الأُستاذ وطالبُ العلم (مناقشة جادّة)

[عبير اكوام]

منذ الصغر والجميع يردد على آذاننا المدرسة هي بيتنا الثاني..
بحيث نمر بالمعلم والأستاذ وهم بمثابة الأب النصوح والمربي الخلوق..
الا أني أرى في الآونة الأخيرة مشاهد غير مرحب بها أبدا في ساحة المدارس وتحديدا الجامعة...
بحيث تحول الأستاذ والذي يعتبر القدوة الصالحة للطلاب طالبين العلم الى مرود لأفكاره الرجعية وشهواته تحديدا..
الفصول مليئة بينما الأستاذ بحاجة إلى مُهاتفة احد اصدقائه والتلفظ بأبشع العبارات ولا يكترث لمن حوله..
وماذا نُحيك في ذاكرتنا نحن؟؟
أنا تحديدا أحكتُ صورة رائعة للأستاذ الجامعي، بحيث سأحصد رتبتي بعرق جبيني ولا دخل في ترقيتي أي مصالح ان أحرزت رتبة مشرفة،
لم يسبق لي ان تلقيت تعليما من أستاذ ، فلطالما تلقيته على أيدي معلمات وأستاذات، وكم كنت اتوق الى تعليم الأستاذ الذي رسمت له صورة جملية الملامح..
انَّ الأفكار والأمنيات التي كنا نتمناها في شخص ذاك الشخص النبيل في نظرنا تبخرت..
حيث الغالبية يتمنى ان يسلك طريق أستاذه في التعليم واقتباس أجمل الطرق لنشر العلم والتعليم في سبيل الأجيال الصاعدة
وما يدمرني شخصيا حين يكون حلم اخر ومن نوع اخر يأتي ويدق أبواب التعليم الجامعي ويصطدم فيما لا يحتسب..
وهو:
حين يكون يأتي مغترب من بلدة لقي فيها مالقي من صعوبة التعليم ويلتمس اخيرا باب بلده ويدق أبواب حلمه( التعليم الجامعي) وينصطدم بوجود أساتذة يبتزونه من اجل الحصول على درجة معينة في المادة مقابل مصلحة غير أخلاقية؟؟
التساؤلات التي اطرحها:
لم تحول الاستاذ (ة) من مربي اجيال الى مروض مصالح وشهوات؟؟
وما مصير الطالب الذي يريد بناء حلمه بعرق جبينه ويصدم بمطالب أخرى خارج نطاق التعليم؟؟
هل ينسحب من تلك المعركة ويستسلم مقابل الحفاظ على ماء الوجه والاخلاق التي رُبيّ عليها؟؟ أم يتابع ويواجه تلك الصعوبات ولا يستسلم مقابل رسوبه مرارا وتكرارا في تلك المادة ولايحصد غير ضياع السنوات والوقت؟؟
أين الضمائر التي باتت تنام في سبات عميق بينما هناك مظالم يجب أن ترد؟؟
وأخيراً إخوتي..
أتمنى أن تأخذوا الموضوع بعين جادة، وعقول مناقشة تحت عدسة الواقع الذي بت أتخبط فيه لا أعرف من يكون..

ملاحظة :

اعتذر عن انسكاب غيظي فقط على الأستاذ تحديداً دون الأستاذة إلا إنني أتحدث عن واقع تجربة، والتجارب تختلف.. والمتضررون لا ينحصرون... ستكون لي تكملة بإذن الله إذا وجدت قلوبا مصغية وعقولا تناقش وتصحح.. علَّ صرختي تكون من هنا قد وصلت الى من لا عقول لهم ولا ضمائر..

فليكن الجميع بخير وفي انتظار مناقشة جادة من الجميع..

اختكم عبير أكوام