المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في رياض القرآن الكريم


صفاء الروح
13-09-2008, 01:33
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته إخوتي و احبتي في الله
إنك تعلم أخي الكريم و انت أختي الكريمة أن " القرآن الكريم " مليء بالأسرار العجيبة و الخواص الربانية التي أذهلت العقول و تحدت الفصحاء و البلغاء و جميع العلماء ,هو المعجزة الخالدة معجزة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , كتاب كريم يحمل بين تناياه برهانا على أنه من تنزيل العزيز الحكيم قال الله سبحانه و تعالى:"نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون" الآية (9) سورة الحجر. كما قال عز و جل:"إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين" الآية (3) سورة الدخان.
عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين " رواه مسلم.
فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة التي أنار الله بها قلوب عباده المتقين وجعله شفاء لما في الصدور و هدى و رحمة للمومنين وغذاء للروح و علاج للإنفعالات النفسية التي باتت تقضي على المجتمع"وننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمومنين" و ليخرج الناس من ظلمات الكفر و العصيان إلى نور الإيمان و التقوى ... حيث يقول الله سبحانه و تعالى "ألر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور " الآية (1) سورة إبراهيم.
إنه فعلا كتاب كريم سيظل يمنح الإنسانية من علومه و أسراره و عجائبه ما يزيدهم إيمانا وسيزيد الملحدين استغرابا وانبهارا بعظمته...
لكي لا أطيل عليكم إخوتي الأعزاء سأقتصر على ما قلته مع ان هذا الكلام لا يكفي في حق هذا الكتاب الكريم لأقترح عليكم أن تشاركوني أفكاري البسيطة .
كل واحد منا إخوتي قرأ يوما حكمة أو مثل أو مقولة...و تاثر بها أو تفاعل معها أو تفاءل بها او اقتدى بها...وكم واحد منا قرأ قصة او قصيدة ...و استشعر كلامها و عاش معها...فلماذا لا نجعل القرآن الكريم مرشدا لنا سببا في جعلنا نتفاءل حسنا في هذه الحياة ؟
بالنسبة لي جعلت آية من آيات القرآن الكريم مرشدتي في هذا العصر العجيب آية تبعث في نفسي السكينة و الطمأنينة "ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب " 2_3 من سورة الطلاق.ففي الوقت الذي كثرت فيه الشكوى من الناس في العديد من الأمور التي تؤرق حياتهم يجعل الله بين أيديهم الحل في تقواه فتقوى الله تفرج الهموم وتكشف الغموم وتنفس الكروب و هذه رحمة كبيرة من عند الله .
"ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون" الآية (16) سورة الحديد .
آية كلما قراتها شعرت بالحزن و الأسى على كل ما يحصل في بلاد المسلمين إلى متى هذا الظلال؟ إلى متى سيظل الناس منغمسون في بحر من الشهوات ؟ إلى متى سيفرقون بين الحلال و الحرام ؟ فهل ياترى يظمنون أعمارهم ؟ ...
في انتظار مشاركتم أتمنى ان تكون فكرتي لقت إستحسانكم
شكرا