عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2009, 12:04   #3
معلومات العضو
المهدي عبيد
نجم الأمل
الصورة الرمزية المهدي عبيد







المهدي عبيد غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

شكرا لك أخي هادي على طرح هذا الموضوع و الذي يعود في جزء منه لنقاشنا الماضي حول نقاط التخلف التي ذكرها أخونا ابن بطوطة في مدونته , و التي اسالت حبرا كثيرا من كل الاطراف ,كذلك ارى أن موضوع الاخت يسير في نفس التمشي و له حسب وجهة نظري نفس الجواب و نفس التعليل فهو مظهر اخر من مظاهر تخلفنا رغم بعض الاختلافات فلدي بعض التقاطعات التي وردت حول الامر و يمكن اني لا اتفق مع بعض الإخوة فيها و حولها ,,,
المشكل المطروح كغيره أضعه في اطاره العام لنفهم سبب المشكل و اسمحوا لي باعادة نقل البعض من ردي في موضوع " اخترت لكم 1 " لأبين ان هذا المظهر ليس معزولا ايضا و لكن يخضع لقانون ازلي حتمي تفرضه وضعية الغالب و المغلوب , وضعية المهيمن و المهيمن عليه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن2005 - مقطع من اخترت لكم 1
................ المجتمعات لها قوانين و سنن تسير عليها حتى لو لم نلاحظ ذلك , أنا أتفق مع الإخوة في ان المظاهر التي ذكروها موجودة و هي مظاهر ذميمة و بغيضة و لكن ما لم اتفق معهم حوله انها مظاهر لا بد ان توجد , فهي من المستحيل ان توجد من العدم , لقد وجدت الارضية لتنمو و تتفرع , و تخلق مظاهر تخلف اخرى فرعية لتكون في الاخر مجتمعا متخلفا في اكمل صوره , تأكدوا ان هنالك علماء و مخترعون عرب و كتاب نزهاء و مفكرون لهم اضافات كبيرة و تجارب علمية كبيرة و لكنها تغيب اعلاميا على الاقل , و هذا هو قانون الراسمالية الجديدة و العولمة المتفشية و السوق العالمي الذي يسوق كل مادة استهلاكية بداية من البترول وصولا ..... لكليب الواوااا , و يستغل كل امكانياته الدعائية للتسويق من الاقمار الصناعية في الفضاء وصولا للجسد الجميل لنانسي عجرم ,,هذا قانونهم الذي يستميتون في الدفاع عنه , الانسان ليس انسانا الا بالقدر الذي يكون فيه نقطة دفع لهذه العجلة العملاقة التي لا ترحم و كل من في هذا العالم هو بالضرورة يكون وفق المنظومة الاقتصادية العالمية التي تريد التحكم في كل الموارد , و كل الحروب التي وقعت و التي ستقع و رغم اختلاف مسبباتها هي محصلة لتضارب المصالح و التي في اغلبها نتيجة طموحات اقتصادية ,و لعل الحرب العالمية على الارهاب هي اخر ما نشاهده كافراز لهذه المصالح ,,
و لكن اين نحن من كل هذا ؟ نحن ضمن العالم الثالث , و يجب ان يكون ثالثا لان الثالث امامه الثاني و الاول , فلكي تكون الدول متقدمة يجب و لزوما ان يكون هنالك دولا تنعت مواساة بالسائرة في طريق النمو , و لكن لماذا لا تكون كل الدول متقدمة و تخلو من كل مظاهر التخلف ؟ الاجابة ببساطة ان عجلتهم الاقتصادية ستنقص سرعتها , لانهم وقتها سيعجزون عن بيع اسلحتهم و سياراتهم و عطورهم و يحتارون في دفن نفاياتهم السامة و هكذا , اذن ليكونوا هم متطورون يجب ان نكون نحن متخلفون , و بالتالي نظرية التآمر علينا و على شعوبنا ليست نظرية جوفاء و لكنها واقعية , و برامجهم لاذلال الشعوب و تركها متخلفة يطول الحديث عنها و حولها , و وجدوا مرتكزات كبيرة في كل بلاد العالم و من ضمنها البلدان العربية في خلق تعليم متخلف و ثقافة متخلفة و ...و....ووو
حتى النت كأبرز ملامح تطور القرن الحالي وجودنا فيها متخلف ,
كل النقاط التي تبرز تخلفنا و التي ذكرها الاخ ابن بطوطة صحيحة و لكنها كانت نتيجة لسياسة مقصودة و ممنهجة و منظمة لتفرز هذا و لم تكن افرازا معزولا و لذلك ابرئ الشعوب من مسؤولية اقترافها , و علاج الامر لا ينطلق من الفرد و لكنها مسؤولية جماعية تعالج الامر من خلال غلق مسبباته التي تفشت ...
الحديث يطول و يتشعب و يبقى مجرد وجهات نظر قابلة للخطأ
.......................

عيد الحب هذا , كحالة حضارية شئنا أم ابينا , هي افراز حضاري دخل تقاليدنا وأعرافنا , ليس لأننا نسينا هذه العادات و هذه التقاليد و لكن لأننا أُنسينا هذه العادات و عوضنا رغما عنا بغيرها , العملية برمتها صراع حضاري له أبعاد سياسية و اقتصادية , و الاستعمار لا يكون للأرض فقط و لكن للارض و للعقول أيضا , و يمكن الثاني أهم الف مرة من الأول , و لذلك خرجت قنوات و صحف و اذاعات عربية لغة و غربية التوجه لخلق بيئة حضارية أخرى تتماشى مع مصالحهم الكبرى , و لكن لماذا نقلد الغرب في العادات السيئة فقط دون الجيدة , الامر واضح لأن هذه المصلحة تركز على الاهتمام بالسيء و اهمال الجيد , و يبقى رد الفعل الواعي في تقليد الجيد رد فعل ضعيف و غير مدعوم سياسيا او اعلاميا , بل في الغالب يكون فرديا محضا , و الدليل ان هنالك عشرات الكتاب و المفكرين و المخترعين العرب الذين اضافوا لبنة ايجابية لنا و لكن هؤلاء يذوبون في النسيان , و مع سبق الاصرار و الترصد , و كطرفة لهذا التوجه احكيها لكم , عندما عاد نجم ستار أكاديمي التونسي احمد الشريف من لبنان استقبله العشرات بالورود و الاحضان و غص بهم بهو مطار قرطاج , في نفس الوقت نزل اخر على ارض المطار اسمه احمد الشريف دكتور تونسي له اضافات علمية رائدة و استاذ جوال على اكبر جامعات العالم , هذا لم يستقبله احد و لم يعرفه احد .... هذه المفارقة خلقتها دعاية ستار اكاديمي العملاقة في نفخ هؤلاء المشاهير من الورق ليغطوا كل شيء , ستار اكاديمي كحالة اقتصادية و ليست فنية , لتنمو يجب ان تسوق التفاهة و ليس الثقافة , و هذا التوجه ليس اختيارا و لكنه توجها مدروسا بعناية يدور ضمن عجلة اقتصادية كاملة لها اسس صلبة و توجهات محددة .
عيد الحب كغيره , لا يفرق بينه و بين إخوته سوى الاسم , الاسم فقط لا غير
دمتم أحبابي و ليوفقكم الله