عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-2009, 13:10   #6
معلومات العضو
خالد زريولي
نجم الأمل
الصورة الرمزية خالد زريولي








خالد زريولي غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أختي قطرة الندى، مرحبا بك في أحضان دنيا ومنتديات الأمل

يبدو أنني سأشوش عليك قليلا بكلامي، لكني سأخالف نوعا ما ما جاء من أخواي الحبيبين مازن وورد المحبة.
في البداية، لن أتطرق إلا ما قيل شرعا في العلاقات بين الذكر والأنثى، وسأترك لك تحديد موقفك، حسب نيتكما وبرنامجكما



من الأفضل أن نلخص أولا الواقعة في بضع كلمات:
تحبين شخصا، وهو يبادلك نفس الشعور. يطلب منك ألا تتحدثي مع الشباب على الهاتف أو البريد الإلكتروني، وألا تقفي معهم.
أنت وافقت على ما طلب بكل حرية وأحسست بالراحة "انا كنت مرتاحة جدا معه لانه يخاف عليا كثيرا"
طلب منك هاتفك وقبلت، فاتصل أحد بك فغضب
الآن تتحدثين كثيرا معه وتطلبين منه الصفح لكنه يرفض مسامحتك




الآن سنحلل ما جرى خطوة خطوة، (وهنا أود الإشارة أنني لمست تشابها كبيرا بيني وبين حبيبك من حيث الطباع لذا سأحاول ترجمة أفعاله، وكذا الطريقة التي يمكنك التعامل معه بها)

1- لماذا نسمي طلبه لك بعدم التحدث مع الشباب ووقوفك معهم غيرة زائدة أو حب تملك؟
أليس الأصل هو الوفاء للطرف الآخر؟ أليس من حقه كرجل أن يشعر بالاحترام؟ إنه يجدك جزء منه، وأي كلام عنك سيسوؤه.
مثال: ماذا سيكون موقفه لو نصحه ناصح بتركك بدعوى أنك كثيرة الاختلاط بالذكور؟ اليس ذلك منطقيا؟
ثم إنك أيتها الأنثى، أيسرك أن تتصل بنات جنسك بحبيبك ويتصل بهن؟ ما هو موقفك إذا ما وجدته جالسا بينهن؟ ألن تشتعلي نارا؟

ليست القضية قضية غيرة زائدة، وإنما الاختلاف في كيفية التعبير عن هذه الغيرة، فالمرأة بطبعها تغار على حبيبها بينما الرجل في الأصل يغار ممن حولها. وبالتالي يجب أن نعلم أن ما يقوم به هو في هذه الحالة ليس تضييقا عليها وإنما بهدف قطع السبل على كل من يمكن أن يصل إليها. كما أنك قد تعتبرين طلباته (التي هي في الأصل واجب عليك لا كمالية يطلبها) غيرة زائدة لأنه لم يسبق له أن حسسك بمثل ما يشعر به، وإلا لما طلب منك ما لا يمكنه الإقلاع عنه
(عندما أقول أنه من واجبك فأنا أقصد في نفس الوقت أن عليه نفس الذي عليك)
تبقى كحالات استثنائية يمكن التغاضي عنها من كلي الطرفين في حالة عمل أحدهما مع غير جنسه فيكون التواصل مفروضا وكذا إن كان لك زميل في الدراسة وبينكما عمل مشترك، لكن يبقى التواصل في حدوده وبعلم الطرف الآخر.


2- أنت وافقت بكل حرية، وكنت مرتاحة معه، هذا يؤكد أن طلباته في حد ذاتها معقولة، وربما الخلل في أمر آخر

3- بالنسبة لطلبه لهاتفك، فقد كان الأحرى به ألا يطلبه منك أصلا، وإن كنت أعتقد أنه كان يبحث عن شيء يدعم به نفسه.
شأشرح هذه الفكرة، أحيانا يريد أحد الطرفين أن يقنع نفسه أكثر أن الآخر وفي. ثم يحاول ليثبت ذلك لنفسه فيلجأ إلى طريقة يضمن بها الجواب الذي يريد، فهو متأكد أنك وفية وأنك قمت بواجبك وأكثر، فكان اختياره لهاتفك على أساس ضمان النتائج، لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن هذه المرة ^_^
وفي هذا الإطار، ما كان لك لتعطيه هاتفك في الأساس. أقدر أن تجاوبك كان لأنك جد متأكدة من وفائك، ويكفي قبولك تعبيرا عن ذلك لأنك لو لم تكوني كذلك لرفضت لأنك تعلمين أن ذلك سيتسبب في فضحك. واعلمي أن قبولك قد أراحه جدا.

4- نأتي لأهم النقط في الموضوع، وهي أنك تتحدثين كثيرا إليه لكنه يتمادى في رفضه.
مجرد حديثه معك دليل على أنه يعرف أنك غير مخطئة، فلو كان العكس لما تكلم معك أصلا. ولو كان حقا معقدا ويريد أن يمتلكك لكان رد فعله قاسيا أكثر، وأقل ما كان سيفعله أن يتركك. لكنه لم يفعل، تأكدي.
كل ما في الأمر، أن طلباتك وتوسلك وطلب العفو يشعره أنك فعلا مخطئة ما يخلق عنده تشويشا في الأفكار، فهو مقتنع من وفائك وما ردة فعله في بداية الأمر إلا محاولة لإظهار غيرته وحبه وفي نفس الوقت تحذيرا من أن يقع ذلك حقيقة. لكن طلباتك تقول له العكس فيتمادى.



ماذا يمكنك أن تفعلي؟
أخبريه أنك ستبتعدين قليلا حتى يهدأ ويصفو الجو للكلام.
ثم تتفادين الحديث معه يوما واحدا، بعدها تتصلين به، وتحاولي الحديث معه، لكن بدون توسلات هذه المرة وبلطف طبعا.
ثم تبدئين الحديث بطلبك منه أن يلخص المشكل بشكل دقيق حتى تحصرا الحوار في أهم أموره. بعد أن ينتهي، تعتذرين لكن ليس لأنك أخطأت بل تعتذرين على سوء التفاهم الحاصل طيلة مدة الخصام (لا تطيلي كلمة أو اثنتان للاعتذار) ثم توضحين المسألة، مستعملة عبارات من قبيل أعلم أنك تحبني وانا كذلك لكن... أعلم أنك لم تقصد التشكيك بي ولكن...
إلى غير ذلك من العبارات التي ستغير آليا ما تشوش من أفكاره. جددي اعتذارك وأخبريه بأن هذا أقصى ما تستطيعين فعله. وأنك لا تريدين تركه لكن إن كان ذلك قرارا وسيريحه فإنك ستقبلين. واتركي له الكلمة^_^
إن أجابك بشكل إيجابي حينها فذاك، وإن بقي صامتا أو حاول تغيير الموضوع فاسمحي له، لأنه سيعترف بخطئه بعدها.
في انتظار اعترافه، تحافظين على الحد الأدنى من التواصل. تسألين عن أحواله بشكل سطخي وكفى. إلى أن تعود الامور إلى مجاريها. أما إن لم يعد فاعلمي أنه لا سبيل لعودته. وتلك ليست نهاية الدنيا

بالنسبة لاقتراح أخي مازن بخصوص دعوته لقراءة الموضوع، فأنا لا أحبذ ذلك إطلاقا. لأنه سيحاول أن يضيف أعذارا أخرى وهي أنك لا زلت تتواصلين مع الشباب وأنك تتحدثيم معهم في أمور أكثر شخصية، وقد تعقدين المسألة بذلك. لذا فأنا أقترح ألا يعلم أبدا بما حدث، إلى أن تهدأ الأمور. ويمكنك إطلاعه على الموضوع ليعلم أيضا أن هناك من الشباب من لا يريدكما أن تنفصلا.



أتمنى ألا أكون قد أخذت الكثير من وقتك
لك مني ولكل أمل ألف تحية



التوقيع


آخر تعديل كان بواسطة خالد زريولي بتاريخ 22-06-2009 على الساعة: 16:59.