أحزان الورد
نبتت وردة بداخل جمجمة عمار .. الطفل الذي لم يتعد السنة من عمره ، والذي دفن مع عائلته بقذيفة ذكية هناك عند مدخل القرية الحدودية ..
ولدت الوردة باكية حزينة ، فهي تعرف عمار .. فقد عاشت في جمجمته وهي ما تزال بذرة تحت التراب .. أحست به وحزنت من اجله .. هاهي اليوم وردة ناضجة ، كلها أحزان ، متألمة .. حتى لونها كان رمادياً ..
عندما رأت أشعة الشمس .. صرخت بكل ألم .. تطالب المعتدين بدفع الثمن .. لم تكد تكمل صراخها ، حتى فاجأتها دبابة الأعداء لتدوسها .. فقد بدأ الإجتياح.
بقلم وريشة : كمــــال شـــــرف