وصية محمود درويش
في حلمي, استئدنني درويش وزارني.
منتصب القامة اقتحم منامي, وفي حلمي,ايقظني من نومي وحدثني اخبرني عنه وعن ابن الورد وعن المعري. خاطبني بلغة الشعراء بحروف عاشقة,بصور و مجازات. دكرني باسمه و جواز سفره, واملى علي رقم بطاقته. عزف لي لحنا فلسطينيا بقثارتين من قصائده. والقى ما تيسر من اشعاره, رثاءا لعروس انتظرت هباءا عريسا سقط شهيدا ليلة دخلته. تحدث عن احمد العربي وعن تل الزعتر. حن لخبز امه و اشتاق لقهوتها, اغمض عينيه لحلاوة ما تدكر. انبت من اصابعه براعم ورد, وروى عشقه لاغصان الزيتون. تذكر صبرا وشتللا تذكرجنين, تذكر اطفالا ايتاما وارامل, تذكر دما قتلا ودمارا. تحسر, واغمض عينيه لهول ما تذكر. تشكل حجرا تشكل رصاصا ورسم بنادق ورشاشات. وكما اتاني مستئدنا هم بالوداع . وقبل الرحيل اوصاني خيرا بعروس العرب. اوصاني بالصلاة في القدس انا واخوتي..... نورالدين :more15: |
وقف حرفي هنا، وعجزت عن التعبير، وحسبي أقول لك أخي نور الدين: ما أروع هذه الكلمات!
دمت متألقا أخي نور الدين.. مني لك أرق تحية.. |
ما اسعدني بهكدا تعليق اخي عبد الهادي.
مرورك شرفني ايما تشريف. تقبل مني تحية الود والاخلاص. |
الساعة الآن 09:36 |