عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-2011, 09:47   #1
معلومات العضو
المهدي عبيد
نجم الأمل
الصورة الرمزية المهدي عبيد







المهدي عبيد غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي الدرس الثاني من الثورة التونسية




درس بسيط وسهل، لا يحفظ ولا يلقن لأنه أبسط من البساطة، منذ 1956 اتبع النظام في تونس سياسة محاربة الاسلام وعمل جاهدا على تجفيف منابعه حتى وصل لمرحلة تفوقنا على الدول العلمانية في هذا الأمر، أكثر من 50 سنة في حرب ضروس ضد كل ما هو ديني، أغلق المساجد، منع تداول الكتب الاسلامية، حذف دراسة التربية الاسلامية من التعليم و أذكر أننا كنا ندرس نصف ساعة اسبوعيا بين هدي نبوي وقرآني، اللحية تهمة، صلاة الصبح في المسجد جريمة، تجالس اسلاميا يعتبر شبهة تتطلب متابعة البوليس السياسي طيلة عمرك، أما إذا دخل قريبك السجن لتهمة سياسية فودع انتمائك لهذا الوطن أبسطها أنك لن تجد شغلا طيلة حياتك، طيلة 50 سنة كان بورقيبة وبعده بن علي في حرب متواصلة مع الله والنتيجة التي حصلت بعد أول انتخابات ديمقراطية في تونس … انتصار النهضة الاسلامية انتصارا ساحقا مسح كليا العلمانية والحداثية واللائكية من الساحة السياسية، كان صراعا بين الهوية الاصيلة والتغرب وكنت سعيدا ومعي كل الشعب الكريم ونحن نتابع فصول الدرس القاسي لكل النخب مدعية التقدم والحداثة ومحصلته أن تونس ستبقى مسلمة مهما فعلوا ومهما سيفعلون، وبمسح هؤلاء وقع القضاء نهائيا على كل ذيول النظام القديم، وكان أجمل وابلغ درس لهؤلاء وللغرب ولمن مازال يتبع دروس بن علي.
بعد النتائج الأولية خرج مدعو الديمقراطية ليطعنوا هذه الديمقراطية التي بقوا كل اعمارهم يتشدقون بها، وكانت نكتة تداولها الجميع هنا، وكدت ابكي مع السيدة التي تبكي على جهل هذا الشعب الذي رفضهم ولم يعطهم ولا مقعد واحد في المجلس التأسيسي

[FLASH=http://www.youtube.com/v/_x3dYY73o-Y?version=3&hl=en_US]width=560 height=315[/FLASH]




التوقيع
آخر تعديل كان بواسطة عبد الهادي اطويل بتاريخ 26-10-2011 على الساعة: 10:24.