[عماد أصريح]

أخي هشام أختي غروب، تجري الرياح بما لا تشته السفن، فطبيعتنا أن نحب و نحيا و لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه،فكم من شخص بنا آمال و شيد قصور على أوهام سرعان ما اصطدم بحقيقتها المرة، و كم من محب أحب بصدق و إخلاص ولكن النتيجة كانت صدمة وألم.أخي الغالي أختي الغالية، هذه حال الدنيا، ليس كل من تحبه سيحبك رغم انه لو علم مقدار حبك و أخلاصك له لأحبك ولكن يا خسارة لم و لن يحبك.فمشكلتك أخي هشام انك أنت من زرع حب فتاتك في قلبك و رويته بصمتك لمدة سنوات..سنوات كانت كفيلة ليكبر و يترعرع و يصعب نسيانه، وبالمقابل فتاتك كانت تحيى حياة بعيدة ولربما كانت تروي هي الأخرى حبا في قلبها لشخص آخر، ورغم ذلك صمت و صمت إلى أن صارحتها، ولكن لم تجد ما كنت تنتظر و أظن انك لن تجده،لأنك ألحيت أكثر من مرة و كانت النتيجة سلبية دائما و طبعا هي غير ملامة. إذن أخي نصيحتي لك هي محاولة نسيانها رغم صعوبة الأمر، لأن تكرار محاولاتك و إصرارك عليها لن يفيدك بل سيكون له ثأتير عكسي حيث سيخلق لك أمل دائم يستحيل مسحه إلى أن تصدم يوم خطبتها أو زواجها،و أيضا بإصرارك هذا ستجعلها تنفر منك حتى لا تفاتحها مرة أخرى في الموضوع، إذن الآن رغم حبك لها حاول أن تنساها و تعامل معها كصديقة لك ولا تكرر الموضوع معها مجددا و اتركها، فان كان هناك قبول من طرفها ستحاول هي التقرب منك و محاولة فتح الموضوع للنقاش مجددا عندها يمكن أن أقول لك انك قد ملكتها ولكن إن لم يحصل هذا الأمر فيؤسفني أن أقول لك إنها لم تكن لك من البداية. ولكن اعلم انه لربما هناك من زرعت حبك في قلبها مثلما زرعت حب فتاتك أنت ولكنك للأسف لا تراها مثلما لا تراك فتاتك، فالحياة حب و تعاسة، سعادة و شقاء، ولكن محظوظ من كان من نصيبه السعادة و مسكين من كان من نصيبه التعاسة والشقاء.
اتمنى لك أخي هشام كل خير، و حفظك الله من كل شر.ولن ندرك الا ما قدره الله لنا.