عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2009, 15:37   #1
معلومات العضو
اسماء اخزان
مشرفة الشعر والخواطر
الصورة الرمزية اسماء اخزان







اسماء اخزان غير متصل

آخر مواضيعي

Red face ابني وزوجة والده!!




السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بعد موقف الزيارة المحرجة،، أحببت أن أكتب لكم موقفا آخر بطله هو نفس بطل القصة الأولى^ـ^
هي جملة بسيطة قالها الطفل لكنها هي محور كل القصة..
حسنا لن أطيل وسأترككم مع الموقف



كان خالد عمره خمس سنوات، وكانت من عاداتي أن أحكي له حواديث من خيالي قبل نومه وقد كان متعود على ذلك
دوما كنت أتعمد أن تكون حكاية قبل النوم تمشي مع موقف حدث في نفس اليوم
وفي أحد الأيام كان خالد مشاغبا فوق العادة، ما من لعبة رآها في متجر ما إلا وصرخ باكيا: أريدهاا.. وما من محل حلويات إلا ودخله جريا وأبى الخروج منه
حتى أنه مزق أوراقا مهمة كنت أضعها في أحد الأدراج القريبة من متناول يده
يومها انزعجت كثير ووبخته، وفي الليل فكرت أن أحكي له حكاية تكون درسا له
قلت: (كان هناك طفل صغير عمره خمس سنوات، وقد كان مشاغبا لا يسمع ولا يأبه لكلام والدته، كلما أبت شراء الحلوى له ـ وذلك حفاظا على أسنانه ـ بكي وصرخ عاليا وأبى السكوت والهدوء
وكان لا يحب أكل الفواكه والخضر، عموما هو طفل يجعل والدته تنزعج ثم توبخه، وفي أحد الأيام بسبب تصرفات الطفل الغير سليمة تعصبت الأم كثيراا وأثر ذلك على صحتها فمرضت مرضا خطيرا أدى بحياتها
بقي الطفل بلا أم،، ففكر والده أن يأتيه بأمٍ بديلة، وكان ذلك بحق
بحيث تزوج والد الطفل من إمرأة أخرى لتكون أما جديدة للولد المشاغب، لكن ما إن لاحظت كثرة شغبه وبأنه طفل لا يحب الفواكه والخضر ولا يسمع نصائح أمه قالت بأنها لا تريده
فألقت به في الشارع، بقي الطفل في الشارع مشردا لا يجد طعاما ولا لباسا، وكم اشتهى لو وجد طبق خضر أو طبق فاكهة يسد بها جوعه، وترائت له والدته وهي تحمل تفاحتين
فسارع إليها ثم وجد أنه مجرد سراب والدته المتوفية
حزن كثيرا، ومرض في الشوارع حتى فارق الحياة)
هنا تمت الحكاية لكني لم أشاهد أية علامات للحسرة على وجه خالد، فقلت له، لهذا يا ولدي لا أريدك أن تكون مشاغبا أخشى أن أصاب بعد أن يزيد ضغطي من شغبك بمرض وأموت كوالدة الطفل الذي في القصة فيكون مصيرك كمصيريه
قال لي بهدوء النعسان: لا يا ماما فأنا وقتها لن أكون مشاغبا، سأكون لطيفا جدا مع زوجة والدي، فلا تقلقي!!

تصوروا وقتها بما شعرت؟!! ^ـ^



تحياتي



التوقيع
[FLASH=http://n61c3a.bay.livefilestore.com/y1pKwu0NmpyQhcU3Ca0CYvR58hKKonMMNiWqTP-KatrLDb-Zr84LwlODu00SNhV4xLbM1OjCntEHWmVm6PLNVeeEw/asmae.swf]width=500 height=200
[/FLASH]


اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا
آخر تعديل كان بواسطة اسماء اخزان بتاريخ 04-10-2009 على الساعة: 15:41.