الموضوع: كلام الناس
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2010, 02:36   #5
معلومات العضو
رانيا على
أمل مضيء
الصورة الرمزية رانيا على







رانيا على غير متصل

آخر مواضيعي

افتراضي

أخى العزيز كريم ، لقد أثرت موضوعا على قدر كبير من الأهمية ، فما أكثر الكلام فى مجتمعاتنا العربية . بل ما هو أدهى الكذب والافتراء اللذان يعتريان أحاديثنا فى أغلب الأحيان . أهنئك يا أخى على اختيارك الصائب ، واقبل مشاركتى المتواضعة
ان الافك أو الأفك هو الكذب والخداع أو هو قلب الأمور الى غير ما تعنيه فى حقيقتها ، كما أن البهت أو البهتان هو الافتراء على الشخص المذكور بما لا يملكه من صفات أو ما لم يفعله من أفعال ، والغيبة هى سرد عيوب لشخص فى غيابه ، وهذه كلها ذكرها قرآننا الكريم فى مواضع مختلفة :
بسم الله الرحمن الرحيم " ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ، واتقو الله ان الله تواب رحيم " سورة الحجرات 12
" ان الّذين جاءوا بالافك عصبة منكم . لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الاثم والّذى تولّى كبره منهم له عذاب عظيم " سورة النور 10
" ولولا اذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم " سورة النور 15 صدق الله العظيم
كما أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تكلم بخصوص هذه الصفات بما يفيد عدم التفوه بأشياء عن الغائب صدقا كانت أم كذب ، اذ أن مسلم روى فى مسنده :
( عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم " أتدرون ما هى الغيبة ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ، قال ذكرك أخاك بما يكره ، قيل أفرأيت ان كان فى أخى ما أقول . قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فقد بهته " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم )
اذن أخى الكريم حرم علينا الله عز وجل ذكر الغائب أو سرد أشياء عنه مهما كان مدى صحتها ، كما أن الكلام كلما كثر بلا هدف كان هذا سبيلا لابليس اللعين لاستخدامه فى معصية الله وايقاعنا فى الشرور والخطأ ، وذكر عن سيدنا سليمان عليه السلام أن قال " كثرة الكلام لا تخلو من معصية . أما الضابط شفتيه فعاقل " كتاب الأمثال 19:10
وأخيرا سأقتبس كلمات الفيلسوف الفرنسى العظيم جان د. لابرويير كحل بسيط لهذه المشكلة على سبيل المثال لا الحصر " قلما يندم المرء على الاقلال من الكلام ، وكثيرا ما يندم على الافراط فيه . قولة شائعة مبتذلة ، يعرفها الجميع ولا يطبقها أحد " صـوت لابرويير صـــــــــــــــــ 150
شكرا كريم على موضوعك ، وأتمنى أن أكون ساهمت بمشاركة مفيدة .



التوقيع
الحَمَاقَةُ فَرَحٌ
لِنَأقِصِ العَقلِ .
أمَّا ذو الفَهمِ فَيُقَوِّم سُلُوكَهُ .
آخر تعديل كان بواسطة رانيا على بتاريخ 02-10-2010 على الساعة: 02:44.