[عبد الهادي اطويل]

ليس المهم أن يكون لك قلب أنت صاحبه، بل الأهم أن يكون لك صاحب انت قلبه..
عبارة يعجبني ترديدها لأنني أرى فيها جوانب صحيحة كثيرة..
إن تحدثنا عن الصداقة فقد نحتار في ايجاد تعريف لها مهما استعملنا من كلمات، فقد يقول قائل أن الصداقة أن نحب ... ويكمل عبارته، وهنا أتساءل:
هل الصداقة حب؟ وهل الحب صداقة؟ ثم ما الفرق بين الصداقة والحب؟..
أحيانا أرى أن الصداقة أسمى علاقة حتى على حساب الحب، لأنك تظهر لصديقك لمظهرك الخام وبلا تصنع، لكنك تحاول دوما أن تبدو للحبيب بما يحب أن يراك عليه، وتخفي عيوبك ما ظهر منها وما بطن..
وأحيانا أخرى أقول مع نفسي: الصداقة اسنجام الأرواح، ولكن الحب فاقها ليشمل انسجام الأرواح والأجساد معا.. وإن الحبيب ليكون أسمى من الصديق لما يؤول له الأول وبعجز عنه الأخير، فأين أنا إذن؟
أحيانا تكون الصداقة بذرة تزهر وردة الحب.. فهل كانت تلك الصداقة صداقة فعلا؟
وأحيانا يكون الحب بذرة تزهر وردة الصداقة.. لكنها في الغالب وردة ذابلة..
قد تحسبني صديقا، لكنك يا قتاة قد أكون في لاشعورك حبيبا.. لهذا أقول: هل هناك صداقة بين رجل وامرأة؟..
يبدو أن موضوعك أخي حالد وبالرغم من هروبي منه لمدة طويلة، إلا أنني وجدتني أجر جرا، فتهاطلت أحرفي كلمات بعثرتها هاهنا فأرجو أن تعذرني على الإطالة، وعلى هذا الهذيان..
جميلة هي كلماتك أخي خالد، كلمات جرتني فنثرت أحرفا أرجو أن يكون لها معنى..
مني لك أرق تحية..