عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2008, 22:13   #13
معلومات العضو
عبد الهادي اطويل
ادارة الأمل
الصورة الرمزية عبد الهادي اطويل






عبد الهادي اطويل غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

أهلا بك مجددا أخي كاظم،
يبدو لي بأننا نتفق من حيث الجوهر، لكن ظاهريا هناك اختلاف، وهو يتجلى في كونك تتحدث عما ينبغي أن يكون، في حين أنني اتحدث عما هو كائن، وهو أمر بالغ الأهمية برأيي، لأن الوضع الآن بات مقلقا..
قد سألتني في ردك هذا السؤال:
اقتباس:
كيف يمكن أنه باحترام الأخر أن نتوه عن أنفسنا ونسيانها
وأنا أرد عليك قائلا:
إن كنت ترى أن ما آل إليه شبابنا في مناسبات الغرب من عيد للحب ورأس السنة وغيرها، إن كنت ترى في هذا احتراما فيؤسفني القول بان هذا الاحترام هو ما يجرنا إلى الهوية جرا، وشتان بين ما يفعله شبابنا اليوم وما كان يفعله رسولنا عليه الصلاة والسلام..
أعتقد بأنه لو كان عندي صديق مسيحي مثلا، فمن الطبيعي برأيي أن أهنأه بمناسبة دينية بالنسبة له ولو أن حتى هذا الأمر فيه نقاش بالنسبة للبعض، لكن الغريب هو أن أجعل من مناسبات الغير أعيادا لنا، فألتقي بأخي المسلم وأهنأه بميلاد المسيح (الذي لا يعلمه إلا الله)!! او بعيد الحب!!! هذا ما يحدث أخي كاظم، ولست أظن بأنك ترى عكس هذا..
المسألة بدأت منذ القدم، وكان هذا الكثير اليوم قليل، أي كان شباب الإسلام يشاركون الاخرين أفراحهم في "حدود" إن صح القول، تماما كما تراه انت الان أخي كاظم، لكن توالي السنين جعل الامر يتطور، وباتت ظاهرة الاحتفال برأس السنة وغيرها مناسبة للقيام بكل ما يخالف الفطرة والعقل والشرع، ولا عجب أن تتأثر حتى مناسباتنا الدينية بهذا، ولا عجب أن نجد شبابنا مستقبلا يصوم النهار ويفطر بالجعة إن استمر الحال.. أو لعله حاصل الآن فمن يدري..
هذا الوضع أخي كاظم وما يحصل من أمور هو حرام وإن رأيتَ العكس.. فلست أرى بأن شرب الخمر وإحياء الليالي البعيدة كل البعد عن القيم والمبادئ الإسلامية هو امر يحبه الله أو فيه نفعنا، وعليه فإن ما يسبب كل هذا بالتاكيد يكون حراما، ولعل حديث سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام حينما قال: "ما أسكر كثيره فقليله حرام"، هذا الحديث أراه ملخصا لكل ذلك وتعداه، رغم أن البعض قد يرى أنه لا مناسبة لذكر هذا الحديث هنا، لكن مهلا، فإنه ينطق بصلب الحقيقة..
حينما كانت الاحتفالات في بداياتها، لم يكن الأمر بهذا المجون والمخالفات الدينية، حينها كان يمكن أن نتحدث عن "القليل"، لكن واقع الحال اليوم يؤكد بان ذلك "القليل" قد تطور إلى "كثير"، وهذا الكثير أضحى جليا بأنه "حرام"، فهو مسكر مجازا، وعليه كان ينبغي أن يكون قليله أيضا حراما، فلو كان كذلك لما وصلنا لما وصلنا إليه اليوم..
أما ما قلته بخصوص المقال الذي منحتك رابطه، فاعلم بان هناك من يرى ما يرى صاحبه، وهناك استشهادات من علماء، فلو كان الشيخ القرضاوي يرى ما يرى في هذا الشأن، فقد نجد مثلا أن الشيخ ابن باز رحمه الله قد رأى العكس مثلا، ولست أستشهد هنا، فقط هو مجرد مثال، ولو بحثت لوجدت اكثر من ذلك..
كما قلت لك، علينا أن نتحدث عن الوضع الآن، لأن شبابنا ليسوا كلهم يفكرون كما تفكر أنت أخي كاظم، حيث تلخص الأمر في احترام الغير، فهذا الأمر مطلوب، لكن الواقع تجاوز كل ذلك، ولقد تسبب في الانسلاخ عن الهوية، فأي احترام هذا إذن؟؟
هناك فرق بين واجب احترام الآخر مهما وكيفما كان، وبين أن تندمج معه حتى تنسى هويتك.. وعن الشطر الثاني أتحدث، وكنت أنت أخي كاظم تتحدث عن الأول. أما الأول فإنني قد لا أختلف معك فيه، وأما الثاني فانظر ما ترى فيه..
إشارة: لإن سألت شابا من شبابنا ممن أتحدث عنهم عن ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام، لقال لك ذكرى تاريخ ميلاده بالضبط هي 31 دجنبر، ولعل بعضهم قد يقول: 25 من دجنبر، لكن ما يجهله أغلبيتنا هو أن كل ذلك أوهام، ولعل هذا المقال فيه ما فيه من إفادة، ولو أنه قد لا يكون مرجعا موثوقا، إلا أن فيه من الإشارات ما يستجيب لها العقل إلا من أبى..
إليكم الرابط أحبائي:
ميلاد المسيح بين الإنجيل والقرآن

وهذا رابط آخر لمن يريد التوسع:
عيد الميلاد (CHRISTMAS) وأصله الوثني .. بقلم : باحثَين نصرانيَين !

وختاما أقول: لم يثبت عن نبينا قط أنه شارك غير المسلمين احتفالاتهم بالشكل الذي يحصل الآن، هذا ما كان ليحصل أبدا..
ومني لكم أرق تحية..



التوقيع