[سالم العامري]

يا يدان من ماء،
او من هواءٍ او سرابٍ
او حتى هباء
حين ايقظْتِني من يقظة الموتى
وسَرَقْتِني من موتة الاحياء
وأخذتني من عالم الحزن
لعالم الاحلام والضياء
هلاّ اضعتِ في يديكِ يدي
من قبل ان تضيع في الفناء
وهلاّ أذَبْتِ روحي رقصةً
على عزف نايٍ وتغريد سماء
خذيني، لامسي جرحي
أضيعيني هباءً ، وحبات ماء
فعسى ابلُّ شفاهَ صبيةٍ
من قبل ان تجفّ على شفتي الاسماء
ضياعٌ انا،
فيَّ تتمزق الاشلاء من اشلاء
وتتوالد الاشياء من اشياء
تتسرب الدنيا من فروج اصابعي
لتحط بي ذكرى على ورقٍ
اوزهرة مقطوفة في إناء
لكنها لن تلامس ابداً
سرَّ شموخي والكبرياء

كبحور الشعر انت، لايزيدها نزف الاقلام الا روعة وعطاء والقاً.
لي موعد دائم مع ماتكتبين اختي اسماء،
اقف هنا ، استزيد من عبق الكلمات، ورقة المعاني وروعة الابداع.
دمت مبدعة ومتالقة
لك وللجميع صادق الود والامنيات

سالم