منتديات الأمل

منتديات الأمل (http://www.alamalnet.com/vb/index.php)
-   بستان المعرفة (http://www.alamalnet.com/vb/forumdisplay.php?f=42)
-   -   من كتاب جدد حياتك للغزالي: بقدر قيمتك يكون النقد الموجه لك..!!! (http://www.alamalnet.com/vb/showthread.php?t=11561)

فاطمة ناضي 02-06-2009 16:12

من كتاب جدد حياتك للغزالي: بقدر قيمتك يكون النقد الموجه لك..!!!
 
أعود من جديد مع مقتطفات من كتب الدكتور محمد الغزالي رحمه الله وقد اخترت اليوم هذه الفقرة من كتابه القيم "جدد حياتك" والذي يقول في مقدمته:
"في هذا الكتاب مقارنة بين تعاليم الإسلام كما وصلت إلينا، وبين أصدق وأنظف ما وصلت إليه حضارة الغرب في أدب النفس والسلوك.وسيرى القاريء من روعة التقارب بل من صدق التطابق ما يبعثه على الإعجاب الشديد.
لقد قرأت كتاب "دع القلق وابدأ الحياة" للعلامة ديل كارينجي الذي عربه الأستاذ عبد المنعم الزيادي، فعزمت فور انتهائي منه ان أرد الكتاب إلى أصوله الإسلامية!!"
ثم يضيف:
"إن المؤلف لا يعرف الإسلام، ولو عرفه لنقل منه دلائل تشهد للحقائق التي قررها أضعاف ما نقل من مصدر آخر..
إن الفطرة السليمة سجلت وصاياها في هذا الكتاب بعد تجارب واختبارات، وما انتهيت من تسجيله جاء صورة أخرى للحِكم التي جرت على لسان النبي العربي الكريم محمد ابن عبد الله عليه الصلاة والسلام منذ قرون.."

أتمنى أن تكون هذه الفقرة حافزا لقراءة الكتاب لمن لم يقرأه بعد، وأنا على يقين أن من قرأ الكتاب لا بد أن يقرأه أكثر من مرة...


:anyaflower770ketn3:

بقدر قيمتك يكون النقد الموجه لك..!!!

رذيلة الحسد قديمة على الارض قدم الإنسان نفسه.
ما إن تكتمل خصائص العظمة في نفس، أو تتكاثر مواهب الله لدى إنسان حتى ترى كل محدود أو منقوص يضيق بما رأى، ويطوي جوانحه على غضب مكتوم، ويعيش منغصا لا يريحه إلا زوال النعمة، وانطفاء العظمة، وتحقق الإخفاق.
وقد كنت أظن أن مسالك العظماء، وأنماط الحياة المترفعة التي تميز تفكيرهم وومشاعرهم هي السبب في كراهية الساقطين لهم، وتبرمهم بهم.
ثم تبينت خطأ هذا الظن، فكم من موهوب لا تزيده مجادته إلا تقربا إلى الناس، وعطفا عليهم.
ومع ذلك فإن التعليقات المرة، تتبعه، وكذلك التشويه المتعمد لآثاره الطيبة، والتضخيم الجائر لأخطائه التافهة!!!
فما السر إذن؟.
السر ان الدميم يرى في الجمال تحديا له، والغبي يرى في الذكاء عدوانا عليه، والفاشل يرى في النجاح إزراء به، وهكذا!!!
فماذا يفعل النوابغ والمبرزون ليريحوا هذه الطبائع المنكوسة؟
إن وقائع الحياة أعتى مما نتمنى، ودسائس الحاقدين ومكائدهم ومؤامراتهم لا تنتهي حتى تبدأ.
إن الحال في كل زمان يحتاج إلى أمداد سريعة من المساندة أو العزاء لتعيد إلى الموهوبين ثقتهم بأنفسهم، وتشجعهم على المضي في طريقهم دون يأس أو إعياء.
وذلك لكثرة ما يصيبهم من تعويق االمثبطين وإيذاء الناقمين والشامتين.
أجل إنهم في حاجة لأن يقال لهم: لا تيأسوا، فإن ما تتوجسون من نقد إو تجاهل هو كِفاء ما أوتيتم منطاقة ورسوخ.
ومنذ أربعة عشر قرنا ظهر محمد صلى الله عليه وسلم في العرب، وكان أصحاب الرياسات الدينية المبجلة من الأحبار والرهبان قد أحسوا نبأه، والتفوا به ليستوثقوا من صدق دعوته وصحة رسالته.
ولم يحتج الأمر إلى طول تمحيص فسرعان ما أيقن القوم أنهم أمام رسول من رب العالمين، يجب أن يومنوا به وأن ينضموا إليه.
بيد أنهم طووا أنفسهم على هذه الحقيقة، وكرهوا عن تجاهل لا عن جهل أن يذكروها، بلْهَ أن ينشروها!!
إن النجاة من ظلمات الحياة ومظالم الناس وأحقادهم ليست بالأمر السهل.
لا بد لها من أضواء يبعثها رب الفلق الذي يستطيع وحده أن يمحو آية الليل بآية النهار..
وقد أمرنا الله أن نستعيذ من شرور الحاسدين كما نستعيذ به من شر الليل الغاسق، ومن صنوف الأذى كلها، سواء حملتها هامّة أو دابّة أو إنسان.
هذه الاستعاذة ضرورة، فالذين رزقوا من النعم المادية أو الأدبية ما يغري الآخرين بتنقّصهم، وسد منافذ الحياة والارتقاء أمامهم، أحوج الناس إلى تأييد الله لهم، كي يؤدوا رسالتهم ويبرزوا مواهبهم...

:anyaflower770ketn3:

من كتاب "جدد حياتك"
للغرالي رحمه الله

عبدالسميع سرحان 02-06-2009 19:02

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذة الفاضلة/ أم عبدالرحمن
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا على ما تقومين به من جهود، تقبل الله منك، وجعله في ميزان حسناتك

العالم الفاضل/ محمد الغزالي الذي أعزه الله بعلما نافعا وحكمة وفلسفة نادرة، له تقدير خاص عندي ومكانة عالية واحترام. لهذا فلتسمحِ لي أن أشارك بالكتاب القيم لمن أراد الإطلاع على الكتاب من خلال منتدانا


[FLASH=http://d.scribd.com/ScribdViewer.swf?document_id=16051514&access_key=k ey-68hk2tncec6vxy9d72s&page=1&version=1&viewMode=]width=100% height=500[/FLASH]


والحق أن كتابا يوضع على غلافه اسم الأستاذ الغزالي لا يحتاج إلى تقديم؛ فحسبه في تقديري أن يُتوَّج بهذا العلم الخفاق، وقد قرأَتِ الدنيا له عشرات الكتب في الإسلام ودعوته، وتلقت عنه ما لم تتلقَّ عن أحد من معاصريه، حتى إن عصرنا هذا يمكن أن يطلق عليه في مجال الدعوة: عصر الأستاذ الغزالي.
بقلم : د.عبد الصبور شاهين

و هذا رابط لمن اراد التحميل من موقع الغزالي

http://www.alghazaly.org/content/med...%20Hayatek.jpg

تقبلوا مروري ومشاركتي
ولكم تحياتي
وخالص امنياتي

خالد زريولي 02-06-2009 20:48

كتاب سمعت عنه الكثير وفي كل مرة اقول سأقرؤه ثم أنشغل عن ذلك
شكرا أستاذة أم عبد الرحمن على الاختيار الرائع وشكرا أخي سرحان على الكتاب القيم

ولكما مني -ولكل اعضاء وزوار الامل- اجمل تحية

فاطمة ناضي 03-06-2009 14:25

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم سرحان..

إنه لمن دواعي سروري وغبطتي أن تكون مشاركتي المتواضعة هذه سببا في نقل الكتاب بأكمله إلى منتديات الأمل، وإني لأشاطرك الرأي في كل ما ذكرته بخصوص هذا العالم العلَم الفذ..
جزاك الله عني وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء..
ورحم الله الشيخ الغزالي ونفعنا بعلمه

أخي الكريم خالد..

أشكرك على تواجدك بصفحتي المتواضعة هذه..
أما بخصوص الكتاب فأرجو أن تقرأه أنت وكل من سمع عنه، فلا عذر لكم بعد ان جلبه الأخ سرحان..:icon_smile:

أجدد شكري لكما أخي سرحان وأخي خالد
بارك الله فيكما...

ايمن المصرى 09-05-2011 19:54

شكرا على هذه الإشارة الطيبة لذلك الكتاب الممتع الهام،
ولهذا الكتاب موقف معى لا أنساه ،
اذكر أن كتبت موضوعا فى إحدى المنتديات وكنت فيه حزينا ،
وبديت فيه بوجه شديد الكأبة واليأس ،
وإذ بأحدى الأخوات ترشدنى لقراءة هذا الكتاب الماتع ،
ووجدت فيه النفع العظيم .
أكرر شكرى واحترامى لشخصكم الطاهر.


الساعة الآن 00:58