[فارس بلا جواد]

بقلم: مصطفى البقالي

أكد وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة المغربي بأن عدد المكالمات الهاتفية في عيد الفطر تجاوز 85 مليون مكالمة، و24 مليون رسالة قصيرة مما أحدث اكتظاظا “مؤقتا” في الشبكة..
و طبعا كنت أحد ضحايا هذا الاكتظاظ الذي استمر يوما كاملا، تبخرت فيه 300 درهم بسبب الانقطاعات المتكررة أثناء إجراء المكالمات.


85 مليون مكالمة، و24 مليون رسالة قصيرة أرقام ضخمة تؤكد أمرين مهمين:
الأول وهو أنه بقدر مساهمة التقنية والتقدم التكنولوجيا الحديثة في تسهيل حياة المجتمعات، بقدر ما أصبحت هذه المجتمعات أسيرة لهذه التكنولوجيا، فاختزلت بسببها كل العلاقات الإنسانية في “ذبذبات” و”ترددات” ، مما ساهم في تحول العديد من القيم الاجتماعية التي كانت تزرع الدفئ في القلوب، فأصبح بعضنا يعوض صلة الرحم ب”sms” يتيم يعتقد -واهما- بأنه يعوض تلك القيمة الاجتماعية والدينية المهمة، أو ببريد الكتروني فارغ من كل شعور..وفي أحسن الأحوال بمكالمة هاتفية لن توصل بالتأكيد كل المشاعر الحقيقية..أو هكذا أراها!



الأمر الثاني الذي تؤكده لي هذه الأرقام هو جشع شركات الاتصالات في المغرب، والتي وصل عدد المشتركين في خدماتها يصل إلى ملايين عديدة (اللهم لا حسد) ، فإنها مع ذلك لم تخفض من تكلفة الدقيقة الواحدة التي تعتبر غالية جدا مقارنة مع أسعار المكالمات في بعض الدول العربية.
عموما ..هذه فقط بعض الخواطر التي انتابتني عند قراءتي للخبر المذكور في الكلمات الأولى،
لكن على ما يبدو فسلطان النوم يهاجمني هذه اللحظات، وحسنا فعل حتى أصمت، فلساني يصبح سليطا أحيانا!


لقراءة المزيد اضغط هنا