تائهة(2)

[صفاء شوقي]

تذكرت تلك السيدة التي تركتها بالبيت سجينة فراش المرض
فنزلت من عينها دمعة
لوعة الم كبير تعصر قلبها
تحس به ينزف دما
ما العمل يا الهي ؟
°
°
°
بخطى ثقيلة مشت . لا تسمع شيئا سوى دقات قلبها التي تكاد تصم الاذان
تقدم منها نفس الشخص و قال :
_ادخلي ايتها الجميلة، انه بانتظارك.
ثم رحل

فتح الباب
كاشفا عن غرفة متوسطة الحجم, جدران بيضاء ,سرير صغير ،مائدة ، كرسي و
اضاءة باهتة
غرفة بلا روح
بادئة الامر لم تنتبه الى الشخص الجالس على الكرسي،شرودها انساها الزمان و المكان

_تفضلي،ادخلي .

صوته الممزوج بنبرة غريبة افاقها من هذا الشرود
انحبست الكلمات و توقفت كل العبارات

_تفضلي ما بك؟
هههههههههههه ، اانت خائفة؟
ستتعودين ايتها الجميلة
هيا ادخلي لن اؤذيك.
تقدم منها و امسك يدها المرتجفة
°
°
°
ما هذا الشعور ؟
تكاد يغمى عليها. حمى، قشعريرة
تناقضات عالم جديد
غربة وسط مجهول مخيف
°
°
°

ايا طريقا مظلما اين الهدى
ابحث عن مخرج فلا اجد
جدران تحيط بي تخنقني
اغيثوني فهل من منقذ؟

طريقي طويل هذه بدايته
طريق صعب مجهولة نهايته
بدايته خطتها خطواتي اليه
اما نهايته فستسطرها الاقدار
°
°
°
مشت بجانبه.................

جلست...........................

نامت................

و اغلق الباب.

°
°
°
°
°
اغلقت قصة من بين الكثير من قصص المعاناه
تكتب يوميا من خلف الابواب
°
°
°
هكذا رايتها
هكذا احسستها
لكن و للاسف
ليس لي عليها سلطان
ليس لي سوى كلمات
سوى همسات
سوى عبرات
بل زفرات و ايها زفرات


بقلم احساس