عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2009, 15:43   #10
معلومات العضو
فاطمة ناضي
أستاذة علوم
مشرفة
بالمنتدى التعليمي
الصورة الرمزية فاطمة ناضي








فاطمة ناضي غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم خالد

أعتذر بداية عن طول ردي الذي أتمنى أن لا أثقل به على أحد، فقد فتحت موضوعا عن أمر يشغل الآباء والأمهات ألا وهو الأخطاء في معالجة الأخطاء، ومثل هذه المواضيع لايمكن أن تمر على مرب دون أن يدلي بدلوه فيها، وكل ما أتمناه هو أن يكون ما جاء في الردود غير بعيد عن صلب الموضوع..

اقتباس:
أشكرك بداية على الوقت الذي تستقطعينه من حياتك الخاصة والعملية وتقدمينه للمنتدى.
لا شكر على واجب أخي الكريم، وإنني أعتبر أن مشاركتي في المنتدى لا تقل أهمية عن عملي داخل بيتي أو خارجه..

اقتباس:
حتى لا أشعب الموضوع، أود أن أقول إن لك كل الحق فيما قلت بخصوص المشاكل العاطفية، ولابد من البحث عن طريقة للنهوض بتفكير شبابنا ومراهقينا، لكن هذا لا يعفي من التدخل لحل هذه المشاكل العاطفية واستغلالها كفرصة للتوعية والنصح. فإن قابلية تقبل النصح تزداد عندما يكون الشخص مخطئا ويجني نتيجة خطئه.
أشير إلى أنني لم أفرغ كل ما بجعبتي حتى لا أشعب الموضوع أكثر، أما التدخل لحل المشاكل فإنني قلت أن الذي يمنعني هو ضيق الوقت كما أن بالمنتدى من يقوم باللازم فجزاهم الله خيرا..
هناك مسألة أخرى لم أشر إليها في تعقيبي وهي مدى مصداقية البعض ممن يطرحون المشاكل، فمن الأعضاء – ربما – من يسجلون أنفسهم فقط لطرح مشكل، ولا يمكن التأكد من مصداقية كلامه...أما العناوين التي يختارها البعض فإنها توقعني شخصيا في الحرج، وأنت تعلم حالنا نحن العرب في المنتديات فالناس لا يميزون بين من يرد بهدف الرد، ومن يستغل الموضوع لإيصال رسائل أخرى..
لذلك وحتى لا يقع أحد أيا ما كان في الحرج الذي قد تسببه مواضيع كهذه الأخيرة، فإنني فكرت في إمكانية أن تتولى الاجابة على مثل هذه المشاكل لجنة عوض أفراد..

اقتباس:
بالمناسبة، قولك "وأنا أركز هنا على الشاب ولم أذكر الشابة لأنه الوحيد القادر على اتخاذ قرار في إنشاء أو عدم إنشاء علاقة.." سيدفعني لأقدم لك نصيحة اخوية: حاولي الانفتاح أكثر مع تلميذاتك وستسمعين العجاب فيما يخص تحكمهن في ربط العلاقات وفسخها.
هل أفهم من قولك أن الشاب مجبر مثلا على أن ينشيء علاقة هو غير راغب فيها؟
أو أن يستمر في علاقة لم يعد راغبا فيها؟

إن أمر العلاقات بين فتيان وفتيات المدارس يكون عن تراض بين الطرفين في الغالب، ولا أظن أن أحدا يمكن أن يرغم شابا على علاقة لايرغب فيها، أما الفتاة فحين تتورط في علاقة لسبب من الأسباب فإنها لا تستطيع أن تنهيها بسلام، وقد تتعرض للابتزاز والتهديد إن هي فكرت في ذلك.. والحوادث المتكررة التي تقع شاهدة على ذلك، فالرجل دائما هو الذي بيده زمام الأمور، هذا رأيي الشخصي..

أنا لا أنكر أن لفتيات اليوم على الخصوص أساليب لم تكن تعرفها فتاة الأمس، والبركة في وسائل الاعلام والاتصال الحديثة، فقد أنتجت لنا خبيرات في إغواء الفتيان، لكن للشاب كامل القدرة على صد كل عدوان من هذا النوع، ولنا في ثراتنا الكثير من المواقف لشباب وقفوا في وجه إغواء النساء وخيرها قصة يوسف عليه السلام..

لا أنكر أيضا أن فتاة اليوم أكثر جرأة وأكثر صخبا وأقل انضباطا من فتاة الأمس، فقد تنقض احداهن على تلميذ وتعامله كأنها تلاعب صديقة لها، وهو يستجيب لذلك ولا يبدي أي اعتراض، فلا تشاهد في الساحة أو أمام أبواب المدارس إلا: اضربني أضربك وسابقني وأسابقك، فإذا كان ذلك لاشيء فيه بين الشباب بعضهم البعض، أو بين الشابات بعضهن البعض، فلماذا أصبح الأمر عاديا بين الجنسين، حتى التصافح بين الجنسين صار بالعناق ولا من يعترض، إن هذه تعتبر مداخل إلى أمور لا تحمد عقباها، وأمثال هؤلاء الفتيات يجب أن يعرض عنهن الشاب حرصا على سلامته وإلا فسوف يقع في الشرك بإرادته وليس غصبا عنه..

إنني أسمع على لسان أمهات ما يحكيه لهن أولادهن من تصرفات البنات في المدارس مستنكرين، لكن مع ذلك لا يمنعهم ذلك من مخالطتهن والتحدث معهن بل والذهاب معهن إلى أماكن للتنزه، فهم يستقبحون ما يرون لكن ذلك لا يمنعهم من اللهو والعبث والتسلية معهن..!!
أما الآباء فقد استغربت عندما سمعت منهم في أكثر من مناسبة من يفضل أن يصادق ولده البنت على الولد لأنه يخاف عليه من السقوط في المخدرات...!!!

وأظن أن الأمر بالنسبة لشباب اليوم لا يعدو ان يكون نوعا من التسلية وامضاء الوقت عند أغلبهم لكن هذا اللعب يشبه كثيرا اللعب بالنار، فإذا كان أحد الطرفين يلهو فقد يكون الطرف الآخر جادا، وهذا الذي يوقع في المشاكل..

إن ما يجري من حولنا يقض مضجع كل أب وأم غيورين، وأنا لم أعد أعرف هل الناس بحاجة فعلا إلى توعية، أم إلى إرادة حقيقية لتصحيح ما يمكن تصحيحه، فالكل يستنكر والكل مستاء، والحل بأيدينا وهو اتباع ما جاء في قرآننا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بخصوص آداب اللقاء بين الرجال والنساء، وتحمل الآباء لمسؤوليتهم التربوية تجاه أبنائهم..

أما بخصوص نصيحتك أخي الكريم بالانفتاح على التلميذات، فهذه قناعة راسخة عندي لكن كما يقول المثل العين بصيرة واليد قصيرة وسأوضح الأمر:

إن من يستطيعون ذلك من الأساتذة هم أساتذة المواد الأساسية الذين يدرسون التلاميذ لساعات أطول أما نحن أساتذة العلوم الفيزيائية والطبيعية مثلا، فلا نرى التلاميذ القسم الواحد إلا ساعتين في الأسبوع، وإذا أضيف لذلك كثرة الأقسام والاكتظاظ، فالنتيجة هي أننا لا نذكر أسماءهم ولا أشكالهم، فكيف يمكن لنا ونحن مطالبون بإتمام مقرر دراسي أن ننفتح عليهم بالشكل المطلوب، وإلا فسيكون ذلك على حساب المقررات..
وأظن أن الأنشطة الموازية هي خير وسيلة للانفتاح على التلاميذ، ولو كان بوسعي المشاركة فيها لساعدني ذلك كثيرا لكن، الله غالب...

اقتباس:
اقتراح: ما رأيك لو فكرت في إنشاء مواضيع حول طريقتك في تربية الأبناء ليبقوا بعيدين عن "الأخطار" إن صحت التسمية ^_^
فقليلات هن المحظوظات اللائي عشت مثل تجربتك، وستكون مساعدة كبيرة للمربين والمربيات.
أما عن اقتراحك فأقول أنه ليست لي طريقة خاصة في تربية الأبناء إنما أطبق ما تعلمته من والدي، وأجتهد في أن أوافق بين ما تعلمته وما يمكن تطبيقه فعصر أبنائنا مختلف عن عصرنا...
سأفكر في أمر الاقتراح، ولو أني أعتبر نفسي لحد الآن لم أكمل واجبي التربوي بعد، فأولادي لا زالوا صغارا ولن أرى الثمرة إلا بعد سنين بإذن الله، حين يصبحون كبارا..


أكرر اعتذاري عن طول الرد
ما كان صوابا فمن الله تعالى، وما كان خطأ فمن نفسي ومن الشيطان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



التوقيع