الموضوع: الوسطية
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2009, 21:44   #1
معلومات العضو
عبير اكوام
نجمة الأمل
الصورة الرمزية عبير اكوام








عبير اكوام غير متصل

آخر مواضيعي

Khas الوسطية





الوسطية
مذا نعني بها؟ ومن أي المبادئ التي تصنف؟
الوسطية هي مبدأ الاسلام وتأخذ معنيين الوسطية أي العدل والوسطية وهي أخذ الشئ الوسطي ، ومن قاموس مختار الصحاح للإمام الرازي في صفحة 679 ((ذكرالرازي الوسط أي الوسط من كل شئ أعدله لقول الله تعالى (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا))سورة البقرة اية143، والمعنى الثاني ايضا التوسيط وهو أن يجعل الشئ في الوسط وقرأ بعضهم((فوسطن به جمعا)).))

الوسطية هي مبدأ ديننا الحنيف في التشريع، وحين نتكلم عن الوسطية فإننا نجدها متجسدة في حياتنا اليومية فالله سبحانه وتعالى بعد أن شرع لنا الصلاة وكانت خمسون ولوسطية ديننا جُعِلت خمسة فرائض، وليس في الصلاة فحسب أيضا في المأكل والمشرب فلقد أُحلت لنا جميع طيبات الأرض إلا بعضاً منها لوسطية ديننا وخوفاً علينا من الأضرار التي ستنتج منها كلحم الخنزير الذي لا يورث لنا إلا قتل تلك الغيرة والأمراض وليس لحم الخنزير فحسب انما كل ما نهان عنه رب العزة فهو من صالحنا وخوفا على سلامتنا.
الاسلام شجع على العلم ويتجسد ذلك في قول الحبيب صلى الله عليه وسلم : (( من سلك طريقاً يلتمس فيه علما سهَّل الله له طريقه الى الجنة)) وأيضا قال: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة))، وبذلك انتشر العلماء والفقهاء والشعراء بسبب معجزة القران ولان ديننا دين وسطية كان يشجع الشعر العفيف والاسلامي، حتى شاع في زمن شعر المجون فقام العلماء بتكفير الشعراء الذين يسلكون ذلك النهج ولأن الدين وسطية سخَّر الله الإمام الشافعي بعلمه ونباهته الى اختراع نهج جديد للشعر وهو الشعر الاجتماعي وبدأ بأبياته المشهورة نعيب زماننا والعيب فينا***** ومال زمانا عيب سوانا،
إلى غيره من الأبيات وبهذه الخطوة أُعجب الشعراء بهذا النوع وانتهجوا هذا النهج وبقوا في إسلامهم ومع شعرهم وبلاغتهم، هذا هو ديننا وهذه هي عقيدتنا فأين الخلل إن التزمنا بما أمرنا بهالله تعالى و نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وأين الخلل حين نتبع خطى الصحابة في وسطيتهم كعمر بن الخطاب الفاروق الذي فرق بين الحق والباطل في عهده كانت الفتوحات كثيرة وبيت مال المسلمين أصبح يسد حاجة المسلمين وزيادة ولأن ديننا دين وسطية أول من جاز أخذ القروض هو أميرنا عمر بن الخطاب لبناء مشروع خيري للمسلمين او غيره وكانت أول من اقترض من بيت مال المسلمين هي هند بن عتبة آكلة كبد عم الرسول حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وذلك قبل إسلامها.
إن ديننا هو الدين الذي يصلح في كل زمان ومكان، ويصلح لسعادة الفرد والمجتمع بدليل أنَّه شرع لنا عيدان في السنة عيد الفطر وعيد الأضحى وكلاهما لهما حلاوة وطراوة وماهما الاَّ لسعادتنا.


ختاما:ما هذه السطور الاَّ غيض من فيض ونصف قطرة من المحيط، أسأل الله ان يوفقنا لكل ما يحب ويرضى.
في امان الله


عبير أكوام
10\1\2009



التوقيع
آخر تعديل كان بواسطة عبير اكوام بتاريخ 10-01-2009 على الساعة: 22:18.