[اسماء اخزان]

منذ شهور لم اكتب شيئا.. لم احاول لأني كنت أنتظر أن يراودني القلم بدل أن أراوده كي تكون القصيدة أجمل..
قبل لحظة فقط كتبت هذه الكلمات، ولم أعد قراءتها فأحببت أن أشارككم إياها كما جائت..
اقبلوها مني بجنونها لعلها تشفع لي فيصالحني القلم بها..





أنتهي..
إني أنتهي..
أتلاشى
أزول.. كما سراب اقتربتَ منه!!
كما حلمٍ إستيقظتَ منه،، أزول
كما روحٍ خرجت من جسدٍ
ولا تَعرف الى أين كان مصيرها..

أنتهي..
كما قصيدةٍ مُسِحت بجرَّة مِمحاة
كما بحيرة جفت بشعاع شمسٍ
كما نجمة تاهت
تلاشت
بُعثِرت
كقافية فُقِدت في منتصف القصيدة
كقناص قتل نفسه بطريدة!!
أنتهي أنا..
كنهاية
كبداية..
كخبرٍ كاذب في آخر صفحات الجريدة
أذوب كقطعة سكرٍ
ككلمةٍ على لسان إمرأة خرساء
كجنونٍ يعقل في آخر الحكايا العنيدة
وأحلامٍ تستيقظ على كوابيسها
ونورٍ ينطفئ
أنتهي كدمعةٍ سالت من عيونٍ شريدة

أرفع راياتي..
ويعلو صوت ناياتي
وآهاتي
ولهاتي
وأكسر مجاديفي
وزوارقي
وأطعِم قلبي للموج كي يكبر
ويكبر..
فيلتهمني حلما ضائعا
لأنتهي..
لكني لا أنتهي..
أجدني في البداية..
بداخلي البحر بأمواجه
يطفو البحر
على زورقي
على جنوني
فلا ينتهي البحرولا أنتهي..

بقلمي: اسماء اخزان