غـــــــريــــــــــــــبة

[كريمة وعيل]

ذات صبح رحلت بلا عودة أماني القريبة
حين خاطبته ..
.يا حبيبي...يا لهيبي...
اين أمانينا العتيقة
أين موعد الشوق بين الأيادي
اين دقات قلب تنادي
أين أحلامنا التي تتهادى
بساحل الحب تطفو بمهد كوليد
يرسم الفرحه بعيد
أين عينيك التي تعبد حرفي
أين موطن الأفراح يا لهفي
يا حبيبا تكلم لم ذا العمر يسرق فرحة
ويفتح بالقلب جرحا
لم الجفا منك إلّي
وأنا نرجسة وهبت عطر الربيع فيها إليك
ولون فرحتها أهدته لنبضك
يا صديقا جعلته قربي
ياحبيبا وهبته قلبي
و قصيدة كتبت بحروفها لغتي
يا موطنا حطت على مرافئه سفني
فتسامت الأحلام عندي
كان حلمي التقاطك دمعي كخريف يداعب أوراق تعبي
كان حلمي ربيع عمرك يحتويني كنوارس فجر
كان حلمي احتضان المغيب ببحر الحبيب
كنت لي كما الثريا لجة تغسلني كل عشية
وصرت كالسراب
كما كنت لي حبي وعذابي
كسفينة صرت أغدو بعناق الموج أشدو
فأنا أومن أن الحب ما هو إلا دمع رقيق
ما العشق إن لم يزلزل الوجدان فيّ
ما أنا
إن لم أتنهد تحت ظلال الهجوع
إن لم أطارد الأحلام أسألها الرجوع
صرت عن نفسي غريبة
فدمي ريشة تتلو تراتيل قلب كسير
والدمع صفحة من بحار هواي الكبير
ما كبريائي إلا قصيدة تعاتب وجدي
ما العشق إلا أنا يا سيدي
فهل أنا عنك تهت أم تهت عني أم أن الرحيل آنا
وأنا اليوم عنك غريبة بعد أن كنت أمس حبيبة
فسلاما إليك سلاما


كريمة وعيل