[FLASH=http://hadi060.googlepages.com/dami.swf]width=1 height=1[/FLASH]
أحيانا كثيرة يخيل للمرء أن السحاب لا يجري فوقه، وأن العصافير ما عادت تسمع زقزقته، ولا هو بسامع كلامها..
أحيانا كثيرة أتمنى لو أنصهر، حبا وشوقا وحنينا، فأحكي لها وأبكي حتى أرتوي.. لو أن الدمع يسيل من عيوني أنهارا، والعواطف تتحرر من صدري جهارا..
آه ثم آه ثم آه! آه يا زمن لو تدري ما بصدري من دم ما عاد يجري..، قلبي ينفثه يتمنى لو لا يرجع.. بوده كما بودي لو يستحيل نهرا فياضا بأحاسيس تسقي كل قلب محب..
لو تدري يا زمن كم أحسد أولئك الحزانى؛ على نظراتهم، جفونهم، وعلى دمهم..
ترى يا زمن ما أكون؟ لحظات عابرة فالزمن يطويني؟ أم دم راكد فالحزن يأويني؟ أم تراني علامة استفهام رسمت على كتاب منسي فلا قارئ يرويني؟ صفحاتي ما لها أرقام، وأسطري ما بها مداد..، ليس هناك غير دمي..؛ دمي الراكد..
أرسم بالموسيقى الحزينة أنغاما حرة، قيدها الحزن زمنا فهي تنوء. في داخل مسمعي طفقت تتردد..، تناديني وتنادي شجني فأبكي عليهما. بكائي بحر من عذاب، قطراته جفت في نهر السراب، فجفت معها دموعي.. فبكائي عذاب..
هي تبكي دموع الشوق..، بل دموع الحب..؛حب لم يولد؛ حب أحببته وتمنيت لو يكون..، أتراه يكون؟
بقلم: hadi060 (اللحن الحزين)