المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انطفاء شمعتي


لبنى
18-07-2009, 15:47
بسم الله الرحمان الرحيم .لقد كانت حياتي مرضية اء تابع دراستي في مدينة اء خرى لكن هذا لم يشكل لي مشكلة لاني اءزور اءسرتي وهم يزورونبي ,لكن كل شئ تغير يوم اتصلت بي اء ختي واءنا في قاعة المعلوميات لتخبرني اءن اخي اصيب في حادث سير ويجب ان اعود الى البيت, لم ادري ماذا افعل خرجت من القسم نصحتني احدى زميلاتي ان اتصل بابي ففعلت ذلك ,اخبرني ان انتظر اخي الاكبر الذي سياتي لاخذي ,اتصلت باخي وسالته عن حالي شقيقنا المصاب اخبرني انه بخير حاليا فاطماننت .عندما وصل سالته مرة اخرى فاجابني نفس شئ ثم لاذ بالصمت طول الرحلة وهذا ما اثار مخاوفي ,عند وصولنا الى امام بيتنا وجدت في استقبالنا بعض افراد العائلة واصدقاء ابي ازدادت مخارفي ولن انسى اللحظة التي نزلت فيها من السيارة وتقدم ابن عمتي مني ليقول لي البقاء لله وعليكي ان تصبري فقد توفي اخوك لم اصدق ذلك ,لقد مر شهران على الحادث والى الان لزلت اتمنى ان يكون كل هذا كابوس وان استيقظ منه,لقد كان افضل اخ كان الشمعة التي تضئ بيتنا لقد كان مقربا منا جمييعا ذهب وتركنا كان سيكمل 23سنة خلال هذا الشهر اعرف ان هذا قضاء وقدر لكنني لا استطيع مسامحة السا ئق الذي مازال على قيد الحياة فقد حرمني من افضل اخ ,منذ رحيله تغير كل شئ ,ابي يمضي معظم الوقت خارج البيت وامي تبكي باستمرار ,شققي الاكبر عاد الى عمله في مدينة اخرى وقد ازداد انطواء على نفسه ,شقيقي الصغيران يفقداني اعصابي بسبب شجاراتهما المستمر,بيتنا اصبح مكتئبا واصبحت طباعي حادة اغضب لاتفه الاسباب ,رمضان على الابواب لكن هذه السنة سيكون فيها قاسيا على جميع افراد اسرتي لا اتخيله بدون عبد احيان اظن انه سيدخل علينا ويكون كل هذا دعابة من دعابته. اسفة اذا اثقلت عليكم لكنني كنت في حاجة لمن اخبره بكل هذافلم اعد احتمل كل هذاوحدي

عبد الهادي اطويل
18-07-2009, 16:59
نحيا في هذه الدنيا لأجل معلوم، هو امتحان نجتازه أسئلته مكشوفة مع أوراقه، لك أن تغش أو لا تفعل، لكن أغرب شيء فيه هو أن أجل انتهائه غير معلوم إلا لله خالق العباد..
هذا سليم معافى مات على حين غرة ولم يصب بشيء إنما قضى الله أمرا فقال له كن فكان، وإنما أجله انقضى فلا يزيد فيها ساعة ولا يستأخر..
وهذا مريض مصاب يعيش دهره مبتلى ولما يحين أجله، قد يحيا زمنا يفوق به غيره من الأصحاء، فتلك الساعة لم تأت بعد..، لم يؤذن بعد للورقة بالسقوط..
تتعدد الأسباب والنتيجة واحدة، فالأجل معلوم عند خالق العباد ولا راد لقضائه..
لو أن شخصا مات في حادث ما كان ليعيش أكثر مما عاشه، فلو ظل في فراشه لجعل الله سببا ليأخذ الله أمانته..
لله ما أعطى.. ولله ما أخذ.. وإنا لاحقون لا محالة..
أختاه،
لك أن تحزني كثيرا، ولك أن تبكي كثيرا، ولك أن تدرفي دموعا على أخ غال افتقدناه، قد أحبه رب العزة إلى جانبه فكان لله ما أراد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.. لكن أختاه لا تحقدي على أحد، فالموت ساعة، والأسباب إليها مختلفة، ولا لوم على السبب، فإن الله موجود يعدل بين العباد، فلنطب نفسا ولنقر عينا..
كم من الجميل أن نعفو عمن ظلم، ونعطي لمن حرم، ونصل من قطع..
تذكري أختاه بأن أخينا الذي رحل إلى جوار ربنا العزيز الرحيم لن تسعد روحه وأنتم تعساء بعده في الحياة، ولن تطيب له نفسا إن أنت حقدت على سبب موته لأن كل الأسباب بمشيئة الله وهو لن يرضى رحمه الله ألا ترضى أخته بمشيئة الله، وإنما سيسعد إن أنت عفوت وصفحت، كما يطلب الله عز وجل ورسوله الكريم..
رسولنا الحبيب مات.. وأصحابه الثقاة ماتوا..، وكلنا لنا ساعة.. ولسنا بأفضل منهم أبدا..
أعلمي أختاه بأنني أصابني حزن لموت أخيك، فالمؤمن مع أخيه المؤمن في الترح والفرح، وكم سعدنا ببوحك هذا، لأنه سيخفف عنك كثيرا مما أنت فيه، ورجائي أن يتحول حزنك إلى شمعة أمل في بيتكم، تنشرين الابتسامة التي طالما نشرها أخوك، وتغرسين الأمل من جديد، ليسعد حينها أخونا رحمة الله عليه..
تقبلي مني أختي هذه الكلمات التي بحت بها بكل عفوية، لا تصنع ولا إعداد، إنما هي عبارات ألهمها لي هذا الموقف الصعب، ونرجو أن نرى منك قريبا بسمة وسعادة، فإن الحزن لن ينفعكم شيئا، وأحسب أن أخيك لن يرضى بذلك أبدا.. فلك أن تذكري أخيك بخير، ولك أن تبكي حتى ترتوين، ولكن اجعلي كل ذلك مغلفا بالرضى بما شاءه الله.. لتسعدوا بعدها جميعا ويسعد أخيك ونسعد نحن بكم ومعكم..
إنا لله وإنا إليه راجعون..

عبد الحفيظ اطويل
18-07-2009, 19:06
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يقول الله سبحانه وتعالى
{ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المومنون}
أختي الحياة هبة من الله استودعها لدينا و متى شاء أعاد وديعته فالله تعالى شاء أن يسترد وديعته و ها قد فعل أي نعم هي قاسية لوعة الفراق لكن إذا احتسب المرء كان له أجران فليس لنا امام المصاب إذا أصاب احدنا إلا أن يصبر وأن يحتسب.
أختي نظرا للمصاب الجلل الذي أصابكم ربما أختي انتم في أمس الحاجة إلى المواساة لكن لنتدبر في أمر الله تعالى أليس من حقه أن يسترد ما أودعنا إياه هو أمر الله وقد نفذ فاصبروا و احتسبوا أختي فان الله مع الصابرين إذا صبروا وادعوا له بالمغفرة فالحياة مستمرة بحلوها ومرها .
كونوا يدا واحدة أختي رغم المصاب الأليم من حقكم أن تحزنوا لكن فليراجع أختي كل واحد منكم نفسه الحزن أختي لن يرد لكم الفقيد تغمده الله برحمته أنا اعلم آن كلماتي لا تقارن بمدى الألم الذي تعيشونه من لوعة الفراق لكن هي كلمات ارجوا أن اخفف عنك ولو القليل من هذا المصاب .
أختي كوني رحيمة حاولي أختي أن تكوني قوية من اجل متابعة مسير الحياة فهذا قضاء و قدر و ما على الإنسان إلا أن يدعو الله أن يكون لطيفا في قضاءه.
عليك بالصبر أختي الكريمة وأحسن الله عزاءكم
آمل أن نراك قوية فالحياة أختي لبنى والحمد لله ان انعم الله علينا بنعمة النسيان فالزمن كفيل بان يداوي القلوب.
نسال الله أن يرحم الفقيد وان يلهمكم الصبر والسلوان
موفقة أختي لكل خير
إنا لله وإنا إليه راجعون
تحياتي

عبدالسميع سرحان
18-07-2009, 19:53
"" انا لله وانا اليه راجعــــــــــــــــــــــــون""

"" الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ( 156)
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) "" سور البقرة

أتقدم بخالص العزاء لأختنا لبنى لوفاة أخيها
ونتقرب إلي الله بالدعاء له
اللهم أغفر له وأرحمه وأدخله فسيح جناتك
اللهم أبدله أهلا خيرا من أهله ودارا خيرا من داره
اللهم أجعل قبره روضة من رياض الجنة وأجعل القرآن جليسا له ومؤنسا
اللهم أرزق أهله الصبر علي المصائب
اللهم أرزقه الطمئنينة والسكينة

أختي الفاضلة لبنى

عليك بالصلاة: ففي فعله صلى الله عليه وسلم أسوة لأمته حيث أنه يقول لبلال رضي الله عنه "أرحنا يابلال بالصلاة".

وعليك بالإكثار من الصلاة على رسول الله: فكذلك جعلها الله سببًا لكفاية العبد ما أهمه في أمر الدنيا وآخرته.

ففي حديث أبي بن كعب رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال: يا أيها الناس، اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، قال أبي بن كعب: فقلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة فكم أجعل لك في صلاتي (دعائي)؟ قال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: فقلت: فثلثين؟ قال: ما شئت وإن زدت فهو خير لك، فقلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا يكفي الله همك ويغفر لك ذنبك"، وفي رواية عند الطبراني بإسناد حسن: "إذًا يكفيك الله ما أهمك في أمر دنياك وآخرتك".

وعليك بكثرة الدعاء وذكر الله: ففي رواية "إني لأعلمك كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه كلمة أخي يونس" وهي (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى دينك" قال: قلت: بلى يا رسول الله قال: "قل إذا أصبحت وإذا أمسيت (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال)"

وأخيرا أذكركم أخواني أن لكل أجل كتاب وأن الموت حق علي كل انسان
فأسالكم الدعاء لاخونا وألهمه وأهله الطمانينة
ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم

خالد زريولي
18-07-2009, 20:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لم أكن أنوي الجلوس اكثر أمام الحاسوبن كانت الغاية إلقاء إطلالة خفيفة والذهاب لإكمال أشغالي لكن هذا الموضوع شدني.

أختي الكريمة لبنى
أولا مرحبا بك في الأمل، بين إخوتك وأخواتك الذين سيكونون بعون الله نعم العون ونعم الرفيق في الضراء والسراء.
لقد قال أصدقائي من قبلي كلاما جميلا، لكني سأحاول أن أتكلم عن تجربة وأكيد أنك ستحسين بأنك في نعمة لا في ضائقة:

تخيلي معي أن الذي اتصل بك لإبلاغك أول الأمر لم يكن من أفراد العائلة، وأخبرك أن اهلك كلهم كانوا يحاولون زيارتك فجأة ووقعت الحادثة.. الن تكون الصدمة أكبر؟؟

الله رب العزة الذي أعطاك والدين وعددا من الإخوة والاخوات أخذ واحدا منهم وترك لك أربعة أو خمسة أفراد... ألست في نعمة؟

تخيلي أن الله تعالى لم يأخذ أخاك، لكنه أخذ والدتك.. ألن تكون الصدمة أقوى؟

الله الرحيم كان رحيما بك.. أليس كذلك؟

:anyaflower770ketn3:

من جهة اخرى، لقد قدر الله تعالى لاخيك عمرا يعيشه، وجعل لموته سببا.
فإن كنت حانقة على السائق فإنه بالتأكيد لم يكن يرغب في ذلك، أما إن كنت حانقة على من قدر له أن يكون السبب في رحيل أخيك فتلك قضية أخرى ^_^

:804yj6:

الآن حان وقت أهم شيء بالنسبة لي.

لقد توفي أخوك، ولن يعيده لا البكاء ولا الانطواء ولا الغضب...
لكن الخطير أن يؤثر ذلك على حياتك وحياة المحيطين بك.
لقد قلت سابقا أنني سأتكلم عن تجربة، وها أنذا سأفعل:

لقد توفيت والدتي قبل 11 سنة، يعني كنت أصغر من سنك الآن بخمس سنوات.. تأثرت، وأثر ذلك على دراستي، وبسبب نتائجي، لم يتم قبولي في التخصص الذي حلمت به منذ صغري، وعملت عملا أدنى بكثير مما يمكنني القيام به.
في العمل، لم أكن يوما مرتاحا، لأن رغبتي فيه لم تكن بالمقدار الذي يجعلني أواصل بلهفة.
أصبحت انطوائيا أكثر، احب العزلة.. إلى أن وصلت إلى حالة نفسية ومادية وعائلية سيئة ( منطقة اسمها الصفر، ولك أن تتخيلي الحالة)

وأخيرا، جاءت الهداية، وبجلسة مصارحة مع الذات أدركت أنني كنت على خطأ كبير.
والدتي التي حزنت عليها، وجعلت غيابها مشجبا أعلق عليه فشلي، لم تكن لتفرح لو راتني على تلك الحال. أليست تطلع على عملي، إذن فلماذا لا أغير حياتي وأسعى إلى أن أفرحها وإن لم تكن معي؟؟

طارق الحبيب، محمد الثويني، طارق السويدان، إبراهيم الفقي،اسماء ساعدتني كثيراعلى تخطي تلك المرحلة. اعذريني لأنني لن اتمكن من إدراج بعض كتبهم ومرئيات تخصهم لكني أعدك أن أقدمها لاحقا. وأنا الآن ولله الحمد سعيد بما أفعل، وإن لم أصل بعد إلى ما أطمح إليه لكني على الطريق.

الخلاصة، حاولي أن تترجمي حبك لأخك، إلى عمل يسعد به إذا اطلع عليه، ولا تجعلي حزنك وانطواءك يحزنه. وكذلك ارسمي البسمة في شفاه والدتك واستغلوا شهر رمضان المعظم في الدعاء له بالمغفرة والجنة إن شاء الله.

هل كنت تحبين أن تريه على نفس حالك إذا ما كنت أنت الراحلة؟؟ إذن احتسبي أجرك وقوي إيمانك. وخذي العبرة، فغدا دوري ودورك.

أرجو ألا أكون قد أخذت الكثير من وقتك.

لك مني ولكل أهلك السلام
ولكل أمل تحية

نبض المحبة
18-07-2009, 21:01
إنا لله وإنا إليه راجعون نسأل الله عز وجل أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته، وأن يجمعكم به في الجنة إن شاء الله رب العالمي.
لن أقول لك ياأختي أن الأمر سهل، ولكن سأقول لك اصبري لأن الله عز وجل لا يؤخر نفسا إذا جاء أجلها، ولأن الحياة محطة يمر بها الإنسان للإمتحان والموت شيء ينتظرنا جميعا ، أتمنى من الله العلي القدير أن يرزقكم الصبر والسلوان على فراقه ورحيله، وأن يرزقك تعالى القوة لاجتياز حزنك ومتابعة حياتك من جديد، ولك مني سلام حار من القلب يا أختي

لبنى
19-07-2009, 00:08
اشكركم جميعا على لطفكم وتفهمكم,ساحاول العمل بنصائحكم فانا مدينة بهذا لذكرى الغالي ,اما في ما يخص السائق قد اسامحه يوما اماالان فلا استطيع لانه المسؤول عن الحادث و موت اخي وصديقه ,كل ما اتمناه الان هو ان تتجاوز الامر امي لان رؤية دموعها يؤثر فينا كثيرا .شكرا لكم

جيدوكات
22-07-2009, 13:04
السلام عليكم والله عجز لساني عن النطق و إنشلت يدي عن الكتابة لأني و ببساطة عشت الوضع و تجرعت مرارت كأس الموت من حادث أخي أيضا .ياأختي العزيزة ليست شمعة واحدة قد إنطفأت بل شموع ولن تنير أبدا ولكن يبقى الأمل فينا و في أهالينا فهدا قدر الله و قدره و لابد ان نستسلم لمشيئت الله يجب أن نقوى لكي نقوي والدينا فقصتي مثلا قصتك تماما أشكر الله سبحانه وتعالى على الصبر الدي ألهمني إياه و لنقول ألهم ااجرني في مصيبتي و أتني بخيرا منها .دورنا نحن أن نكثر لهم بالدعاء و نزودهم بالرحمة