المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حائرة بين قرارين


نادية عبد الحميد
14-05-2010, 13:17
السلام عليكم اخواني و اخواتي اتمنى ان تتواصلو معي قريبا انا اعيش في حيرة كبيرة بين قرارين ....احتاج الى نصيحتكم .................................................. ...... تزوجت الرجل الدي احببت و تمنيت . هو يعمل بالخارج و انا في دلك الوقت ادرس بالجامعة . اتفقت مع زوجي ان التحق به بالخارج بعد ان اتم دراستي . ولكن بعد ان اتممت الدراسة الجامعية لم يتمكن زوجي من اتمام الاجراءات اللازمة التي تمكنني من السفر. في دلك الحين حملت و انجبت طفلا ثم انتدبت للعمل و عملت عامين و ترسمت... ثم تمكنت بعد عناء و عداب ان التحق بزوجي مع ابني في ايطاليا ثم انجبت ابني الثاني وكان متلازم الدون وهو محتاج لعناية خاصة و خاصة جداعناية قد لا تتوفر في بلدي تونس.
نحن نعيش في سعادة و هناء والان انا مضطرة للرجوع الى تونس, مزاولة عملي و تدريس ابني اللغة العربية. حرصا مني على المحافظة على هويته العربية الاسلامية .
زوجي تعود علينا و يصعب عليه فراقنا و انا كدلك.
افيدوني برايكم والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

عبد الهادي اطويل
14-05-2010, 19:52
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أهلا بك أختي الكريمة نادية ومرحبا بين إخوتك في أسرة الأمل، كما نشكرك على هذه الثقة التي منحتها لأخوتك بأسرة الأمل عبر طرحك استشارتك لنا في هذا الموقف الذي اعترضك..
من رأيي أختي أنا أرى أن الخيار الأمثل لك ولزوجك ولأبنيك هو البقاء في إيطاليا، حيث الشمل مجتمع، وحيث الرعاية الكاملة لابنك شفاه الله، وحيث الاسقرارا النفسي، وتبقى فقط مسألة حرصك على تعلم ابنك العربية وهو أمر جميل منك، لكنه مقدور عليه برايي حتى في ديار المهجر، لأن هناك مدارس لتعليم العرب المهاجرين حسب علمي، كما ويمكنك بمساعدة زوجك الحرص على تلقين اللغة العربية لابنك بالمنزل بالموازاة مع المدرسة، وأيضا احرصا كأم وأب على التحدث بلهجتكم المحلية المشتقة من العربية (وهي التونسية) حتى يتربى ابناؤك على ذلك ولا يتأثرا بطباع وثقافة بلد غير بلدهم له عادات وتقاليد ومبادئ مختلفة وأحيانا كثيرة معارضة للبلد الأم..
الاستقرار النفسي مهم جدا لكم جميعا أختي، لذلك فخيار العودة إلى تونس لا أراه جيدا، وبدل ذلك ابحثي في موضوع تعليم العربية هناك بإيطاليا وحتما هناك عائلات عربية علمت أبناءها وهناك جمعيات أيضا، ولن تخيبوا بحول الله..
أرجو أن تتقبلي ردي المستعجل هذا، وأرجو أن أكون قد وفقت فيه..
موفقة ومني لك ولزوجك الكريم أرق تحية..

نادية عبد الحميد
15-05-2010, 13:37
السلام عليكم. شكرا اخي العزيز على ردك السريع الدي ان دل على شئ فهو يدل على جديتكم و اهتمامكم و سعيكم الكريم الى المساعدة النبيلة.
سعدت كثيرا برايك. لاني احب زوجي و قد لا احتمل فراقه ,ولكني اريد ان اشجعه للالتحاق بي يوما ما الى تونس و الاستقرار في بلادنا لان الغربة من رايي ليست خيارا صائبا لكل العرب المسلمين مهما كانت مزاياها.
اعلمك اخي اني استادة تعليم ثانوي و اتمتع على مدى السنة بعطل مدرسية يمكنني خلالها ان اصطحب اولادي للبقاء مع ابيهم طيلة هده المدة.
اعلمك ايضا اني احس بقيمتي ,وجودي,وبتحقيق داتي عندما امارس عملي الدي تمنيته.
البلد الدي اقطنه في ايطاليا لا يدرسون فيه اللغة العربية, ومهما بدلت مجهودا مع ابني لن يتقن اللغة كما يجب.
الغربة كانت قرارا ملزما على زوجي ولم تكن ابدا حلما يطمح لتحقيقه .اما ما انجزته انا في بلدي و ما اريد تحقيقه لابنائي قد يكون افضل ما يرنو له الانسان.
ولكم مني اعطر التحايا. و شكرا.

عبد الهادي اطويل
15-05-2010, 21:02
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
مرحبا بك من جديد أختي الكريمة نادية، وشكرا على كلامك الطيب في حق إخوتك بأسرة الأمل، ونحن فعلا نسعى لمساعدة بعضنا البعض قدر المستطاع في جو أخوي صادق بعون الله..
أدام الله بينك وبين زوجك الكريم هذا الحب الصادق، وجميل منك مسعاك إلى تشجيع زوجك على العودة لأرض الوطن، لكن برأيي لا أرى أن عودتك لوحدك مع ابنك أمر سوف يشجع على ذلك الأمر، لكن الأفضل لو تتحدثا م بعضكما البعض وتخططا معا لتوفير مبلغ كاف من المال تعودان به إلى تونس الوطن من أجل فتح مشروع هناك يدر عليكما دخلا تعيشان به حياة كريمة بوطنكما، بذلك تعودان معا وتبنيان حياة جديدة معا إن شاء الله في كنف وطنكما الأم..
جميل أن يكون للواحد منا حلم في هذه الدنيا يسعى لتحقيقه، ويبقى أكبر حلم لكل شخص مهما كان هو الاستقرار مع شريط يألفه ويحبه ليكون أسرة تربيتها طيبة تكون ذرية له وخلفا له في هذه الدنيا الفانية، لذلك فأنا أعتبر أختي أن اهتمامك بأسرتك لهو أسمى هدف، وأنبل رسالة يمكن أن تحققها امرأة وتحقق بها ذاتها فعلا عبر تربية أبنائها التربية الصالحة ورعاية زوجها بكل حب. أما العمل أختي فما هو إلا وسيلة، وكم من زوجات يعملن يضطرن لترك أبنائهن مع خادمات، أو في حضانة، وحتما ذلك له أثر سلبي كثير، فلا شيء يعوض حرص الأم على أبنائها، ولا حنانها، والكثير الكثير مما يمكن أن يقال..
قد تلجأ المرأة للعمل برأيي اضطرارا وباتفاق مع زوجها إذا كان عمل الزوج دخله لا يغطي مصاريف الحياة الزوجية، حينها يمكن للزوجة أن تعمل من باب مساعدة زوجها، اما إن كان دخل الزوج كاف فبصراحة لا أجد سببا للمراة لكي تترك بيتها، ولن يكون هناك مكان أو مجال برأيي تحقق فيه ذاتها أكثر من بيتها التي هي ملكة فيه..
كثيرة هي الأفكار التي سقناها من الغرب، لنجد النساء في الغرب الآن يشجعن على العمل في البيت بدل ترك بيوتهن، وهذا أكبر دليل على أنهن استنتجن أن ما كن يفعلنه ويدعون إليه طوال سنين ليس ما يجب أن يكون..
أخيرا أقول: أرى سعادتك وسعادة أبنائك وزوجك في البقاء مجتمعين، وأن تفكرا معا في العودة للوطن للاستثمار هناك وفي كل الأمور، وأن عملك الأساسي ومهمتك النبيلة التي جعل الله بها الجنة تحت أقدامكن أختي هي بيتك، فالزميه إن كان زوجك يستطيع تغطية مصاريف حياتكما..
أرجو لك كل التوفيق أختي الكريمة نادية، ونحن دوما رهن الإشارة بما نعلم..
مني لك أرق تحية..