الموضوع: قصتي..
عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-2007, 14:01   #2
معلومات العضو
عبد الهادي اطويل
ادارة الأمل
الصورة الرمزية عبد الهادي اطويل






عبد الهادي اطويل غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

أهلا بك أخي أمير النسيم..
في الحقيقة هو امر يثلج صدورنا جميعا بأن فتحت لنا قلبك وصارحتنا بما يوقظ مضجعك، وإنه لأمر يسعدني شخصيا أيما سعادة، لأننا لأجل هذا فتحنا منتديات الأمل، لأجل الصدق والصراحة وأن نكون لبعضنا بعضا خير عون وسند..
لندخل في صلب الموضوع، في الحقيقة ما تعاني منه ربما ليس بالأمر الجديد على جيل اليوم، فترى كل شاب يريد فتاة رآها فأعجب بها يحسب نفسه قد أغرم بها، وهو في هذا الأمر على حالتين: إما أنه فعلا يحبها ويريدها زوجة لأنه يراها الأنسب لذلك المقام، أو أنه شعور ينقصه توجيه فلا يتعدى أن يكون حالة من حالات ما نعبر عنه بالمراهقة ولو أنه قد يكون الأسلوب غير صحيح قطعا، ولكن لا بأس ما دام يبلغ المقصود.. وأنا هنا أتمنى صادقا أن يكون حبك من النوع الأول، ولو أنه كنت أتمنى لو تعرض علينا بعضا من المعلومات عليك وأهمها عمرك حتى نستطيع تقييم الوضع بشكل صحيح..
عموما سأناقش الأمر مفترضا أنك شاب ناضج وحسبي أنك كذلك، ولو أنني أعاتبك على نعتك للشاب الآخر بصفات ما كان عليك أن تحكم بها على أحد، فلا يعلم أنضجنا ولا أقومنا غير خالقنا: الله جل في علاه.. كان هذا أول عتاب مني لك كأخ لأخيه..
ثاني عتاب (ولا بأس أن تحتملني فأنا ناصح فقط)، وهو أنني لا أرى أي حب لكائن مهما كان يمكنه أن يجعلك إنسانا كما تتمنى غير حب الله وعبره حب الرسول عليه الصلاة والسلام، واعلم أنك إن أحببت الله فإنه سيحبك (وهو جل وعلا يحبنا دائما ولكننا لا ندري)، فإن أحبك الله حببك إلى قلوب الناس، وحينها ستنال مرادك بمشيئته عز وجل..
أنا لست هنا أخي بصدد إلقاء خطبة للوعظ والإرشاد، ولكنني أيضا شاب مثلك، ربما أكبرك أو أصغرك لست أدري، ولكنني شاب لا أمقت الحب، ولكن الحب الطاهر قل وجوده، وها أنت تحكي لنا عن نزواتك العديدة، وقد حز في نفسي أنك لم تستحضر خالقك حينها ولا في الموضوع ولو للحظة، ولعمري إن رضا الخالق لهو أسمى الرضى، ولإن رضي عني خالقي فلست أبالي بمن سواه.. (كانت تلك نظرتي الخاصة فقط..)
علي كل، عليك أن تعرف قبل كل شيء هدفك من هذه العلاقة، فإن كانت الزواج فإنني أنصحك بمعرفة الفتاة جيدا على مستوى أخلاقها، لأن الأخلاق أبقى، ولن أناقشك في جانب الجمال فحبك لها يبين ذلك والأهم أنها تروقك..
لو كانت تزن بميزان العقل، فستدرك من الأصلح لها، والأهم برأيي ألا تفرض نفسك عليها، فإن هي تركت غيرك لأجلك، فمن يدري لعلها تتركك حينما يحضر من كانت تحلم به.. مجرد احتمالات أخي وإنني أحب أن أبرز كل ما أرى، فلا ينبغي علينا أن نتوقع دائما ما يحلو لنا، فقد يواجهنا الواقع بغير ذلك..
قد قلت لك ما أراه في هذه اللحظة، وإن روادتني أفكار أخرى فلن أبخل بها عليك أخي، وكل ما أرجوه أن تقبل نصحي وعتابي على أنه كلام موجه من أخ لأخيه، وليس غير ذلك..
شكرا لك مجددا وبالتوفيق..
مني لك أرق تحية..



التوقيع