عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2009, 00:04   #2
معلومات العضو
عبد الهادي اطويل
ادارة الأمل
الصورة الرمزية عبد الهادي اطويل






عبد الهادي اطويل غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

أهلا بك أخي العزيز مازن2005..
اسمح لي أن أعقب على ما قلته في طرحك القيم هذا:

اقتباس:
أحببنا أم كرهنا نحن ضمن حلقات صراع كبير يحوي كل شيء , صراع ثقافي و صراع اقتصادي و صراع سياسي و هكذا , و مسألة التنافس كلمة نغطي بها الواقع لا أكثر , و الحضارة الاروبية نهضت بمرتكزات حضارات اخرى و من ضمنها الحضارة الاسلامية , و قوة هؤلاء الان في احتكار المعلومة لانها اساس قوتهم , و قرصنة البرامج اليست ضمن هذا الصراع المفروض علينا و الواجب ممارسته لنكون ضمن الطريق على الاقل و لسنا على الهامش , برامجهم بالملايين و بالتالي حرمان الملايين من برامج مفيدة قد تدفع بالبعض للمسير خطوة الى الامام , هل القرصنة هنا مبررة ام مرفوضة ؟
شخصيا لست أجد أي مبرر مشروع ومنطقي لقرصنة برنامج ما حتى وإن كنت أضطر إلى استعمال برامج مقرصنة فإنني لست براض عن ذلك، وشخصيا أعمل بالتدريج للتخلص منها..
من خلال قراءتي لكلماتك تلك أشعر وكأنك ترى أن كل المبرمجين سواء مبرمجوا البرامج الحرة أو المجانية أو الاحتكارية إنما هدفهم الإطاحة بنا، وأنهم يهدفون إلى تهميشنا اكثر واكثر، وهنا أنا أقول: يبدو لي جليا أخي الكريم مازن2005 بأنك لم تطلع بعد على مفهوم وسياسة البرامج المفتوحة المصدر او الحرة، والفرق بينها وبين السياسات الأخرى مثل البرامج الاحتكارية أو المجانية، وأيضا القصة من وراء ظهور كل هذه الأنواع، ولكن ما يجب أن نعرفه هنا هو أن السبب بالتأكيد ليس هو محاربة العرب كما قد أفهم من كلامك، ولكنه اعمق من ذلك بكثير، إنما من يحارب العرب والمسلمين هم نحن أنفسنا من حيث لا ندري..
لست أفهم كيف تستأمن نفسك على استعمال كراك (وهي برامج لا يبرمجها العرب غالبا وتحتوي على ملفات تجسس وفايروسات)، في حين تشك في استعمال البرامج الحرة او المجانية؟ أليست الأولى أجدر بالتشكيك في استعمالها وهناك أكثر من دليل وبالتجربة؟
ثم بدل أن نقرصن لم لا يفكر العرب في الإبداع والبرمجة؟ إن القرصنة أخي تكبح جماح الإبداع قطعا، ويكفي أن نعلم أن القرصنة التي تقول أننا نواجه بها الغرب، يكفي أن أقول لك أن من يستعمل برامج مقرصنة لا يفرق بين مبرمج عربي او غير عربي، فكم من برنامج عربي تتم قرصنته شأنه شأن البرنامج الغربي، وهنا تتبادر إلى الأذهان أكثر من علامة استفهام عن المقصود بمواجهة الغرب بالقرصنة!!
ثم منذ متى ونحن نقرصن؟ هل حققنا شيئا من وراء ذلك؟ أقسم أنني من خلال متابعتي لأخبار التقنية والمصادر المفتوحة أرى العرب المؤمنين بفكرة المصادر المفتوحة أكثر تقدما من المنكبين على القرصنة، وأنهم من يعول عليهم في مستقبل أفضل..
اقتباس:
قد تقول لي البرامج المجانية او مفتوحة المصدر , أنا لم أستطع الى الان ان استوعب برنامج مجاني , برنامج مجاني مدعوم من شركة كبرى و له موقع رسمي و بهرج كبير و مع ذلك مجاني , هل هذا منطقي ؟ الا يخفي شيئا ؟ هل لسواد عيون الشعوب الغلبانة يعطوننا المجاني ؟
هذه الأسطر هي ما جعلتني أعتقد بانك لم تطلع بعد أخي مازن على ماهية البرامج الحرة والفرق بينها وبين غيرها، ولذلك فقد حاولت أن أوفر لك مجموعة من الروابط علها تفيدك وتفيد كل أمل:
ما هي البرامج الحرة؟ - مدونة سردال
مصدر مفتوح
وكما يبدو جليا فإنه بات من الواضح الآن أن البرامج المفتوحة المصدر (او الحرة) هي برامج آمنة لأن الشيفرة البرمجية لها توفر للتنزيل مع البرنامج نفسه، ويمكن لأي عارف بلغات البرمجة أن يعرف كل صغيرة وكبيرة عنها بل ويطورها كما يشاء، وهنا قلت لك بأن البرامج الحرة هي ما يمكن أن تشجع على الإبداع، اما في الكفة الأخرى وإذا ما تحدثنا عن البرامج المقرصنة فإننا أولا نجهل فعلا محتواها لأن الشيفرة المصدرية غير متوفرة، ولو كانت البرامج المجانية تخفي شيئا فحري بالبرامج الاحتكارية أن تفعل ذلك، لأن البرامج المفتوحة المصدر وكما قلت لك واضحة في كل شيء..
ثم يجب ألا ننسى أن البرامج المجانية ليست موجهة للعرب، بل إن ثقافة المجاني والمصدر المفتوح نادرة في المجتمع العربي، ولذلك فإن من يستعملونها أكثر هم أجانب، ولذلك تنتفي مسألة أن الشركات صاحبة البرامج المجانية تهدف إلى شيء، رغم كونها تطمح إلى أن تحصل مداخيل من خلال الأعلانات والتبرعات (وأيضا روح التبرع عندنا مفقودة في المجتمع العربي، ولك أن تلاحظ أننا نفتقد كل خلق سام)..
اقتباس:
و خدمات قوقل و الياهو المجانية , هل هي حقا مجانية ؟
هي احصائيات كاملة و دقيقة لدراسة شعوبنا و توجهاتها و ضعفها و قوتها و كل ذلك مغلف بالمجاني ,,,
ملفات البرنامج المجاني , ماذا تحوي ؟ الله اعلم , لا اقصد فيروسات او ... و لكن هي ليست لله في سبيل الله ,,
بديل المقرصن , كم يلزم لاتقانه و حذقه ؟ و تحديد صلوحيته وووووو
قوقل وياهو وغيرها شركات تتنافس من أجل أكبر عدد من المستخدمين، وهي تجلب المستخدمين عن طريق توفير الخدمات المجانية، ولو فكرنا قليلا لأدركنا أن المجتمع العربي ليس هو الهدف أخي مازن2005، بل نحن نفرح حينما يتم توفير خدمة ما باللغة العربية، ولو كان المجتمع العربي هو المقصود كما تقول لكانت الخدمات موجهة فقط للعرب، لكننا نعلم يقينا بأن أية خدمة من طرف جوجل مثلا يتم إطلاقها أولا في الولايات المتحدة، وبعدما يرون نتائجها هناك يطلقونها لباقي العالم تدريجيا (غالبا يبدؤون بأوربا ...) وتكون الخدمة معربة في المراتب الأخيرة، فهل ترى أن مثل الشركات تستهدف فعلا العرب لتفتك بهم؟
أما عن سؤالك عن البرامج المجانية ماذا تحوي فقد تطرقت للامر فيما سبق، وأنا بالمقابل أسألك: وهل تعلم ماذا تحوي ملفات الكراكات؟؟ من المعروف جدا أن ملفات الكراكات أمكنة آمنة جدا للفايروسات وملفات التجسس، وكم موضوع هنا حذفناه بسبب أن الكراك كان فيه ملفات ضارة، بينما يغيب هذا الأمر تماما في حالة البرامج المجانية والمفتوحة المصدر، وإن كنت لا تقصد الفايروسات فقد قلت لك سابقا بأن البرامج المفتوحة المصدر مصدرها مفتوح، ويمكن لكل من تعلم لغة برمجة ان يتعرف كل صغيرة وكبيرة فيها، والسؤال هنا: هل نتعلم فعلا لغات البرمجة؟ طبعا لا فنحن نهتم فقط بأن نستخدم الكراكات رغم سمومها..
أما عن سؤالك: بديل المقرصن كم يلزم لإتقانه؟ فانا لم أستوعبه تماما؟ البرامج أخي مازن2005 كلها سواء، وإن كانت لك الرغبة للاهتمام بعالم البرامج المجانية والمفتوحة المصدر فهي لا تختلف عن قريناتها الاحتكارية، فقط يجب أن نرغب في ذلك..
هي برامج مبرمجة بلغة البرمجة ذاتها التي تبرمج بها البرامج الاحتكارية والمجانية، فضلا عن ذلك فإننا نجد أن البرامج الحرة والمجانية تلقى إقبالا كبيرا ويكون دعمها واسعا، عكس الأخرى التي يكون كل شيء فيها بمقابل..
اقتباس:
الكتب و المجلات و الروايات المنشورة بالنت , اليست في الاساس قرصنت بنسخها و نشرها فهي في الاساس بثمن , هل نضعها في نفس السلة مع البرامج المقرصنة ؟
افلام الكرتون و الافلام الوثائقية المنشورة هل اخذنا اذنا من اصحابها لاعادة نشرها على النت ؟؟؟؟
الكتب توفر للبيع في مواقع خاصة كموقع Amazon ولا يمكن قرصنتها، بينما النسخ المتوفرة إلكترونيا فهي في غالبيتها مجانية، وكم من كاتب ينشر كتابه الإلكتروني مجانا، في حين نجد النسخة الورقية مطروحة للبيع..
أما مجال البرامج الوثائقية وغيرها فذلك مجال آخر، فإننا حينما نجد أشرطة وثائقية بموقع قناة ما مثلا وموفر للتنزيل والمشاهدة، فلا أعتقد أنني برفعه من جديد أقرصنه، إلى جانب ذلك فإن المواقع التي نرفع عليها تمنع نشر المواد المحفوظة الحقوق، ولذلك تقوم بحذفها، وبالنسبة للصوتيات فيمكنني بسهولة مثلا أن أشتري قرصا وأشاركه مع من أريد، بينما في حالة البرامج فإن النسخة تكون لك أنت وليس لغيرك، وإن اشتريت رخصة لأكثر من شخص فعليك أن تدفع أكثر، وطبعا مثل هذه الأمور لا توجد في عالم البرامج الحرة (لكن رغم ذلك فأنا لا أنفي أن القرصنة تشمل هذا المجال أيضا، لكنني أعلم يقينا أن موضوعك هذا دافعك لطرحه هو البرامج المقرصنة)..
اقتباس:
عندما تربطني بالشراء او لا أستعمل هذا المنتج ... الا تكون منعتني من استعماله باعتبار كل شعوب العالم الثالث عاجزة عن شرائه ,
اذا رفضنا البرامج المقرصنة , الويندوز كيف نصنفه ؟ و الاغلبية الساحقة تستعمله , هو مقرصن , ما العمل اذا ؟؟؟
شخصيا لا أربط بالشراء، بل أطرح البديل المجاني أو الحر، وهناك فرق كبير بين الحالتين، لكن طبعا إن كنت تقدر فلك أن تشتري..
أن تعجز عن استعمال برنامج ما لا يخول لي قرصنته، بينما يمكنني البحث عن بدائل كثيرة لا تعد..
الويندوز هو نظام شركة تعد احتكارية بالدرجة الأولى، ولكن دعنا ننظر إلى الأمر ببساطة:
في البداية لم تكن هناك برامج تجارية، حتى ظهرت شركات من قبيل مايكروسوفت، وهنا وجدنا أنفسنا أمام فريقين: فريق فضل أن يستمر في دعمه للبرامج الحرة، وبالتالي عليه أن يتعلم جيدا ويطور البرامج، وفريق بدل أن يساهم في ذلك فقد آثر ان "يسرق" ما تصنعه الشركات التجاربة ليستعمله بغير وجه حق، أفلم يكن حريا بهؤلاء أن يدخروا مجهوداتهم في المساهمة في تطوير البرامج الحرة؟ ولكن رغم كل ذلك فإن البرامج الحرة أعطت أكلها، وتوجد أنظمة أخرى غير الويندوز أشهرها نظام اللينكس بتوزيعاته المختلفة..
وهنا اسمح لي ان أدعوك لقراءة قصة شاب مبدع آمن بمبدأ البرامج المفتوحة، فانظر إلى أين وصل:
ماركو، مليونير المصادر المفتوحة
من المؤسف أن مثل هذه النماذج يندر أن تجدها من بين العرب، وكم قرات شهادات لمبدعين عرب يرون أن القرصنة أكبر كابح للإبداع..
اقتباس:
القرصنة هل هي ضرورة ام اختيار ؟
القرصنة اختيار ثم اختيار ثم اختيار.. فالبديل متوفر، وحتى ديننا لا يقبل القرصنة..
اقتباس:
لماذا نبرر اختراق المواقع المعادية للعرب و المسلمين و نرفض قرصنة برامج الشركات العملاقة التي تمثل حجر زاوية العولمة الاستعمارية الجديدة لمنطقتنا ؟؟؟؟
أنا ضد القرصنة مهما كانت، وأحبذ التعلم والإبداع، فإن كان للغرب سلاح فيجب أن نطور من أنفسنا لنصنع أسلحة أكثر تطورا، بدل أن نقتصر على سرقة ما يصنعون ونحن نتوهم اننا نحاربهم!!! ومتى كانت السرقة مقاومة؟
القرصنة أخي مهدي في مجتمعنا العربي لا ترتبط عندهم بالغرب او بغيره كما قلت لك، فكل برنامج غير مجاني يقرصن ولو كان مبرمجه مسلما، وإن شئت أمثلة فأنا مستعد لأمدك بأمثلة لبرامج عربية طالتها القرصنة.. القرصنة باتت في الدم عند العرب، وليست المسألة مسألة مواجهة غرب كما قد يبدو، هي مظهر من مظاهر الفشل العربي ووضعنا المزري للأسف..
اقتباس:
قرصنة البرامج الا يعتبر مقاومة لاحتكار علمي من حق الجميع الانتفاع به ؟
ليس هناك احتكار عملي برأيي، والدليل أن لغات البرمجة متوفرة للجميع، وهناك برمجيات حرة تحت رهن إشارة الجميع سواء عربا كانوا أو غيرهم، لكن المشكلة في العقلية العربية والإرادة الصلبة، وأن نخلص عقولنا من أفكار مثل كون القرصنة جهادا! إذا كان كذلك فلأسرق ما لم أستطع شراءه، فلعل ذلك مباحا أيضا بنفس المنطق..
القرصنة إن فكرنا بالعقل ومن منطلق ديننا الحنيف فستجها بعيدة عن قيمنا الإسلامية كل البعد أخي، أفليس حريا بنا أن نقلع عن هذه العادة؟؟
ثم دعني أختم وأقول: هل تعتقد فعلا بأنه يتعذر عليك أو على أي شخص يريد برنامجا ما أن يجده مقرصن؟ إن المنتديات العربية على أكثرها تعج بها، اما المواقع الروسية والصينية فحدث ولا حرج، هذا بالرغم من محاولة الصين لمحاربة القرصنة (وهم ليسوا مسلمين)، فقد فرصوا استعمال نظام اللينكس في مقاهي الأنترنت!! (أين نحن من كل هذا؟؟)
أشعر اخي العزيز مهدي وكأنك طرحت هذا الموضوع بعد جدال عنيف او أن الأفكار كانت تلاحقك، ولم تبحث جيدا ربما أو تنظر للامر من الجهة الإيجابية.. هكذا أشعر وقد أكون واهما، حتى إنني ألاحظ أنك لم تحسن التوقيت لطرح هذا الموضوع للنقاش على اعتبار أننا بصدد مناقشة تلك التعديلات الهامة كما تعلم، ويستحسن أن نتفرغ لكل موضوع على حدة، لكن ما دام الموضوع قد طرح للنقاش فلا بد من الخوض فيه..
شكرا لك مجددا، ومني لك أرق تحية..



التوقيع