ماذا عنكْ

[عبير اكوام]

كنتُ قد رأيتك بعين متخيلة..
حسب ماسمعت عنك...
حسب ماقرأتُه منك..
حسب غيابك وحضورك...
حسب الدقائق التي قرأت فيها حروفك..
كنتُ أعلم أنك الخجول وأن غيابك سيزول..
كنتُ أرى ابتسامتك في فضائك المعلول
وكنتُ ارى نفسي مبتسمة في فضاء مثلك مقتول..
أجاهد السير على عتبات لعلها تدُوم وأسطر نفسي في حروف لا أعلم أين ستصل وتكون..
لا أعرف من تكون؟؟
رجلٌ أو كهل يمشي بين السطور.
يراقب الليل حتى لا يطول..
لا أعرفُ من تكون؟؟
ربما أنت الربيع اذا أطلَّ للورود..
تؤازره حتى يتفتح وينشر العبير...
أو ربما أنت الذي رأيته يوما في شارع العبور...
علقتُ رأسي.. أُحملق علَّني أعلم من تكون!!
أظنكَ تعرفني ولا تريد أن تقولْ!!
وأظنني لن أجبرك على أن تقول أو سأسألك من تكون؟؟
فأنا لمحت حروفك من بين الحروف...
وسمعت لكنتك من بين الألوف..
كانت بدوية.. أو ربما عربية..
الا أنها أثارت الفضول..
لهذا سأقول:
ماذا عنك؟؟ هل هكذا أنتَ تكون؟؟
أو ظلٌّ سيكون أو لن يكون؟؟


بقلبي وقلمي: عبير اكوام
‏13‏/08‏/2009

[/CENTER]