عرض مشاركة واحدة
قديم 09-01-2012, 20:08   #1
معلومات العضو
عمار البهلول
أمل قادم
الصورة الرمزية عمار البهلول








عمار البهلول غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي خيبت ظني فيك يا عدنان كنفاني..!!




بقلم عمر البهلول

يستمر النظام في سوريا في عمليات القتل والذبح ضد الشعب السوري الأعزل، بمختلف الأسلحة الموجودة والمعروفة والتي لانراها إلا في الحروب الكبيرة بين دولتين، ولكن ولأن بشار الأسد الذي أغرق الناس في الخطابات الرنانة وصور نفسه المقاوم والممانع، بدء مباشرة في التطبيق على أرض الواقع، وأعطى الضوء الأخضر لجيشه العتيد ليقاوم ضد الشعب السوري الأعزل، ويثبت للأخرين أنه يلتزم بما يدعوا إليه قولا وفعلا، والمقاومة عند بشار الأسد ليست بالضرورة ضد العدو الصهيوني، بل وحتى ضد الشعب الممول من الأمريكان... والمدفوع من الصهاينة، كما يعتقد حضرة الرئيس، والقمع الذي يقوم به بشار اليوم ليس سوى رسالة الى من يهمه الأمر، عبد طحن الشعب السوري وتسوية كرامته بالأرض، وكأن بشار الأسد هو الرئيس وهو الشعب، والذين خرجوا الى الشارع ليسوا من الشعب ولا يمكن أن يكونوا كذلك، لأن الذي يرفض أن يكون سوارا في معصم بشار سيكون مصيره الإعتقال والتعذيب، ومن يدعمه وينادي بإسمه هو الشعب السوري الأصيل، الذي يتمسك برئيسه،
وبعيدا عن المعركة التي يخوضها الشعب ضد النظام المجرم، توجد معارك أخرى تدور رحاها في أروقة الإعلام...وعبر صفحات الفيس بوك، وكما العادة تصطف بعض وسائل الإعلام في صف النظام تشوه الحقائق، وتصور كل مواطن شريف يدافع عن نفسه، وعن عرضه وأهله بالمجرم والتابع لتنظيم القاعدة، أما في الفيس بوك فلم يعد يقتصر الأمر على الشباب، بل وعلى بعض الكتاب والأدباء أيضا، الذين دخلوا على خط الكذب والتدليس دفاعا عن النظام السوري، وأصبحوا يوظفون أقلامهم التي طالما نسجوا بها القصص الطويلة والخيالية، وعبروا عن عروبتهم المزعومة ومقاومتهم الفاشلة التي بقيت حبرا على ورق، واستخدموا خيالهم الواسع في السخرية من الشعب السوري، وتسفيه الثوار السوريين والتنقيص منهم، ووصفهم بأبشع الأوصاف، وأصبح كل من يقول كلمة حق في وجه النظام مجرد سخيف مضحوك عليه، وأبرزهم مايسمى بعدنان كنفاني، الذي عندما كنت أقرء كتاباته عن المقاومة، وعن الشعب الفلسطيني، وعن البطولات وعن الثورة والثوار، وعن بحر حيفا
وحصونها، فبهر عقول الشباب وملك قلوبهم، وكنت أحترمه لأنه شقيق غسان كنفاني ولأنني وبكل صراحة كنت مخدوعا فيه بشكل كبير، ولأول مرة أراه يسفه الجهاد والمجاهدين، ويكتب القصة تلو الأخرى، يصور فيها الثائر السوري مجرد شاب جاهل، لا يعرف القراءة والكتابة، ويُتحكم فيه عن بعد من طرف بعض الشيوخ، وذكر إسم "الشيخ عدنان العرعور"، وبعد أن يخرج الرجل من السجن، تعطى له بندقية قديمة، وبعض الخرطوشات، ويعطى له المال الوفير، مقابل أن يقوم بإطلاق النار على المتظاهرين، ويتصل بوسائل الإعلام، ويقول لهم: أن الجيش السوري يطلق النار على المتظاهرين وأوقع القتلى والجرحى، وصور الجيش السوري ذلك المنقذ الذي يتدخل لحماية الناس، وما على المجرم إلا أن يصور الجيش ويقول أنه جاء ليقتل ويذبح،، مسكين أنت أيها الجيش السوري المظلوم، لست أنت من قتلت الطفل حمزة الخطيب،، ولست أنت من قتلت الأطفال في حمص وفي حماه،، وفي حي بابا عمرو،، ولست أنت من كنت تدوس على رقاب الناس وتطلب منهم أن يسجدوا لبشار الأسد، حقا أنت مظلوم وجاء عدنان كنفاني ليثبت أنك بريئ.
إنها السفاهة الحقيقية التي تسقط أصحابها، هل من المعقول بعد كل تلك المجازر التي قام بها النظام ضد الشعب، وبعد كل الإعترافات وخصوصا من المفتش الأول في رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع السورية المنشق عن النظام، الذي تكلم عن عمليات قتل جماعية لمنشقين عن الجيش، ودفع أموال طائلة لبعض عناصر الشبيحة، ولعناصر من حزب الله بقيادة رفيق نصر الله، مقابل المساهمة في قتل ثورة الشعب السوري،
لقد سقطت يا عدنان كنفاني وخانك خيالك الواسع، وحِدت عن الطريق، وتحولت من أديب فلسطيني لاجئ في سوريا، عاش النكبة الفلسطينية، وهو في الثامنة من عمره، وشاهد المجازر التي قام بها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وتحولت ومن مناصر للقضية عبر الكتابات والقصص والشعر، إلى رجل باع كرامته مقابل بعض الشعارات الوهمية ومقابل الحفاظ على بقاء النظام، وكأنك يا عدنان كنفاني لم تشاهد ما حصل في ثورة تونس ومصر وليبيا، وما يجري اليوم في اليمن، للأسف لقد شوهت صورة الشعب الفلسطيني المقاوم، الذي يرفض أن يكون سندا للمجرمين، ووظفت قلمك ضد الشعب السوري الذي إحتضنك ودعمك ورحب بك، واليوم تأتي وتطعنه من الضهر، ولكن إعلم يا عدنان كنفاني أن الظلم لا يدوم، وأن الدورة تدور على السجان وأعوانه، وقريبا ستكسر القيود ليرحل الليل وتشرق شمس الصباح،
موعدنا غدا عندما يسقط النظام إن شاء الله، إن الصبح موعدهم أليس الصبح بقريب.



التوقيع
آخر تعديل كان بواسطة عمار البهلول بتاريخ 09-01-2012 على الساعة: 20:12.