عرض مشاركة واحدة
قديم 13-02-2008, 19:49   #1
معلومات العضو
غادة العويبد
أمل مشع
الصورة الرمزية غادة العويبد








غادة العويبد غير متصل

آخر مواضيعي

Niqach الأخوان..و الأخوات..




الأخوة الصادقة بين الأخوان و الأخوات لها حقوق..و لهذه الحقوق أثر في حفظ الترابط الأخوي و تقوية الصلات بين الأخوة و هذا ما يؤدي إلى جعل الحياة في الأسرة حياة كريمة طيبة متماسكة..
نسمع كثيرا في هذه الأيام و في كثير من المجتمعات عن سوء العلاقة بين الأخوان و الأخوات و عدم التوافق بينهم ووجود النزاع و الشقاق و الخصام بين الأخوان و الأخوات..
فكثيرا ما أسمع من شكاوي الأخوات من إخوانهن و خوفهن منهم و من تعصبهم و عدم التفاهم معهم و يحملن همهم في المواجهة وقت الظروف الصعبة..و من هذه الشكاوي:
*أخت تشكي من أخاها كونه يتحكم في لبسها تحكما شديدا لدرجة لا تعقل رغم أنها لا ترتدي ملابس أرى أن فيها تشددا لا داعي له و تخبرني أنه يسمح لزوجته أن بلبس هذه الملابس (مثل البنطلون و التنانير القصيرة قصرها لا يتعدى نصف الساق)..
*أخ قطع نصيب أخته من الرزق بعملها في المستشفى ( و هذا في مجال تخصصها ) تداركا لعادات و تقاليد المجتمع الذي هم فيه فهو يذم على الفتاة العمل في هذه الأماكن التي يوجد بها اختلاط رغم أنني لا أرى المجتمع الذي يعيش لم يعد متعصبا مثل ما هو يظن..
*أخ يمنع أخته من تصفح الإنترنت و ينكر عليها أن يكون لديها إيميل و ماسنجر تتخاطب فيه مع صديقاتها مع العلم إن لديه هو إيميل و ماسنجر و يعتبر من مشاهير الشات ..
*أخ يمنع أخته من سماع الأغاني و مشاهدة الأفلام رغم أنها أفلام عادية ليست ماجنة مجرد أفلام مغامرات أو قصص حب و ماشابه و هو يسمع أغاني و اكتشفت أنه يرى أفلاما خليعة و ماجنة عندما دخلت حجرته و استخدمت كومبيوتره و شاهدت أشياء أستصابت منها في هاتفه المحمول..
تقول لي إحدى صديقاتي عندما اكتشفت أشياء خاطئة من أخيها ينكرها عليها إن فعلتها هي قالت له : (أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم)..فكان رده : أنا ولد لا يعبني شي و الأخطاء تركب علي و لا تركب عليك أنت!!
أعلم و أدرك أنه قد يكون ذلك من حرص الأخوان على أخواتهن فأمرهن بالمعروف و نهيهم عن المنكر فريضة لازمة منهم للحفاظ على أخواتهم و سلامتهن .. و لكن تعريفهن باللين و اللطف ..
لا أدري لما كل هذا التشدد و التسلط الذي يولد الكره و النفور و الشحناء و البغضاء بين الأخوان و الأخوات
حتى أن بعض الأخوان من كثرة تعصبهم و تشددهم و كثرة سوء ظنهم و شكهم الخاطئ يلتمسوا العيب للبريئات و الخطأ للمصيبات و الذنب لمن لا ذنب لهن..و أصبح الكثير من الأخوات يتعاملن مع أخوانهن بالمكر و الخداع و النفاق ..
بدوري أنا أوجه نداء لكل أخ بأن يحسن نيته..و يصفي سريرته..و يعامل أخته بالطيب و الأخلاق .. ليشعرها بقوة الرابطة الأخوية التي تجمعهم في أسرتهم ..و أن يكون ذو رحمة لأخته..يدفع عنها غوائل الشر.. و أنواع الضرر ..و يأخذ بيد أخته و ينقذها من أي خطأ يهددها ..و لكن كما أشرت سابقا باللطف و اللين .. و ليكن للأخ دوره في الواجهة الأسرية..و يكون له مكانته الأدبية..و لتكون كلمته مسموعة من أخته و ليكن عونا لها بتصحيح الخطأ و إكمال النقص بحسن نيته و تصرفه معها و أسلوبه الراقي في التعامل معها على مثل جيد من الأخلاق .. لا بالعناد و التعصب و القسوة..
و إن رأى منها خطأ فلا يحقرها و لا يزري بها لان ذلك من الإيذاء المحرم..بل ينبغي عليه أن يعظ أخته و يخوفها بالله و يذكرها به و بعقابه و لقائه و حسابه عز و جل و لا يستخدم السب و التعنيف بالقول الغليظ إلا عندما يكون عاجزا عن منعها من الخطأ باللطف و تظهر عليها دلائل الإصرار على الذنب و الخطأ..و هنا لا أقصد السب بالكلام الفاحش و لكن الزجر بألفاظ عامة ..و ليراعي في نصح أخته الإدراك العميق و الفهم الشامل و الورع و حسن الخلق..لينالوا بذلك رضاء ربهم سبحانه و رضاء والديهم و ينفعوا أهلهم بدفع الضر و تشديد روابط أسرتهم متوكلين على الله في أمورهم..
و بالنسبة لي في حياتي الخاصة و العامة لم أجد أجمل و لا أحسن و لا أطيب من أخوة أحد أخواني رغم فارق السن الكبير بيننا فهو يكبرني بعشر سنوات متزوج و لديه طفلان حفظهم الله له و أقر عينه بهم.. فقد قدم لي صورة الأخوة الصادقة في أزهى إشراقه..بتفهمه معي و طيب تعامله..و عطفه و حنانه علي و احتواءه لي
زرع الثقة فيني فقد كنت في العاشرة من عمري و هو في سن العشرين كان من حينها يبوح لي بأسراره و يأمني عليها..اعتقدت أنه بعد زواجه قد تضعف أواصر الأخوة بيننا و لكنها زادت..حتى أصبحت عندما تحصرني المتاعب أهرول إليه لأنه يشعر بألم صمتي و يتحمل جنوني المتفجر..لا أخجل من دموعي أمامه..و لا أخشى أن أبوح له بأسراري و نقاط ضعفي و أجد الشجاعة الكاملة في الاعتراف بنزواتي و أخطائي و أحلامي و آمالي ..
فهو يفهم مني العبارة قبل أن تصل إلى نهايتها و يفهم مني النظرة قبل أن ترمش العين..علمني أخي هذا بوقوفه معي في المواقف الصعبة التي ربما أخواني الآخرين يظهرون تضجرهم مني و عدم احتمالهم لما عملت كيف أبتسم و أنا حزينة..و كيف أتحمل و أنا قتيلة..و كيف أرفع الراية البيضاء في مواجهة التحديات..
فأدعو ربي المنان أن يحرسه من كل هم و ضيق و ينعم عليه بالاستقرار و الذرية الصالحة و أن يجعل أيامه كلها سعادة و هناء و سرور..
لذلك فكرت بأن أطرح هذا الموضوع بالمنتدى و نفتح باب النقاش فيه و يدلي كل منا بنصحه و إرشاده لتدارك هذه المشكلة و تفاديها ..و بكلمة طيبة نوجهها إلى الأخوان و الأخوات ليعم بينهم السلام و الوئام ..
سامحوني إن كنت أطلت عليكم..
تحياتي من أعماق قلبي المحب لكم
مع فائق تقديري و احترامي شاكرة لكم حسن تعاونكم و ما تبدون من وجهة نظركم!!

بقلم أختكم في الله : غروب



التوقيع
اللهم يا من أمسكت السماء أن تقع على الأرض وهي بلا عمد
أمسك مافي رحمي و أتمم له على خير
آخر تعديل كان بواسطة غادة العويبد بتاريخ 13-02-2008 على الساعة: 19:59.