وردة السلام
07-03-2008, 13:41
كنت واقفة عند شرفة منزلي، أراقب قطرات الماء وهي تسقط على
أوراق الزهور، وتسيل عليها، وكأنها تزيل ما عليها من الأذى ، وتطرد
عنها همومها، فكل الكون ينتظر تلك القطرات بفارغ الصبر، يترقب نزولها ، فهي رمز للنقاء.
وبعد ثوان قليلة ، توقف المطر، وبينما أنا واقفة أنظر، لفت نظري لمعان قطرة ماء على ورقة وردة بيضاء، فنظرت لأعلى، فرأيت السحب تتحرك من أماكنها، وكأن كل واحدة تمسك بيد الثانية استعدادا لاستقبال أحدٍ ما، فأدركت أن الشمس قد أقبلت ....
فأرسلت أشعتها وكأنها تصافح الأرض، وتحيي الزهور، وتوقظ الطيور..
فشدني ذلك المنظر، فقمت من مكاني وأخذت أتجول في الأنحاء، وسارت بي قدماي إلى غابة غارقة في السكون، فامتلكني الخوف في بادئ الأمر ، أأتعمق وأدخل هذه الغابة الواسعة؟؟؟؟ ، أم أوقف سيري هنا وأعود؟؟، وبينما أنا واقفة أفكر... ، مر بي سرب من العصافير ، وكانت تحرك بأجنحتها وكأنها تلقي السلام علي، وفجأة هبطت العصافير أمامي على الأرض، وأخذت تلتقط الحبوب بمناقيرها الصغيرة ، وتنتقل من مكان لآخر، فقررت اللحاق بها، وبذلك اتخذت قرارا لدخول الغابة،وبينما أنا أسير هب نسيم بارد رقيق يحمل رائحة وعبير الورود النقية
فترك ذلك في نفسي راحة وطمأنينة كبيرة، فبقيت جالسةً مع العصافير أراقبها، فماهي إلا دقائق وأراها تتجمع وتطير مسرعة، فقمت متفاجئة من تصرفها هذا ، ونظرت ، فأرى كل من حولي يعود إلى مخبئه ، وأخيرا وجدت نفسي وحيدة في وسط الغابة ....
شعرت بخوفٍ رهيب وبدأت دقات قلبي تزداد في سرعتها ، ولم أجد نفسي سوى أنني أركض بسرعة لا أدري أين أذهب، وفي هذه اللحظة ناجيت الله في نفسي... يارب من لي سواك .. أنقذني... ، ولسوء حظي هطل المطر بغزارة وأنا مازلت في وسط الغابة، حتى انتهيت إلى كهف صغير ، فأسرعت إليه وقررت المكث فيه إلى حين توقف هطول المطر،
وفي أثناء جلوسي أخذت أتأمل في هذا الكهف،....
تجمعت كثير من الخواطر والأفكار في عقلي، كيف أن أناس من قبلي فرو إلى كهف مشابهٍ لهذا ، ولكن كان سبب فرارهم هو حفظا لدينهم ، وكيف أن الله سبحانه حفظهم وحماهم...
وفجأة ارتميت على الأرض من شدة التعب ، وأخذني الإرهاق والنعاس في نومٍ عميق.
بقلم\ وردة السلام..
أوراق الزهور، وتسيل عليها، وكأنها تزيل ما عليها من الأذى ، وتطرد
عنها همومها، فكل الكون ينتظر تلك القطرات بفارغ الصبر، يترقب نزولها ، فهي رمز للنقاء.
وبعد ثوان قليلة ، توقف المطر، وبينما أنا واقفة أنظر، لفت نظري لمعان قطرة ماء على ورقة وردة بيضاء، فنظرت لأعلى، فرأيت السحب تتحرك من أماكنها، وكأن كل واحدة تمسك بيد الثانية استعدادا لاستقبال أحدٍ ما، فأدركت أن الشمس قد أقبلت ....
فأرسلت أشعتها وكأنها تصافح الأرض، وتحيي الزهور، وتوقظ الطيور..
فشدني ذلك المنظر، فقمت من مكاني وأخذت أتجول في الأنحاء، وسارت بي قدماي إلى غابة غارقة في السكون، فامتلكني الخوف في بادئ الأمر ، أأتعمق وأدخل هذه الغابة الواسعة؟؟؟؟ ، أم أوقف سيري هنا وأعود؟؟، وبينما أنا واقفة أفكر... ، مر بي سرب من العصافير ، وكانت تحرك بأجنحتها وكأنها تلقي السلام علي، وفجأة هبطت العصافير أمامي على الأرض، وأخذت تلتقط الحبوب بمناقيرها الصغيرة ، وتنتقل من مكان لآخر، فقررت اللحاق بها، وبذلك اتخذت قرارا لدخول الغابة،وبينما أنا أسير هب نسيم بارد رقيق يحمل رائحة وعبير الورود النقية
فترك ذلك في نفسي راحة وطمأنينة كبيرة، فبقيت جالسةً مع العصافير أراقبها، فماهي إلا دقائق وأراها تتجمع وتطير مسرعة، فقمت متفاجئة من تصرفها هذا ، ونظرت ، فأرى كل من حولي يعود إلى مخبئه ، وأخيرا وجدت نفسي وحيدة في وسط الغابة ....
شعرت بخوفٍ رهيب وبدأت دقات قلبي تزداد في سرعتها ، ولم أجد نفسي سوى أنني أركض بسرعة لا أدري أين أذهب، وفي هذه اللحظة ناجيت الله في نفسي... يارب من لي سواك .. أنقذني... ، ولسوء حظي هطل المطر بغزارة وأنا مازلت في وسط الغابة، حتى انتهيت إلى كهف صغير ، فأسرعت إليه وقررت المكث فيه إلى حين توقف هطول المطر،
وفي أثناء جلوسي أخذت أتأمل في هذا الكهف،....
تجمعت كثير من الخواطر والأفكار في عقلي، كيف أن أناس من قبلي فرو إلى كهف مشابهٍ لهذا ، ولكن كان سبب فرارهم هو حفظا لدينهم ، وكيف أن الله سبحانه حفظهم وحماهم...
وفجأة ارتميت على الأرض من شدة التعب ، وأخذني الإرهاق والنعاس في نومٍ عميق.
بقلم\ وردة السلام..