عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-2010, 23:56   #1
معلومات العضو
علي القصري
أمل قادم
الصورة الرمزية علي القصري







علي القصري غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي جبل على شكل رأس إنسان و قصته الخيالية








من منّا لم يسمع قصة غريبة يوما ما؛ قصة تتعارض مع أبسط قواعد التفكير السليم ٠٠٠
و هذا ما يسمى بالأساطير المدنية أو
.......Legend Urban.....
و التي يمكننا تعريفها على أنها قصص يتم إختلاقها و من ثم روايتها على أنها حقيقية أي أنها حصلت بالفعل
هذه الصورة إلتقطتها عدسة كاميرتي بينما كنت في جولة سياحية لبعض مناطق جنوب إسبانيا ـ الأندلس ـ بحيث تظهر لنا جبل على شكل رأس إنسان مسمى حسرة العاشقين؛



صورة إلتقطتها في20\12\2009

إذ نجد أنه يخفي وراء شكله المثير للإنتباه قصة خيالية جد مشهورة و متداولة بين الساكنة
تــروي القصة : أنه في عهدٍ كانت فيه المنطقة خاضعة للحكم الإسلامي و بينما كان هناك صراع بين عائلتين الأولى مسلمة و الثانية صليبية نشأت قصة حبٍّ مستحيلة بين شابين من العائلتين، فبينما كان هو مسيحيا يدعى Tello كانت هي مسلمة تسمى Tagzona ؛ مما دفع أب الفتاة و الذي كان هو حاكم المدينة إلى الوقوف في وجه هذا الحب الذي لم يكن مرحب به آنذاك٠
فأمر الحاكم بالقبض على الشاب العاشق و ألقى به في السجن إلى حين إصدار أوامر لإعدامه،
و أمام هذا القرار ، تمكنت الفتاة من الوصول إلى زنزانة معشوقها محررة إياه من القيود ،و هكذا هربا معــاً و عندما علم الحاكم بالأمر جن جنونه و أمر كل حرسه بالبحث عنهما و إرجاعهما سواء أحياء
أو أموات٠
و لكي يحظوا بمساعدة كل الساكنة في البحث عنهما قاموا بإطلاق خبر كاذب بحيث يقول أن إبنة الحاكم تعرضت للإختطاف من طرف مجرم فر من سجن الحاكم ، فقامت ضجة كبيرة في كل المنطقة التي كانت تعيش أحداث و تحقيقات و إستجوابات لم يسبق لها مثيل
و أمام كل هذا، قررا العاشقين التسلق إلى أعلى نقطة بالمنطقة و التي كانت عبارة عن جبل طوله يزيد عن 180 مترا للإختباء هناك داخل بعض الكهوف المحفورة فى الصخرة
لكن حراس الحاكم وصلوا إلى هناك و حاسروا الفارين بحيث لم يدعوا لهما مجالا للهرب غير الإستسلام أو الإنتحار قفزا ٠و في هذه اللحظة، تروي القصة أن الفتاة قالت لمحبوبها
لقد و عدتك أن أبقى معك و أن حبنا سيعيش دائما و أبدا لذا فأنت ستتحول إلى صخرة و أنا إلى نسمة ريح تداعب صخرتها إلى الأبد
و ألقيا بنفسهما من هناك
و هكذا تحول العاشق إلى صخرة ناظرة إلى السـماء بينما محبوبته إلى نسيم عليل يداعب وجه المحبوب٠






صورة إلتقطتها في 18.07.2007

و تبقى هذه مجرد قصة خيالية بعيدة كل البعد عن الحقيقة و من الصعب إتخاذها كمرجع لشرح مظهرٍ من آلاف مظاهر الطبيعة ـ حتما ـ لكنها تبقى كقصة وحيدة مرتبطة كل الإرتباط بهذا الجبل الذي هو جد مشهور في الوسط الأندلسي٠و هذا ما تداولته الألسنة على مر السنين إلى يومنا هذا
و لتقريبكم من هذه المعلمة الطبيعية المشهورة و من مظهرها المثير للإنتباه أهديكم هذا الشريط الذي صورته مؤخرا عند قيامي بجولة إلى المنطقة بحيث يتيح لنا فرصة المشاهدة عن قرب
٠



[FLASH=http://www.youtube.com/v/HwKTCIjPMRA&hl=es_ES&fs=1&rel=0&border=1" type="application/x-shockwave-flash" allowscriptaccess]width=400 height=350[/FLASH]

ملاحظة :

رغم أن الموضوع بقلمي و الصور من إلتقاطي و الشريط لي لكنه وجب أن أشير على أن :
الشريط سبق و نشرته في أحد المنتديات ـ شعارـ لكني بصدد إنجاز شريط جديد حصري لمنتديات الأمل؛
و فور الإنتهاء منه، سأضعه مكان الحالي؛ و لإدارة الأمل واســـع النظر، و حرية التصرف٠


لتحميل شريط بنكهة الأمل

لتحميل الشريط من هنـا



و قد نجد أمثلة أخرى مماثلة لهذا الجبل و دون الذهاب بعيدا فبالقرب من مدينة سبتة يوجد هناك جبل يدعى المرأة الحامل أو المستلقية إذ أصبح هذا المشهد كرمز للتعريف بالمدينة







و لهذا الجبل كذلك قصة خيالية تغزو عليها ملامح التشويق و الإثارة
سأرويها إن أتيحت لي الفرصة
على العموم تبقى هذه الأمثلة كظواهر طبيعية طالها التحول آلاف السنين لتصبح على شكلٍ يمكن للعين المجردة تشخيصه أو إعطاءه صورة معينة لإنسان أو حيوان أو غيره٠٠٠ لكن تدخل الإنسان لا يتوقف عند هذا الحد بل أحيانا يبتكر قصة لشرح أو لربط الشكل بالحدث٠
و ذلك إما لتضخيم المعطيات أو لسرد الإثارة




التوقيع
آخر تعديل كان بواسطة علي القصري بتاريخ 01-02-2010 على الساعة: 23:09.