[عبد الهادي اطويل]

معك من جديد أخي علي..
إليك القصة كاملة باللغة العربية، وأرجو أن تكون الترجمة في المستوى المطلوب:
"قفز تيمي النمر الصغير بمرح خلال الأدغال. لقد أحس أنه كبير وقوي. فجأة صادف أجمة مليئة بالزهور الرائعة، فاستخدم أسنانه الحادة وقطف بعضها. ثم قال: "سوف آخذ هذه لفرس النهر نيبو."
كان فرس النهر يعيش في نهر موحل، وكان سعيدا جدا لرؤية صديقه مرة أخرى. صاح قائلا: "ما أروع هذه الزهور! شكرا جزيلا لك يا تيمي. سوف أغرسها بسرعة وسنحصل على شيء ما هنا عما قريب."
ثم قال، وهو يأخذ شيئا من تحت ورقة: "أنا لدي مفاجأة لك أيضا. إنه ناي صنعته من نصل القصبة." طبعا فرح تيمي كثيرا بالناي، فشكر نيبو وذهب إلى البيت.
وبينما كان يسير عبر الغابة يلعب بمرح بالناي، رأى قردا صغيرا كان يبكي بحزن. سأله تيمي: "ما المشكلة؟" رد القرد وهو يئن حزنا: "لقد فقدت كرتي". شعر تيمي بالأسف لحال القرد وقال له: "توقف عن البكاء، تفضَّلْ يمكنك الحصول على نايي". اختفى القرد بين الأشجار وهو يرقص مسرورا. فجأة أخذ تيمي يفكر مع نفسه: "ترى ماذا سيقول نيبو (فرس النهر) حينما يسمع بأنني أعطيت هديته؟" وما زاد ذعره هو أن أمه طلبت منه أن يأخذ علبة من التمر لنيبو. لم يجرؤ على قول أي شيء، لكنه لم يشعر بأنه ذاهب لرؤية صديقه. في الطريق كان يفكر باستمرار كم سيكون نيبو غاضبا عندما يعلم بأمر الناي.
أخيرا وصل تيمي إلى البركة. نظر حولها مندهشا؛ أين هي الزهور التي أعطاها لنيبو؟ ولماذا يبدو صديقه حزينا جدا؟ حينما أعطاه التمر، بدا فرس النهر خجولا جدا، وقال: "كما ترى يا تيمي، لقد كانت جارتي مريضة قليلا ... فأعطيتها زهورك. ربما ستغضب كثيرا، ولكن..."
بدأ تيمي يضحك بصوت عال جدا، ثم قال: "أنا لست غاضبا، بل سعيدا يا نيبو، وذلك بسبب..."، وأخبره بكل شيء عن القرد والناي.
بعد أن أنهى تيمي قصته، قال نيبو ضاحكا: "ثم إن كل واحد منا جعل من شخص ما سعيدا، وهذا أمر جيد دائما. دعنا لا نتحدث عن هذا مرة أخرى". وبعد فترة، كان كلاهما يقيمان وليمة على التمر الرائع الذي أعطتهم إياه والدة تيمي."