الموضوع: عمل المراة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2011, 14:51   #3
معلومات العضو
عبد الهادي اطويل
ادارة الأمل
الصورة الرمزية عبد الهادي اطويل






عبد الهادي اطويل غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

موضوع مهم أختي سلمى، سوف أحاول أن أدلو بدولي فيه وأرجو أن يشكل أرضية لنقاش مثمر..
أولا شخصيا لست أعتبر المرأة التي ترعى أولادها وزوجها في بيتها أنها غير عاملة، بل إنها تقوم بأهم عمل، وأسمى مهمة، لذلك سوف أتحدث في ردي هذا بالقول "عمل المرأة في بيتها" للإشارة إلى من نسميهن ربات البيوت حاليا، و"عمل المراة خارج بيتها" لمن يحترفن حرفة أو مهنة خارج بيوتهن..
برأيي أنه ولكي تستقيم الحياة فيجب أن نبقى على الفطرة السليمة التي فطرنا الله عليها، فالله عز وجل جعل لكل منا دورا يقوم به، فالرجل خلقه الله ليعمل خارج أسوار البيت ويتدبر مصاريف الحياة لأسرته، والمرأة خلقها الله ومنحها من القدرات ما لا يوجد عند غيرها من أجل تربية أسرة متوازنة وترعى زوجها أيضا، فبرأيي مخطئ من يظن أن مكوث المرأة في بيتها ضعف، أو أنه انتقاص من قدر المرأة بل بالعكس، لعمري إن دور المرأة في بيتها أعظم دور لو نستعشره..
حينما أقرأ مثلا في موضوعك أختي سلمى عبارة:

اقتباس:
(...) قسم مؤيد يؤيد عمل المراة خارج البيت و يعتبرها شريكته في بناء المجتمع (...)
فهل هذا يعني أن المرأة التي تسهر على تربية أبنائها وإشباعهم من حنان الأمومة، والسهر على راحتهم وراحة زوجها لا تساهم في بناء المجتمع؟ أنا أرى العكس، أرى أن من تخرج للعمل خارج بيتها دون اضطرار، وتترك أعمال بيتها ورعايته بمن فيه لخادمة مثلا، أرى مثل تلك المرأة هادمة للمجتمع ولا تبني فيه شيئا، ولعل ذلك ما أصبحنا نراه في مجتمعنا، حيث تجلت لنا ظواهر كثيرة تعكس هذا الأمر، خصوصا في الجانب الأخلاقي والاجتماعي..
وبالعودة إلى الأسئلة التي طرحتها أقول: إن عمل المرأة خارج بيتها لست أراه ضرورة إلا في حالات خاصة ونادرة، وهو حينما تكون هناك حاجة لدخل إضافي من أجل تسيير شؤون الأسرة، وحتى هذه الحالة كانت نتيجة لعمل المرأة خارج البيت أساسا، حيث إنها صارت منافسة للرجال، والرجل من غير عمل لا يستطيع أن يتزوج، فلو أن كل النساء مكثن في بيوتهن، وترك المجال للشباب كي يعملن، لما لاحظنا هذا العزوف الكبير عن الزواج، وفي الواقع أراه عزوفا للزواج عن الشباب، وليس عزوف الشباب عن الزواج، لأن الشباب إن سألتهم تراهم راغبين في الزواج، لكنهم مضطرين. بينما المرأة لا يعيبها أن تظل بيتها، عكس الرجل، ومن هنا تفاقمت المشكلة أيضا، وصرنا نرى بطالة أكثر، ومن يعمل لا يحصل على المال الكافي فيضطر ليتزوج فتاة تعمل، وعمل الزوجة يترتب عنه ما سبق أن تطرقت إليه أعلاه، إلا من رحم ربي..
إذن يبدو رأيي جليا فيما قلته، وهو أنني أرى أن أفضل عمل للمرأة هو ملازمة بيتها من أجل بناء أسرة على أسس صحيحة، أما موقف ديننا من ذلك فإنني أفضل أن أضع هنا بعض الروابط التي جلبتها لكم من بعض المواقع تتحدث عن هذا الموضوع وحكم الإسلام فيه:

حكم عمل المرأة وتجارتها

ضوابط عمل المرأة خارج بيتها

ويبدو جليا موقف ديننا حيث لم يحرم عمل المرأة، لكن ضبطه بضوابط حتى لا يكون فيه معصية، كما إن عدم عملها خارج بيتها أفضل.
وهذه مقالة لصالح بن فوزان الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء، يطرح فيها رأيه في هذا الموضوع:

عمل المرأة وعمل الرجل

وأختم بمجموعة من الفتاوي ذات الصلة والتي أراها مهمة لكل امرأة مسلمة، وهي من تجميع الدكتور إبراهيم الفارس نشرت على موقع صيد الفوائد على الرابط التالي:

فتاوى عن عمل المرأة

مني لكم أرق تحية..



التوقيع