عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-2009, 10:25   #5
معلومات العضو
خالد زريولي
نجم الأمل
الصورة الرمزية خالد زريولي








خالد زريولي غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

أختي الكريمة أسيرة الشوق



في البداية، أحيي فيك تلك النفس اللوامة التي لا يمنحها الله عز وجل إلا من رحم من بني البشر لتنبههم إلى ما فعلوا من زلات فيتوبوا فتكون الجنة مأواهم. فقط لا تستسلمي واسمعيها وانفري مما لامتك عليه وفيه.

أولا اعلمي أن كل ابن آدم خطاء، وخيرهم من بادر إلى رب العزة بالتوبة. تلك التوبة التي عزمت عليها متوكلة على العزيز القادر لا بد أن تضم شرطا أساسيا هو الإقلاع.
وحسب ما تضمن كلامك، فانت تجدين مشكلة في التوقف عن الحديث مع صديقك أو حبيبك.
هنا لا بد من إثارة بعض النقط الإيجابية التي من الأحرى أن تؤمني بها لأنها ستساعدك كثيرا:
(اعذريني لأنني لا أعرف سنك ولا سن الطرف الآخر، ولا عمله... (لأنها معلومات مهمة مساعدة) لذا ساتحدث بشكل عام غير مدقق فيه، وإن شئت أطلعتنا على ما يمكنك البوح به من أمور شخصية لنحاول معا خطوة خطوة المضي قدما)



1- لقد قررت الكف عن أمر تجدين أن الله تعالى ينهى عنه، وأكد النهي عنه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. وهذا الأمر في حد ذاته أمر رائع جدا ويجب أن تقدريه.

2- تخوفك الذي ذكرت ليس في محله، فقد جعلت الله ورسوله السبب في توقفك عن شيء. أ يترك رب العزة عبدا باع الدنيا واختاره؟ (بل وحتى إن تأملت فيما تتخوفين منه وجدته مليئا بالإيجابيات، سأوريدها بعد قليل)

3- هل تحبينه؟ أجيبي عن هذا السؤال بصراحة مع ذاتك طبعا ^_^ لانه إن كان الجواب بالنفي فهناك أمور اخرى يمكن الحديث عنها، لكني سآخذ في هذا الرد باحتمال أنك تبادلينه نفس الشعور *_^

4- الخطبة وعقد القران أمران مختلفان، وقد يقبل العذر في التأخير بالنسبة للثاني، بينما الخطبة عكس ذلك. ولك أن تجربي طريقة هي ليست لي وإنما للدكتور طارق الحبيب في سؤال شبيه في إحدى حلقات النفس والحياة على قناة الرسالة:
قال تدعينه إلى خطبتك، (فالخطبة لا إجبار فيها -اخطب ورتب أمورك بعدها كيفما تشاء وعلى مهلك) فإن قبل فحبه حب ناضج وحري الاهتمام بهذا الحب لا من طرف الفتاة ولا أسرتها. وإن تردد فهو ليس محبا. (لأن جميع الأسباب التي يمكن أن يتذرع بها غير واردة. لأن الخطبة كما قلت آنفا لن تؤثر -وكأنه يأخذ وعدا من أسرتها بتزويجها إياه بعد استكمال استعداداته.(خلاصة كلامه وليس حرفيا ما قال)

5- ذكرت أنك تتخوفين من أنه إن قطعت وسيلة الاتصال أن يأتي لخطبتك.
كيف تتخوفين من شيء هو لصالحك %100 ؟؟؟؟؟
لندرس كل الحالات الممكنة: إذا تقدم لخطبتك فهناك أمر من اثنين: القبول أو الرفض

القبول: ذاك ما تتمنين ويتمنى وتكونان بذلك اختصرتما الطريق وربحتما سنة من الحديث، والذي تعتقدين إيمانا أنه حرام.

الرفض: فإن كان بدعوى أنه لم يكمل استعداداته فهو وعد صريح أنه إن أصبح مستعدا فلا سبب آخر للمنع، ويمكنه إذذاك أن يجد ويجتهد ويكون من واجبك تجاهه الوفاء والحفاظ على العهد. وإن كان بسبب سيء في أخلاقه فقد كفوك عشرة غير مأمونة.
أما إذا رفضوه فباح لأهلك بكل ما كان بينكما فهو أصلا ليس أهلا لتستمري في حبه لأنه مصلحي ولا يعرف معنى للأسرار ودليل على أن سكوته كان فقط ورقة للضغط يستعملها وقت الحاجة، لانه لو احبك فعلا لتراجع ليفكر في حل آخر لا "تشويه" سمعتك، رغم أنني لا أرى تشويها البتة، لأن أسرتك يجب أن تفخر بابنة عندما أحست بالخطأ تراجعت في الوقت المناسب ولم تخضع لضغط كان يمكن أن يكلفها الكثير.



هذه محاولة سريعة وخطوة أولى في محاولة لوجود حل مناسب. فإن كان ذلك كافيا فنسأل الله تعالى التوفيق وإن كان غير ذلك فيمكن التواصل أكثر. وفي هذه الحالة سأطلب منك أختي الكريمة إضافة معلومات أوفى عنك وعنه كالسن ومجال الدراسة أو العمل، وكذا عن طبيعة أسرتك وانفتاحها وقابلية الحوار فيها...



أتمنى لك التوفيق
لك ولكل أمل مني التحية



التوقيع


آخر تعديل كان بواسطة خالد زريولي بتاريخ 21-06-2009 على الساعة: 10:30.