أليس غريبا
أتعرفون ما الغريب في هذه الدنيا,وهو أن تكون مع شخص تهواه,ليس فقط تهواه بل تحبه و تعشقه و يمكن أن تموت من أجله في أي لحظة يطلب منك ذلك ,وتضحي بما عندك لأجله ,تريد أن تراه كل ثانية تسمع صوته كل دقيقة تبقى معه إلى الأبد,فكل هذه المشاعر والأحاسيس التي تخالجك نحوه يمكن أن تذهب أو تضمحل في لحظة في دقيقة في يوم أو في شهر أو مدة و يمكنها أن لا تزول أبدا إن لم تزول فأنت حقا محظوظ لأن هذا الشخص ما يزال معك, و إما عن أنها اضمحلت وزالت فأنت حقا غير محظوظ لأن من كان معك قد رحل عنك,أليس غريب هذا فيمكن أن يفعل هو شيء أو أنت شيء يمحي كل شيء ,تصبح تراه وتتجاهله وكأنك لم تراه أو كأنك لا تعرفه وأنتما كنتما معا في فتر من حياتكما كل دقيقة تقريبا والغريب أكثر أن يسألك أحد عنه فتقول أنك لا تعرفه وأنت أكثر شخص تعرفه أوليس غريبا أن تراه في مشكلة ويصبح الأمر لا يعنيك وأنت من كانت كل أموره تعنيك بكبيرها وصغيرها ,أليس غريبا أن لا يعجبك شيئا منه أو فيه وأنت كنت تحب كل ما فيه وما يفعل سيئا كان أو حسن ,أليس غريب , أليس غريب أن تكرهه وأنت من كان يعشقه حتى الجنون.
كل هذا ماذا ولماذا ؟
لأننا وفقط حصل شيء ,هل الأشياء قادرة على كل هذا ألا يوجد شيء اسمه عفو,مسامحة, تسامح ألا يوجد شيء اسمه صلح , تصالح ألا يوجد شيء اسمه فهم وتفهم ألا يوجد شي اسمه وفاء, إخلاص, تضحية .
صحيح أننا نخطئ وأنا أعرف أن هناك أخطاء لا تغتفر لأكن على الأقل لا نكره ولا ننسى فليكن أكثر شيء نفعله أن نصنع حدود بيننا وبين هذا الشخص ولأكن لا نتقاطع ولا نفترق ولا نترك بعضنا البعض.
الله غفور رحيم ونحن لن نصل إلى الله أبدا فعلى الأقل نطع ربنا ولنرحم من في الأرض ليرحمنا هوالذي في السماء.
دعونا نحب ولا نبخل بحبنا على أحد
