو المجتمع بكل شرائحه.
في لحظة من حياتي و كم طالت هذه اللحظة شعرت أنني محط رزق الآخر..دوري هو إرضاء هذا الذي لولاي لما طاب له العيش..أنا بالنسبة له حلقة لابد منها لتوازن سلسلة الحياة..لكن بالنسبة لمن لهم قصر نظر أو يطلون من برج عال, أنا مشكلة يجب القضاء عليها ...بيد أن المشكلة الأكبر هي أنهم لا يستطيعون العيش بدوني ..,لا يرضون هذا الدور لأنفسهم لكنهم يرضونه لي.
في لحظة يخيل لي أنني مركز العالم .,.وفي لحظة أجدني أعوم في بحر من الضياع.,.في لحظة أرضى بدوري.,.وفي لحظة أغضب و أقوم بأشياء لا تعبر إلا على أنني ألعب الدور في كلتا الحالتين بكل نجاح..!!
أنا لست في هذه السلسلة سوى وسيلة الآخر من أجل بناء شخصيته..!!
آسف, لأنني رفعت لك الستار عن جانب مظلم يسود حياتي..هذا الذي أصبح نقطة سوداء تعظم كل يوم.
أعود لليلة أمس التي فيها استطاعت كلماتي أن تخترق صدرك و تحظى باهتمامك.,.ففي تلك اللحظة الخالدة استعدت صورة كاملة لليلة مشابهة جرت معي منذ سنين بعيدة : كانت الغرفة ضيقة و كانت أمي جالسة بقربي و أنا ألعب بجانبها..كان الدفء يعم المكان و أمي تتابع لعبي بنظراتها الحنونة ..و أنا أبتسم لها بكل براءة.,.لعبت بقربها إلى أن تمكن مني التعب
و غفوت في حضنها.
بعد هذا المشهد لا أذكر غير ظلام دامس و حياة كالخفافيش و قسوة لا أدري مصدرها.,.كيف و صلت إلى هذه النهاية و هذا المصير.., لا أدري..؟؟!..لكن ما أنا واعي به ,..هو أنني كنت قد نسيت أنني في يوم من الأيام كنت طفلا يلعب و ينام بأمان..,.ولو يعلم الناس قيمة الإحساس بالدفء و الأمان.
أعود للقائنا و أقول: هل تذكرين حين وقفنا على عتبة الباب؟ هل تذكرين حين طلبت منك أن تستمعي لأغنية لازال صدى كلماتها في أذني..لربما كانت عندي خير تعبير على وعيي بأنك ستغربين من حياتي كشمس أشرقت بضع لحظات ثم غابت فجأة..!
هل ياترى جئت فقط كي تذكريني بالذي مضى ..و بإصبع تقولين لي تلك الطريق اذهب منها ,..ولم تحددي لي لا كيف و لا مع من و لا لأي هدف أمضي فيها..
هل ياترى رحمتني الحياة و أعطتني فرصة في اختيار شخصيتي, متناسية أنها تكبلني نحو ماض يصعب على المرء نسيانه,.وتاريخ عريق تحت جنح الظلام..أم أنها تريد أن تبدو بمظهر الرحيمة الكريمة...
آسف...إن كنت في لحظة رأيت فيك الحياة..لكن لم أر فيك كل الحياة..أنت الجزء الصغير الطيب منها ..هذا الجزء الذي يحمل في ثناياه الدفء و الأمان..
أحتاج إليك ...إلى لحظة أجهش فيها بالبكاء..و تمسحين دمعي و تمنحيني و لو مكانا صغيرا بجانبك..أبكي و أبكي ..حتى تتعب أجفاني فأغفو بأمان بالقرب منك...


إلى من بزغت من فجوة هذا العالم وقالت لي : أنت موجود..





ملاحظة : أهديك كلمات الأغنية

يامالكا قلبي
ياآسرا روحي
النهر ظمآن
لثغرك العذب
قلي إل أين المسير
في ظلمة الدرب العسير
طالت لياليه بنا
و العمر لو تدري قصير



يافاتنا عمري
هل انتهى أمري
أخاف أن أمشي
في غربتي وحدي
في ظلمة الأسر
يامالكا قلبي


آه من الأيام آه
لم تعطي من يهوى مناه
مالي أحس أنني
روح غريب في الحياة
رحماك من هذا العذاب
قلبي من لأشواق ذاب
ليلي ضنى صبحي أسى
عيشي على الدنيا سراب

14-03-2003



 
قديم 27-12-2006, 21:31   #2
معلومات العضو
محمد زيزون
أمل مشع
الصورة الرمزية محمد زيزون







محمد زيزون غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

الفا لف الف شكر أختي كثرين على هده القصة الرائعة المملوؤة بكلمات ذهبية راقية ... تسلم أختي على هدا الأبداع الرائع
بالمناسبة أتمنى لك عيد مبارك سعيد وكل عام وأنت بألف ألف خير




التوقيع
 
قديم 28-12-2006, 20:44   #3
معلومات العضو
catherine
مشرفة سابقة
الصورة الرمزية catherine







catherine غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

لا أعرف كيف أشكرك على هذا الرد اللطيف.عموما ألف شكرا و عيدك أنت أيضا أخي رحيق الأمل مبارك سعيد..



 
قديم 28-12-2006, 21:10   #4
معلومات العضو
koi_dire
اسم مستعار
الصورة الرمزية koi_dire







koi_dire غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

شكرا لك جزيلا على هده القصة المدموجة بعبارات منبعتة من قلب رائع
جزاك الله خيرا
سلامي



 
قديم 29-12-2006, 22:30   #5
معلومات العضو
catherine
مشرفة سابقة
الصورة الرمزية catherine







catherine غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

الشكر لك أخي koi_dire على تشريفك لقصتي المتواضعة.....و تحياتي لك و عيدك مبارك سعيد



 
قديم 06-05-2007, 16:38   #6
معلومات العضو
عبد الهادي اطويل
ادارة الأمل
الصورة الرمزية عبد الهادي اطويل






عبد الهادي اطويل غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

لعل العتاب من حقك لي..
أنا المتكاسل العجوز الكهل في ردودي..
أين كنت وقد نسجت هذه العبارات على صفحات الأمل؟؟
أين كنت وقد نقشت لنا كلاما بتنا ننتظر سماعه أعواما؟..
فاغفري لي غيابي عن صفحتك أختي..
رسالة لا كباقي الرسائل..
اقتباس:
آسف...إن كنت في لحظة رأيت فيك الحياة..لكن لم أر فيك كل الحياة..أنت الجزء الصغير الطيب منها ..هذا الجزء الذي يحمل في ثناياه الدفء و الأمان..
أحتاج إليك ...إلى لحظة أجهش فيها بالبكاء..و تمسحين دمعي و تمنحيني و لو مكانا صغيرا بجانبك..أبكي و أبكي ..حتى تتعب أجفاني فأغفو بأمان بالقرب منك...
أسف ما بعده أسف..
تماما مثلي وانا أتسف لك عن ردي الخجل هذا..
أخيرا أقول لك:
دمت ودامت لنا همساتك..
مني لك أق تحية..



التوقيع
 
قديم 07-05-2007, 19:08   #7
معلومات العضو
catherine
مشرفة سابقة
الصورة الرمزية catherine







catherine غير متصل

آخر مواضيعي

Smile

ما عساني أقول لك أستاذ
ردك بروعته.. حتى
النسيم الذي يمر بالزهر كل صباح
يعجز أن ينسج مثل رقته
كل الشكر لك أستاذ
فقد أسعدتني كلماتك العذبة،
باستثناء الإعتذار ..لا محل له من الإعراب
فردك و قت ما خطته أناملك يأتي في و قته
مني لك أحلى المنى و أصدق تحية
يا أروع أستاذ علمنا معنى الأمل



التوقيع
 
قديم 02-06-2007, 09:29   #8
معلومات العضو
سعاد
اسم مستعار
الصورة الرمزية سعاد








سعاد غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

بصراحة لقد كان هدفي أن أقرأ الحلقة ال 3 من رواية هديل، و في بحثي عنها و جدت هذه القصة
، فصة رائعة حقا أختي الغالية كاترين
في انتظار قلمك اعتبريني ايضا صديقتك



 
قديم 02-06-2007, 10:23   #9
معلومات العضو
ترنيم احمد
أمل قادم
الصورة الرمزية ترنيم احمد







ترنيم احمد غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

قصة في غاية الروعة والجمال كتاباتك مبدعة اختي
لك مني خالص الشكر والتقدير:28:



 
إضافة رد


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:32

جميع الآراء بصفحات منتديات الأمل لا تعبر بالضرورة عن آراء إدارة الأمل، إنما تعبر عن رأي كاتبيها