أول منتدى عربي موثق وخال من المنقول


العودة   منتديات الأمل > منتدى منكم وإليكم > عبر من الواقع
  أهلا وسهلا بكـ يا غير مسجل
منتديات الأمل على الفيسبوك
باب التسجيل مغلق حاليا في منتديات الأمل
منتديات الأمل على تويتر
قوانين الأمل الأوسمة مشاركات اليوم

عبر من الواقع لننسج هنا قصصنا الواقعية التي عايشناها لنفيد بها بعضنا بعضا..

مأساتي في حياتي

عبر من الواقع

إنشاء موضوع جديد   
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-11-2007, 17:33   #1
معلومات العضو
غادة العويبد
أمل مشع
الصورة الرمزية غادة العويبد








غادة العويبد غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي مأساتي في حياتي




مأساتي في حياتي


عندما قررت أن أكتب قصة معاناتي ومأساتي التي تعرضت لها منذ فتره قريبة وقفت مرتبكة وجلة أبحث في زحمة الأفكار عن بعض الكلمات عن بعض حروف تناثرت هنا وهناك ووقفت لا أجد غير عبرة تربعت على صدري وحسرة تشق جدار أنفاسي وصمتي وأناملي لا تقوى على الكتابة وسكت فترة ثم عدت ألملم شتات أفكاري وكلماتي وشددت أزري ببقايا صبري الذي تبدد وعدت لأكتب ثانية وأنا لا أبصر حروف كتابتي فعيناي تبلدت بسحب تكاثفت في أجفانها وكادت تمطر دموعا ثكلى لكني شعرت بحرارة أحرفي وتعبير كلماتي التي نسجتها بجهد أثقل كل مشاعري وكأنني تلميذة صغيرة تكتب للوهلة الأولى حيث ارتجفت أناملي وسرحت في ميادين الاعتذار أفكاري واحدودبت في وادي الطيب مشاعري و قلت لنفسي أياليتني لم أعرف ذلك الإنسان ولم يحفر في خطايا المودة كلماتي ذلك الإنسان الذي جعلني كالحصى التي تتدحرج من شاهقات العزة و التقدير والإخاء ذلك الإنسان الذي كنت أراه تاج الصداقة المرصع بالطيب و الحنان كأنه اللؤلؤ و المرجان آآآه كم كنت أتلهف لمجاراته وطيب قلبه لكن ما حدث لي معه وبعد أن أنكشف على حقيقته كان سوء الفهم لدي كالطوفان دمر كل ما كان وجعلني أتذكر كل ما كان منه كأنه سراب ودخان
فأنا طالبة أبلغ من العمر 22 عاما على وشك اجتياز مرحلة الباكالريوس في الجامعة أمي وأبي على قيد الحياة أطال الله في عمرهما وحفظهما من كل مكروه ولي أخوه وأخوات كلهم متزوجون وقد أنعم الله عليهم بالاستقرار والذرية الصالحة و لله الحمد وقد حباني الله بحب والدي وعطفهم وحنانهم وحب إخوتي وأخواني لي وكذلك صديقاتي و كل من يعرفني يشهد لي بالأخلاق الفاضلة و الحميدة
تعرضت للعديد من العقبات و الأزمات في حياتي و الحمد لله على كل حال فمنذ ستة أشهر تقريبا تعرفت بصدفة على شاب كان مخطئا في الاتصال على هاتفي النقال وكنت مدركة لخطأ هذا التعرف وأن أقيم معه علاقة بمثل هذه الطريقة ولكن الظروف و الضغوط النفسية التي كنت أمر بها في تلك الأيام أجبرتني على ذلك ولا أنكر أن النفس أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي استدرجني ذلك الشاب بأخلاقه وأدبه واحترامه في محادثتي وكنت أنظر إلية بمنظور على أنه غير عن شباب اليوم في شخصيته و تصرفاته حتى أنني وجدت التقارب في الطباع والأخلاق ومن هنا نشأت محبتي لذلك الإنسان واستدرجني بحنانه وعطفه ومحبته لي على أني كأخت وصديقة حتى أصبحت أحن إلية دائما ولا أقوى على مفارقته مع إدراكي بخطأ هذه المحبة ومع العلم أنني لم أتعرض في حياتي لإنسان كهذا ولم أصادف أو حتى أتوقع من نفسي أنني سأقيم علاقة كهذه وفترة أنقطع عني ذلك الشخص وظليت معه على اتصال بالرسائل و المكالمات و لكنه لم يكن يرد علي وكاد الجنون يقتلني لانقطاعه عني بدون سبب وفي أثناء فترة الانقطاع مررت بظروف صحية سيئة أضطريت من خلالها أن أخضع لعملية جراحية وما كان يشغلني شي حتى في وقت مرضي ومعاناتي من الآلام سوى التفكير في ذلك الإنسان وشعوري بالخوف و القلق عليه وبعد خروجي من المستشفى جاءني اتصال من امرأة لا أعرف من هي كانت في غاية الضجر مني و أخذت تهزئني كوني على علاقة مع شخص وحاولت أن أتفاهم معها ولكنها لم تترك لي المجال وتأزمت نفسيتي وأخذت شريحة جوالي وكسرتها لم يخطر ببالي أنها من طرف ذلك الإنسان وكأنني كنت في غفوة و استيقظت منها وبدأت بمحاسبة نفسي واسترجاع ما كنت عليه خلال الأيام السابقة وتذكرت بأني لا أعرف شخص غريب سوى ذلك الإنسان سافرت بعد ذلك إلى مناسبة عند خالتي و عندما توفرت لي وسيلة اتصال بهذه المرأة كلمتها وتفاهمت الأمر معها وكنت معها في غاية الذوق و الأدب وأخبرتها أني عرفت أنها من طرف ذلك الإنسان لكوني لا أعرف شخص غريب سواه وأخبرتها أني مخطئة في علاقتي معه واعتذرت لها عما بدر مني وشكرتها كونها خيرة لي من ربي أن تنبهني على ذلك الخطأ وسألتها عن صلة قرابتها له و أخبرتني أنها أخته وكونه أخوها فهي تحبه ولا ترضى عليه الحرام وشكرتني ودعت لي و أنهينا الاتصال بيننا في سلام ووئام ومررت بعد ذلك بأزمات و ضغوط نفسية وكان ذلك الإنسان في مخيلتي لاتفارقني صورته وشعرت ببالغ الحزن و الأسى لفقده ذلك الإنسان الذي كنت أنسى معه المآسي و المواجع و الجراح و عواصف الحزن التي مرت بي جعلتني على سحابة عدت معها إلى ذلك الإنسان فقد لغيت رقم النقال الأول وطلعت رقما آخر بعد أن اعترفت لكثير من أقرب الناس إلي بخطأي هذا وكان الكل يوصي علي بأن لا يصل رقمي هذا إلى ذلك الشخص وظل الرقم عندي أسبوع ووسوس لي الشيطان أن أرسل له رسالة تحمل بين طياتها العتاب فقط ولم أكن أطمح لسماع صوته مره أخرى وأرسلتها وجاءني الخبر من فشل الرسالة بأن جواله مفصول شعرت بالحزن وعاد الشيطان يوسوس لي بأن أتصل على رقمه الآخر لأنظر فقط هل هو على قيد الخدمة أم مفصول وبما أن رن الجوال رنة واحدة قفلت الخط وفجأة إذا به يتصل من رقمه هذا ورقمه الجديد عدة مرات و في المرة الرابعة رديت عليه وعاتبته لما بدر منه لي وطلبت منه العذر والسماح وفاجأني بخبر كالصاعقة بأن المرأة التي أجريت معها الاتصال كانت امرأته ولديه بنت منها وأخبرني أنه حدث بينهما الكثير من المشاكل كادت تصل إلى الطلاق عندما رأت اسمي في جوالة وقرأت الرسائل الصادرة منه و الواردة مني في جواله فبكيت ووصيت عليه في نفسه و زوجته و ابنته وأن يعتبر ما حدث بيننا غلطة عابرة في حياة كل منا وأن نتوب إلى الله كذلك هو أخذ يوصيني على نفسي وكان ذلك الاتصال بيننا قبيل صلاة الفجر وطلب مني أن امسح دموعي وأتوضأ و أصلي ركعتين وأقرأ القرآن إلى صلاة الفجر فكبر ذلك الإنسان في عيني وزادت محبته عندي حتى أصبحت فيض من وجداني تركته فترة ولم يكن يغيب عن فكري و تخميني وظليت طوال الوقت أفكر فيه وحزنت للغية بعد أن علمت بأنه متزوج وأخذت نفسي تتساءل مالذي دفعه إلى فعل ذلك معي وهو إنسان متزوج وحزنت أكثر لما تذكرت زوجته و تخيلت أي إمرأه في مكانها وتذكرت أنها قرأت الرسائل التي بيننا في جواله خصوصا أنه مسميني اسما هو ما لفت انتباهها وجعلها تتقصى لي و تتابع أخباري لم ألومها ولم أتضجر منها رغم كل ما فعلته بي و ماكانت تسمعني من الكلمات الجارحة في حقي لأن من حقها أن تغار على زوجها و تدافع عنه و لا ترضى له الخطأ وفي يوم من الأيام مررت من مكان يذكرني فيه وكان دائما يوصي علي أن أذهب إلى ذلك المكان إن استطعت وأن أتذكره إذا ذهبت إلى هناك حتى وإن انتهى ما بيننا فعاد الوسواس الخناس علي وقمت بإرسال رسالة كان مضمونها أني أطلب من الله أن يسامحنا وأنني لم أستطيع نسيانه في كل وقت و عندما أمر من أي مكان يذكرني فيه خصوصا ذلك المكان وأخبرته في الرسالة أنني مررت بذلك المكان و أني في جهاد مرير مع نفسي لمحاولة نسيانه و تركه وبعد أن قرأ رسالتي حن إلي وأتصل علي اليوم الثاني و أخبرني أنه كذلك لم يستطيع نسياني وأنه مازال يحمل لي في قلبه الحب و يكن لي الود و الإخاء وطلب مني أن يستمر الاتصال بيننا لأنه لم يعد بإمكانه أن يصبر عني فهو في حاجة إلي وأنا في أمس الحاجة لذلك الإنسان وظلينا على اتصال أستمر فقط خمسة أيام وكانت علاقتنا فيها أقوى مما كانت و شاء العلي القدير أن ينقذني من ذلك الذئب البشري عندما اكتشفت زوجته أننا ما زلنا على علاقة فأخذت تتصل علي وكنت لا أرد عليها لأنني لم أعد أدري كيف أبرر لها موقفي المرة الأولى أخبرتها أنني مخطئة و تقبلت لكن هذه المرة ليس لدي الشجاعة و القوة لأني أستمريت في غلطي و أخذت تنهال الرسائل منها بما تحمل من كلام جارح وتهزيء أضطربت نفسي من تلك الكلمات التي كنت أقرأها في رسائلها ولم أعد أتحمل الوضع حتى أن من حولي شعروا بأني مضطربة صحيا و نفسيا ولم أعد أصبر فذهبت إلى أحد أخواني و أخبرته بتفاصيل ما حدث منذ أن تعرفت على ذلك الإنسان إلى نهاية المطاف صحيح أن أخي تجر و لم يصدق أن ذلك بدر مني و لكنه كان في غاية التفهم معي حاول أن يحسم الأمور مع ذلك الإنسان وحصل بينهما مشاكل و سوء تفاهم وهنا بان ذلك الإنسان على حقيقته تفاجأت عندما أخبر أخي بأنه كان يتسلى معي فقط و أنه ينظر إلي على أني إنسانه غير محترمه كانت نظرته لي من خلال حديثه مع أخي غير ما كنت أتوقعه و أخذ يرسل لي رسائل على جوالي يخبرني بوجهة نظره عني وأنه يتهددني لأنه مسجل كل اتصالاتي وسوف يقوم بنشر كل ما يعرفه عني في إحدى المنتديات في الإنترنت فهو يعرف عني كل شي لم أخاف من تهديده لأن ما بيننا لم يتعدى اتصال هاتفي من خلال الجوال ولكن لم يزلزلني و يدمرني سوى أنه كيف استغلني هذا الشخص وكيف أستغل صدقي معه عندما أخبرته من أنا صدقت معه في كل شيء استأمنته على نفسي وعلى أسراري حتى عرف عني الكثير لم أكذب عليه و لم أدعي اسما مزيفا ولا شخصية مزيفة كوني مخطئه في اتصالي معه فذلك الإنسان لم يستطيع التوفيق بين حياته الزوجية العلنية و حياته السرية لأنه محتاج إليها معا للشعور بتفوقه و اطمئنانه على فحولته فقد كان يحاول أن يبدع في أداء دور الزوج الصالح تسترا على تماديه في تمثيل أدوار العاشق الملتاع خارج قفص الزوجية غير أن ذلك الطاووس سريعا ما تحول إلى فار مذعور عند المواجهة فتنكرني عند امرأته وخلعني كما يخلع جواربه حفاظا على مكاسبه فأنا لا ألوم ذلك الرجل على إنحيازيته إلى أسرته بل ألومه على كذبه و نفاقه وتغريره بإنسانه يدري تماما أنه سيتخلى عنها لحظة الخيارات الصعبة
آآآه كم عانيت من ذلك الحدث و لكن الحمد لله على كل حال لعلها خيرة لي في حياتي بأن يكون ذلك الدرس القاسي مرجع للعظة و العبرة و عبرتي في قصتي هذه تكمن في هذه الأبيات:
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا فدعه و لا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال و في الترك راحة و في القلب صبر للحبيب و لو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في خل يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا فقد تقادم عهده و يظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إن لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا
سامحوني إن كنت أطلت عليكم مع العلم أنني حاولت الاختصار قدر الإمكان و لا تنسوني من صالح دعائكم!!!



 
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:06

جميع الآراء بصفحات منتديات الأمل لا تعبر بالضرورة عن آراء إدارة الأمل، إنما تعبر عن رأي كاتبيها