[غادة العويبد]

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadi060

أختي الغالية غروب..
أولا أشد على أيديك بحرارة كونك تشجعت ونشرت قصتك على النت، فهذا خير دليل على كونك قد تجاوزت العقبة ولله الحمد، وعرفت الخطأ من الصواب، وهذا كله من فضل ربي الكريم..
ثانيا إنه لشرف لمنتديات الأمل أن تحتضن أسطر قصتك الخالدة على صفحاتها، وصدقيني أن ثقتك هذه لغالية علينا جميعا..
قرأت فصول القصة كلها وعشت مراحلها، وهي في الحقيقة لخير عبرة خصوصا في هذا الزمن..
كم يجرنا الشيطان جرا إلى الجحيم بعيننين مفتوحتين متجمدتين تريان النار نورا..
ربما قد نعذرك في البداية لأن سلطان الهوى مع الشيطان كطان أقوى (ولو أنه في الواقع لا عذر لنا في ذلك)، ولكن الخطأ الكبير هو عودتك له سيما بعد علمك بأنه متزوج، بل وزوجته من تحدثت معك.. هنا كان يجب عليك أن تضعي ألف علامة استفهام وأبرزها: كيف يمكن لرجل متزوج وله أبناء، تركهم جميعا ليدعي انه يحب فتاة، كيف يعقل أن يكون كما كنت تصفينه في البداية؟؟ إنه لأبعد من المستحيل..
عموما رب نقمة في طيها نعمة، فبالرغم من أنك عانيت وقاسيت، إلا أنه يجب عليك أن تحمدي الله وتشكريه لأنه نجاك في الأخير، وجعلها لك عبرة لا تنسينها ما حييت..
بالنسبة لذلك الشخص، فانسي أمره، وليفعل ما يحلو له إنما هو بذلك يزيد من سيئاته، ولا أعتقد بأنه قد نتصور خيرا ممن هم أمثاله إلا إذا تاب..
من جانبك أنت: سامحي من ظلمك، واطلبي الصفح ممن ظلمت وأولهم نفسك وأسرتك، وقبل كل ذلك وطدي صلتك بخالقك فلولا رحمته لحدث الأسوأ..
حكايتك نعتز بها أختي، وقد كانت تلك الأبيات الأخيرة خير ختام، ونحن نتشرف بتثبيت سطورك هذه لتظل عبرة وفخرا منا بثقتك الغالية..
أبعد الله عنك كل حزن أختي غروب..
مني لك أرق تحية..

شكرا لك جزيل الشكر أخي الغالي هادي..
أعتذر عن تأخري في الرد و تقديم الشكر و العرفان لك على ردك الذي كانت كلماته شمعة أمل أنارت لي دجى حياتي و بادرة طيبة و لله الحمد في شعوري بمعنى الأمل حقا..
كتبت هذه المأساة قبل ثلاثة شهور تقريبا و من بعدها فإنني لم أتطرق لقراءتها منذ أن رددت على الأخت صفاء الروح و لم أعود لقراءتها منذ ذلك اليوم إلا الآن..
لأنني عندما كنت أقرأها أشعر ببالغ الحزن و الأسى و شيء من اليأس الذي كان سيودي بحياتي النفسية و الجسدية حيث أستصمت الأكل و بلغت حالة يرثى لها جراء ما حدث..لم يكن ذلك لأني أخطأت و لكن لعودتي إلى الخطأ و إلقاء الملامة و العتاب من نفسي على نفسي بكل صرامة و شدة..
أخي الغالي..قرأت كلماتك في الرد و حفظتها لأول وهلة..كانت كلمات ترن في أذني بصدى القوة الدافعة للمواجهة و التخلص من اليأس و العمل بالأمل في حياتي..
خصوصا (رب نقمة في طيها نعمة)هذه الكلمات بذات كانت فاتحت خير لي جعلتني أتذوق مرارة الأسى مما حدث بكل حلاوة للإستفادة مما صار..شعرت حينها بأن ما حدث خيرة من ربي و يقين لمحبته لي سبحانه و تعالى و لطفه و رحمته..
حمدا لله على كل حال..و أتمنى من الله العلي القدير أن يغفر لنا زلاتنا و لا يؤاخذنا بسوء أعمالنا و خطايانا إنه على كل شيء قدير..
لك كل التقدير و الإحترام أخي الغالي هادي..
وفقك الله و أنار دروبك في حياتك بكل الخير
مع أروع تحياتي..و أطيب أمنياتي..