بين اليأس والأمل

[اسماء اخزان]

الحمد لله رب العالمين الذي خلقنا فأحسن خلقنا والذي اذا ابتلانا جعل تلك البلوى في ميزان حسناتنا

أحببت أن أشارككم بحكاية زرعت في داخلي في بدايتها اليأس والخوف..لكن بفظل دعوات الوالدين والاحباب زرع من جديد أمل منير يضيئ لي الطريق

بداية الحكاية باختصار:

ألم شديد في أحد أعضاء الجسم ثم بعده زيارة الطبيب لتشخيص سبب الألم..ولكن الطبيب لم يتمكن في البداية من معرفة سبب الألم فنصحني ببعض التحاليل والاشعة التي بعدها أعلم انه بي مرض الكل يخشى حتى ذكر اسمه..انتابني احساس بالخوف حتى البكاء ..واحساس بالنهاية ..
أحسست أن دوري في الحياة قد انتهى وأنني أخطو خطواتي نحو النهاية. كل أنوار الأمل انطفأت في عيناي
لغتي الوحيدة صارت هي الدموع
لكن الأطباء كانوا دوما يواسوني ويقولون أن الداء اكتشف مبكرا وان نسبة العلاج عالية جدا وأيضا لجأت لبعض العلماء والشيوخ حتى يفيدوني ويخففوا عني وكانوا في ردودهم يزرعون فيّ الأمل في الله وان الله جعل لكل داء دواء
قررت أن لا أستسلم للمرض بعد أن كان قد أطاح بي من شدة يأسي فلجأت الى كلام الله عز وجل وللدعاء
وسبحان الله حينها زرع بداخلي أمل كبير بأنني سوف أتحسن وأكون بخير
تابعت العلاج لشهور كنت أخضع لجلسات علاجية عدة ..في بداية الامر لم يكن هناك تحسن ولكن شيئا فشيئا صار الحال احسن
الى أن قرر الأطباء اجراء جراحة نسبة نجاحها عالية جدا وكنت انتظر موعد الجراحة بشوق..لا أنكر أن عامل الخوف كان يعلو مع اقتراب موعد الجراحة لكني كنت اعزي نفسي بأنني بعدها سوف تتحسن صحتي
ولله الحمد اجريت العملية الجراحية بنجاح ..وعدت للبيت أحمل بجعبتي عالما من الأمل بأني يوما ما سأصبح بألف خير
وكل ما أردت ان اوصله من خلال هذه الحكاية هي أن يجعل كل منا أمله في الله عز وجل وأن الله يمتحن صبرنا في الدنيا ويجازينا خيرا على صبرنا وأن الحياة ماضية بحلوها ومرها ولا ينفعنا سوا ايماننا بالله جل وعلا لهذا أحبائي اكثرو من ذكر الله وشكره ..وكونوا على ثقة أن الله لا ينسى عباده(وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا)
كانت هذه خلاصة لحكايتي مع اليأس والأمل
تحياتي لكل أمل