[عبد الهادي اطويل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
ما لنا نرى أختا عزيزة بالأمس زغردت هنا زمردة وهي اليوم تدرف الدموع كلثوما؟
أي شيء في هذه الحياة يستحق أن نحزن لأجله مادمنا نرضي ربنا الرحيم؟
قد سبقني الإخوة وقالوا قولا جميلا وكفوا ووفوا فجزاهم الله كل خير، ولكنني هنا لأقول لك بضع كلمات أعتبرها شخصيا منهاجا أسعى لتتبعه دوما:
- إن أحسنت فأحسني لأجل الله وليس لأجل البشر، فيكون بذلك هدفك رضى الله ورسوله الكريم وهو أسمى من رضى الناس، ورضى الناس غاية لا تدرك، لكن إن نحن كان هدفنا رضى الله فإن الله يحببنا إلى قلوب الناس بعدها فهو المحيط بكل شيء..
- تأملي معي هذا الحديث العظيم لرسولنا الكريم حيث يقول عليه الصلاة والسلام: " اعفُ عمن ظلمك و صل من قطعك و أعط من حرمك".. برأيي هذه أسمى الأخلاق لكن بشرط: أن نفعل كل ذلك لأجل الله ورسوله لأنه من طلب منا ذلك، فلا نأبه بعدها لبشر..
إن أنا فعلت خيرا في أحد وقابل هو خيري بشر فلا أحزن، لأنه هو من يجب أن يحزن، وإنما أنا كنت خيرا معه امثتالا لأمر الله ورسوله.. هكذا برأيي يجب أن يكون المسلم.. كل شيء يجب أن نفعله ونحضر معنا فيه الله ورسوله..
وأختم ردي بحديث آخر عظيم لرسولنا الكريم فيه البلسم الشافي لكل من سئم شر الناس:
يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام: "من التمس رضى الله بسخط الناس رضى الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس" صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام..
لك الخيرة الآن أختي كلثوم، ونحن متيقنين من أنك ستحتارين ما يرضي الله، ولن تندمي بعدها على إساءة بشر فعلت فيهم خيرا، وستسعدين إن شاء الله..
مني لك أرق تحية..