مواقف طريفة في الإتصالات..

[غادة العويبد]

*في يوم من الأيام كان والدي يريد أن يطمئن على أخي أثناء سفره فكان على اتصال دائم به عبر الجوال ..
كان والدي حفظه الله مسجل أرقام العائلة على الاتصال السريع في جواله و كان رقم أخي هذا رقم(4) و رقم هاتف البيت رقم(2) كانت أمي تكلم بالهاتف الثابت في البيت..و أبي يضغط على رقم(2) بدلا من رقم (4) طوال الوقت كان الرقم مشغول (لأنه ضغط بالخطأ على رقم البيت و أمي طبعا تكلم بالهاتف) شعر أبي بالقلق و عدم الارتياح لأن الخط مشغول..
قفلت أمي الهاتف و عاود أبي الاتصال ..فرح جدا عندما أستمر الاتصال ..(أمي طبعا قفلت الهاتف و أستمر الاتصال) و كان أبي تبدو عليه البشاشة و السرور كون جوال أخي يرن..رن الهاتف فأشار أبي إلى أمي أن ترفع السماعة لترد على الهاتف..و هو على أحر من الجمر ينتظر أخي يرد على جواله..
رفعت أمي السماعة ..فقالت ألو!
أبتسم أبي (يحسب أمي عندما رفعت الهاتف أخي) فقال أبي ألو!
قالت أمي من؟؟
نظر أبي و أمي كل منهما إلى الآخر بدهشة و استغراب ورمت أمي سماعة الهاتف و أخذت تضحك عندما علمت أن أبي هو المتصل على هاتف البيت كذلك أبي أخذ يضحك عندما علم أنه أخطأ في الاتصال على أخي باتصاله على هاتف البيت و كادوا يموتوا من الضحك على بعضهم لأنهم يتخاطبوا بالجوال و الهاتف و هم إلى جالسين إلى جانب بعض..فضحكنا ذلك اليوم حتى دمعت أعيينا من كثر الضحك..
وكثيرا ما نتذكر ذلك الموقف المضحك..
*وهذا موقف آخر..ذات مرة في الجامعة كنت في استراحة الطالبات و يوجد فيها دواليب تضع فيها الطالبات أغراضهن الخاصة اتصلت على إحدى صديقاتي لم أرها منذ فترة و كنت أود أن أتطمن عليها كنت أتكلم معها بالجوال (ما كنت أعلم إنها هناك و لم يكن يفصل بيننا سوى الدولاب)..كنت أسمع صوت واحده تتكلم وراء الدولاب و لكنني لم أعلم إنها هي صديقتي التي أود رؤيتها و أخاطبها بالجوال..كنت جالسة و أنا أكلمها ثم قمت و مشيت لأخرج من ذلك المكان و مررت بجانبها و أنا ما زلت أحادثها بالجوال و إذا واحده تصيح على تنادي بإسمي في الاستراحة.. ألتفت فإذا هي صديقتي نظرنا إلى بعض بدهشة و ضحك كان المنظر في غاية الأعجوبة و كلانا تنظر إلى الأخرى و الجوال في أذنها ضحكوا صحباتنا اللاتي كانوا برفقتنا و ظلينا كل ما مررنا بذلك المكان نتذكر ذلك الموقف الطريف و نضحك..

آمل أن تكونوا ضحكتم أو ابتسمتم عندما قرأتم هذه المواقف المضحكة..
أدام الله البسمة عليكم و أنتم في أحسن الأحوال..
تقبلوا تحياتي..