عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2009, 16:33   #1
معلومات العضو
عبير اكوام
نجمة الأمل
الصورة الرمزية عبير اكوام








عبير اكوام غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي مِن نَصَائِح أَبِي [الجزء الثَّاني]




من نصائح أبي [ الجزء الثاني]


ثالثاً

* كُوني دَاعِيَة :


o اعلَمي أنَّ حجابك هو تاجك، وأن الإيمان هو سراجك، وأن القران في حججك وبرهانك فبه تُقيمين الدعوة و الحق وتسيطرين على الشك.

o اذا رأيتِ منكراَ غيِّريه بيديك ،وأقيمي عليه الحجة بلسانك وأنكريه بقلبك فبه تكونين داعية لنفسك و تُحيين عقيدتك لِغَيرك.

o سارعي في الخيرات وامشي على خُطى المؤمنات وانهجي نهج الطيبات تسلمي وتسلم دعوتك من الشُّبُهات فإن الحبيب يدعوك للجنات والزهد عن الملذات واسمعي حديثه فبه تستريح الخاطرات : (( من اشتاق الى الجنة سارع الى الخيرات، ومن أشفق من النار لها عن الشهوات ومن ترقب الموت هانت عليه اللذات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات)) رواه البيهقي.

o انظري اليَّ بالرحمة ففي نظرتك حجة مقبولة واسمعي قول المصطفى : (( ما من رجل ينظر إلى وجه والديه نظرة رحمة، إلاَّ كتب الله لهُ بِهَا حجَّة مقبولة مبرورة)) رواه الرافعي.

o تستَّري بالعفاف واستري من حولك بكساء غير شفَّاف ففيه حفظ من الله وقول من رسول الله : (( ما من مسلم كسا مسلما ثوبا، الا كان في حفظ الله تعالى مادام عليه منه خرقة)) رواه الترميذي عن ابن العباس.

o كوني كالنحلة لا تأكل إلا طيباً ولا تقف إلا على طيب، فأخرجي من فاهك المعرفة والإيمان وقفي في أماكن تدعوا إلى الجنَّة والرحمان.

o كوني لغيرك داعية، ولنفسك داعية، وادعي بدعاء الصالحين اللهم اجعلني في عيني صغيرة وفي أعين الناس كبيرة، فبذلك تسلمي من غرور النفس ومن ذل الناس إن زاغوا.

o لا تتذكري الماضي فهو ماضي، ذهب وانقضى، وإنما أرخي بصرك للقضاء فبه تجري المقادير.

o انفعي نفسك، وانفعي والديك، وانفعي إخوتك، وانفعي جيرانك، فنفع النفس تربيتها على الطاعات وترك المنكرات، ونفع الوالدين بالدعاء لهما كما ربياك صغيرة، وانفعي إخوتك بالمناصحة إن أخطأوا وبالمراقبة إن غابوا، وانفعي جيرانك بدفع السئ بالإحسان وفتح الباب وتكسير حواجز الجدران، فبه تنفتح القلوب وتنشرح الصدور وتعم الألفة وراحة العقول وحققي قول سيد العالمي : (( من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه)) رواه مسلم.

o عزيزتي كوني داعية ،بتطبيق علمك على ذاتك، وتعليمه لأُناسك، ففيه صلاح نفسك أولا واستقامة أحوالك، وصلاح الناس.

o عزيزتي كوني داعية وأقيمي الصلاة في وقتها، وانتظري الفجر في آخر ليله فهناك تجدين الإلاه يسأل هل من من داعي أستجيب له وهل من سائل فأعطيه.


o عزيزتي ابتعدي عن الكلام الكثير وعن اللفظ المرير فاللسان بلا عظام ولكن يسوق صاحبه إلى العذاب والنيران واسألي نفسك إن سمعت بسؤال (( ألا يُكبُّ الناس من حصائد
ألسنتهم ؟؟ ))

o عزيزتي مَرِّني قلبك على السماحة والعطاء،ومرِّني جسدك على لبس ثوب العفاف .

o كوني داعية بسموك بالأخلاق وترفعك عن المظالم.

‏28‏/01‏/2009


رابعاً

* كوني شاكرة


o كوني شاكرة على النعم، صابرة على المصائب والنقم تسلمي، فشكرك عبادة وصبرك عادة الصالحين وعبادة.

o كوني شاكرة للمعروف بدعاء صالح أو طعام سائغ ،ولربك ذاكرة.

o الوالدان نعمة فاغتنمي الفرصة في شكر الله عليهما فتحت أقدام الأم جنة ،ووراء ظهر الأب رحمة .
o أقيمي كلام ربك في قوله (( لئن شكرتم لأزيدنَّكم)) [سورة إبراهيم آية 7] ، بالشكر الدائم.

o ابنتي ان أصابك سوء من قريب فاشكري الله على ذلك لما فيه تكفير لذنوبك وحصاد خير لآخرتك.

o ابنتي اشكري الله على نعمة الإسلام فهو مُنقذك ومحرر كرامتك ومحرم وأدك.

o ابنتي اشكري الله على نعمة المرض ففيها طهارة من الذنوب، ومعرفة نعمة الصحة والعافية.

o ابنتي اشكري الله إن ارتكنت وحيدة بين الأركان، واغتنمي الوحدة لتناجي ربَّ الأنام فهو الرحيم المنَّان اشكي له الحال فهو أعلم على كلِّ بالحال والمآل.

o لا تلتفتي إلى قصور الغير ولا تحسبي مال الجيب، بل اقنعي برزقك واشكري ربك.

o استعيني بالله في السرائر سيكون معك في الشدائد.

o إن توكلت فتوكلي على الله، وإن استعنت فاستعيني بالله، واختاري صحبة الأخيار فهم الزاد لطريق الأبرار.

o اتبعي خطى المؤمنات،واخذي من قصة أم سلمة في ابنها الحكمة والعبرة في الشكر على المصائب فإن المصائب تتحول بالشكر إلى أشجار خير وغفرن.

o اصنعي مفاتيح سعادتك من الشكر،فبالشكر تحلو الحياة ويطيب العيش مع السعداء.

o حافظي على ترديد دعاء السلف الصالح في قولهم ((اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر))، واسمعي لحديث رسول العالمين : (( رُبَّ طاعم شاكر، أعظم أجراً من صائم صابر))رواه القضاعي


‏29‏/01‏/2009


خامساً


كوني طَيِّبَة:


o كوني طيبة ،لا تتلفظين إلا بكل طيب ولا تقفين إلا على الطيب، أمَّا تلفظك بالطيب فعليك بالصدق بالقول والنصيحة عند الجور، وأمَّا وقوفك على الطيب في اصلاحك للخصام وشكر الله على التمام وحفظ الخطى من اللئام.

o أطيبي خطى ممشاك في المشي في دروب الخير، والحث على مناصحة الغير، والترفع لعثرات السير.

o عزيزتي اعلمي انَّ الله طيبا لا يقبل الا الطيب لذا احرصي على الجود بكل طيب والصدقة بالطيب، وأحبي لنغير ماتحبين لنفسك تطيب نفسك.

o سير على خطي الطيبين ولا يؤثر فيك كلام العابرين ،وابني سورك بالحجة والبرهان وسيرك بالثبات على نهج الرحمان.

‏02‏/02‏/2009


بقلمي: عبير أكوام



التوقيع