السلام عليكم
مشكور أخي هشام على طرحك هذا الموضوع الذي هو بحق موضوع الساعة،غير أنك في طرحك ركزت على الجانب المادي في المشكل ،وهو رغم محوريته وتأثيره بنسبة كبيرة يبقى عاملاً موضوعياً.
وفي مواضيع كهذه حيث يكون الإنسان مركز الحديث،علينا دائماً أن نسائل الذات الإنسانية،بمعنى أن نوجه أسئلتنا إلى ذات الإنسان ونبحث عن أسباب المشكل داخل
هذه الذات لا خارجها،وهنا أضيف عاعلين اثنين إلى ما سبق وتفضل به الإخوة الّذين سبقوني إلى تقديم آرائهم،السبب الأول مردّه غياب الوازع الديني عن قلوب وعقول الشباب والناس أجمعين،إذ لم يعد ذلك الإعتقاد الذي يقوم على أنّ الرزاق هو الله يكفي فقط إخلاص النية والتوكل على الحقّ سبحانه ولو باتخاذ أسباب يسيرة
،السبب الثاني مرجعه إلى أنّ الشباب بشكل عام أصبح أكثر إنجداباً إلى الخمول والكسل ،والتمسح والتماس الأعذار في الواقع الإقتصادي المتأزم وغيره من الأسباب التي يجد فيها ضالته.
وهنا تحضري مقولة للدكتور المهدي المنجرة التي يحث فيها الشباب بالخصوص على مجابهة ومواجهة تشاؤم الواقع بتفاؤل الإرادة.
تقبلوا مروري ،وأتمنّى ألاّ أكون قد أطلتُ فأثقلتْ.
والسلام